أيام الشارقة المسرحية تكرم مريم سلطان
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنظم الدورة الرابعة والثلاثون من أيام الشارقة المسرحية في الفترة من التاسع عشر إلى السادس والعشرين من فبراير المقبل.
وتحتفي الدورة الجديدة من «الأيام» بالممثلة الإماراتية القديرة مريم سلطان٫ بصفتها «الشخصية المحلية المكرمة»، تثميناً لجهودها المسرحية الرائدة وتقديراً لمشاركاتها الثرة في أيام الشارقة المسرحية.
وترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، تحتفل «الأيام» التي أسست في عام (1984) سنوياً بأحد الفاعلين في مسيرتها وعروضها وبرامجها على مدى العقود الماضية، عبر برنامج فني وثقافي يشتمل على شهادة تقديرية تقدم للمحتفى به في حفل الافتتاح، وندوة تسلط الضوء على مسارات تجربته، وتوثق أبرز محطاتها، وتجدد الحوار حولها، كما يشمل برنامج الاحتفاء إصدار كتيب يضم إفادات وشهادات وقصاصات وصور تذكارية تبرز بدايات وامتدادات المشوار الفني للشخصية المكرمة.
ومريم سلطان (مواليد 1959) بدأت نشاطها المسرحي سبعينيات القرن الماضي، وتعد من رائدات «أبوالفنون» على مستوى المنطقة، ومن مؤسسي مسرح الشارقة الوطني، وعرفت على مدى عقود بحبها ووفائها للتمثيل الذي تعلمت أصوله ومبادئه في مجموعة من الورشات والتجارب المسرحية التي شاركت فيها خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات٫ وأشرف عليها فنانون مثل صقر الرشود، وإبراهيم جلال، والمنصف السويسي، ويحيى الحاج، وفي رصيدها اليوم أكثر من خمسين عرضاً مسرحياً للكبار والصغار، والعديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.
وأول عرض شاركت سلطان ممثلةً فيها هو «هارون الرشيد في القرن العشرين» الذي قدم عام 1976 من إنتاج مسرح الشارقة الوطني وإخراج عارف إسماعيل، وفي العام التالي شاركت ممثلة، كما حاكت الأزياء وأعدت الإكسسوارات، في «شمس النهار» من إخراج صقر الرشود، التي تعد أول مسرحية تقدم على مسرح قاعة أفريقيا في الشارقة، وحضرها صاحب السمو حاكم الشارقة، كما بثت مباشرة على التلفزيون حين عرضت في أبوظبي، وفي عام 1979 شاركت في «الفخ» التي شارك فيها ممثلون من الفرق المسرحية الخمس التي كانت نشطة آنذاك، وأخرجها إبراهيم جلال، وتعد أول مسرحية محلية تعرض في مهرجان دمشق المسرحي، وفي العام ذاته شاركت الممثلة الرائدة في مسرحية «درس من الزمن» إنتاج مسرح دبي الشعبي وأخرجها الريح عبدالقادر، وفي عام 1983 شاركت في «هالشكل يا زعفران» إنتاج مسرح الشارقة الوطني وإخراج فؤاد الشطي، ومثلت الدولة في أيام قرطاج المسرحية.
وفي الدورة الأولى من أيام الشارقة المسرحية 1984، شاركت الفنانة التي لقبها صقر الرشود بـ«أم المسرحيين» في عرض «مأساة أبي الفضل» من إنتاج مسرح رأس الخيمة وإخراج مجدي كامل، وهو العرض الذي عدته لجنة التحكيم الأفضل في تلك الدورة، ومثل الإمارات في مهرجان المسرح الجوال بالمغرب في العام ذاته، وفي الدورة الثانية (1985) شاركت في مسرحية «بائع الدبس الفقير» لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، وأخرجها يحيى الحاج، وفي الدورة الثالثة (1986) فازت بأول جائزة عن دورها في مسرحية «م.خ، لعبة الكراسي» لمسرح خورفكان الشعبي، التي أخرجها يوسف خليل. وشاركت لاحقاً في عروض عدة من بينها «مال الله الهجان» للمسرح الحديث في الشارقة وأخرجها حسن رجب.
ونالت جائزة أفضل تمثيل نساء (دور ثان) في الدورة العاشرة (2000) من «الأيام» عن أدائها في «ما كان لأحمد بنت سليمان» من إنتاج المسرح القومي للشباب في دبي، وتأليف وإخراج ناجي الحاي، وتعد أول مسرحية تقدم باللغة العربية في مهرجان أفينيون الفرنسي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح "الشارقة للشعر العربي"
في قصر الثقافة بالشارقة افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مساء أمس فعاليات الدورة 21 من مهرجان الشارقة للشعر العربي، التي تقام خلال الفترة من 6 لغاية 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، بمشاركة أكثر من 70 شاعراً وشاعرة وناقداً وإعلامياً يمثلون الدول العربية.
واستهل حفل الافتتاح بعرض مصور عنوانه "بيوت الشعر 10 أعوام من العطاء"، تناول أبرز إنجازات بيوت الشعر العربية وإصداراتها المتنوعة، عقب ذلك تم تقديم قراءات شعرية لكل من الشاعر طلال الجنيبي من الإمارات ، والشاعر حسين العبدالله من سوريا، والشاعر طلال الصلتي من عُمان.
حملت قصيدة الشاعر طلال الجنيبي عنوان "سلطان القاسمي لحن الحياة" كما قدم الشاعر السوري حسين العبدالله قراءة شعرية متنوعة وألقى الشاعر العُماني طلال الصلتي قراءة شعرية بعنوان "سفينة من الطين"؟
وتفضل حاكم الشارقة عقب ذلك بتكريم الشاعرين الفائزين بالنسخة الثالثة عشرة من جائزة الشارقة للشعر العربي، واللذان ساهما بنتاجهما الشعري في إثراء الساحة الإبداعية لخدمة الشعر ورفد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الشعرية اللافتة، وهما: الشاعر طلال الجنيبي من الإمارات، والشاعر حسين العبدالله من سوريا.
ثم كرم الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، وهم: فتحي بن بلقاسم نصري من تونس بالمركز الأول، عن بحثه السير ذاتية في القصيدة العربية المعاصرة، والدكتور أحمد جار الله ياسين من العراق بالمركز الثاني، عن بحثه تلاقي الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة، وإبراهيم الكراوي من المغرب بالمركز الثالث عن بحثه شعرية النص العابر للأجناس: من هاجس التأصيل إلى سؤال الحدود.
ويشتمل المهرجان خلال أيامه على قراءات شعرية، إضافة إلى ركن لتوقيع الدواوين الشعرية لمجموعة من المبدعين، ويطل القراء العرب على 12 اسماً جديداً من الفائزين في الدورة الثالثة من جائزة القوافي الذهبية، الذين ساهموا بإبداعاتهم الشعرية في مجلة القوافي خلال 12 عدداً لعام 2024، ويصاحب المهرجان ندوة فكرية تحت عنوان "الشعر العربي من الثبات إلى التحول" ليتعرف الجمهور من خلال مجموعة بحوث ودراسات نقدية على أبرز القضايا التي تتصل بالشعر العربي.
ويشارك في مهرجان الشارقة للشعر العربي شعراء أفارقة يمثلون دول السنغال، ومالي، والنيجر، وتشاد، تماشياً مع أهداف المهرجان التي تسعى إلى الإنفتاح على آفاق شعرية جديدة، وتعزيزاً لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا.
وفي ثاني أيام المهرجان سيتم تكريم الفائزين بجائزة القوافي الذهبية – الدورة الـ3، كما ستقام أمسيات شعرية وندوة فكرية تحت عنوان "الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل"، وقراءات شعرية، وسيختتم المهرجان فعاليات الدورة الـ21 بأمسية شعرية في قصر الثقافة، بمشاركة عدد من الشعراء العرب.