عضو «حقوق الإنسان»: «العفو» شهادة نجاح للحوار الوطني.. وهناك إرادة سياسية لاستكمال هذا المسار
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قال محمود البسيونى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن قرارات العفو الرئاسى التى صدرت خلال الفترة الماضية تشير إلى جدية الدولة فى مسار الإصلاح السياسى، لأنها لعبت دوراً مهماً فى نجاح الحوار الوطنى، ودعمت العملية السياسية وأثبتت حسن النوايا بين كل الأطراف، كما أن استجابة القيادة السياسية لطلبات القوى السياسية المشاركة فى الحوار كانت محفزاً لكل الأطراف أن تشارك بجدية.
وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن إزالة العقبات الحياتية أمام المفرج عنهم خطوة مهمة لاستقرار المجتمع، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية تجربة رائدة، نجحت فى إيصال مفهوم حقوق الإنسان إلى كل بيت.
كيف ترى قرارات العفو الرئاسى التى صدرت أمس؟
- أوجِّه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه القرارات التى تؤكد انحياز الرئيس لحقوق الإنسان واستجابته لمطالب القوى السياسية، وهذه القرارات تُعتبر شهادة نجاح للآليات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان وشهادة نجاح للحوار الوطنى وإشارة شديدة الدلالة على جدية مسار الإصلاح السياسى فى مصر، وهناك إرادة سياسية حقيقية لاستكمال هذا المسار بدعم كبير من الرئيس السيسى.
هل ساهمت القرارات فى دفع عجلة الحوار الوطنى؟
- قرارات العفو أعطت دفعة قوية لإنجاح الحوار الوطنى ودعمت العملية السياسية وأثبتت حسن النوايا بين كل الأطراف، واستجابة القيادة السياسية لطلبات القوى والتيارات السياسية المشاركة فى الحوار كانت محفزاً كبيراً لكل الأطراف لتشارك بجدية وتتوافق على جملة من الموضوعات والقضايا محل اهتمام الجميع، وساهمت فى الرد بشكل واقعى وعملى وأثبتت جدية التعامل مع الحوار الوطنى ومخرجاته واستجابة الرئيس لتوصياتها، وتقدم دفعة كبيرة لعملية الإصلاحات السياسية الجارية. ومنذ الإعلان عن بدء الحوار الوطنى خُلق مسار واضح تتراكم فيه التحركات الإيجابية من كافة الأطراف من أجل نجاح الحوار وتأسيس مناخ سياسى جديد يدعم التعددية والتشاركية والتنوع ويحافظ على مسار التحول نحو جمهورية جديدة مدنية وحديثة تدعم مشاركة كل التيارات فى اتخاذ القرار وتحافظ على الاصطفاف الوطنى فى مواجهة كافة التحديات.
ما تأثير القرارات على المناخ المجتمعى؟
- لها تأثير إيجابى على مصر فى الداخل والخارج، فهى تأكيد على نهج الفرصة الثانية فى الحياة أمام المفرج عنهم، وعلى رغبة القيادة السياسية فى تصفية التحديات التى كانت تواجه ملف حقوق الإنسان، وتؤكد أن ما تدّعيه بعض الأصوات حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر غير صحيح وبه كثير من المغالطات، والواقع الجديد المنفتح فى مصر يفرض نفسه ويؤكد أن الجمهورية الجديدة تهتم بالإنسان المصرى وتمكنه من الوصول إلى حقوقه التى كفلها الدستور والقانون والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وماذا عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتأثيرها على الملف الحقوقى؟
- الاستراتيجية الوطنية تجربة مصرية رائدة نجحت فى إيصال مفهوم حقوق الإنسان إلى كل بيت مصرى ووضعت قضايا حقوق الإنسان على تنوعها فى بؤرة اهتمام صانع القرار، وهو تطور شديد الأهمية يساهم فى تسريع وتيرة نشر الوعى بقضايا حقوق الإنسان، ويساهم فى تقليل الانتهاكات إلى حدها الأدنى ويساعد فى وضعها ضمن أولويات صناعة التشريعات بما يحافظ على تطورها ونموها. وبالتأكيد لها إسهام إيجابى فيما يخص ملف حقوق الإنسان فى مصر خلال مناقشته أمام الآليات الدولية الأممية بما يؤكد انفتاح مصر على كافة التوصيات القادمة من الشركاء وأن الدولة تسعى إلى رفاهية شعبها بشكل دائم ومستمر.
وما كلمتك للمفرج عنهم؟
- أوجِّه لهم ولأسرهم التهنئة بمناسبة الإفراج عنهم وأدعوهم للعودة لحياتهم الطبيعة مرة أخرى لأنهم مرحب بهم فى مجتمعهم، والوطن يتسع للجميع طالما كان ملتزماً بالدستور والقانون.
التواصل مع المفرج عنهمالتواصل مع المفرج عنهم فى إطار الرعاية اللاحقة مطلوب لأنهم يواجهون تحديات عديدة عقب الإفراج عنهم، وأتصور أن ذلك دور أصيل لمنظمات المجتمع المدنى، سواء فى تقديم الدعم النفسى أو توفير فرص العمل أو تقديم مساعدات فورية تحافظ على أن يعيش المفرج عنهم حياة كريمة ومساعدتهم فى العودة إلى الحياة مرة أخرى بشكل طبيعى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العفو الرئاسي الرئيس السيسي أحمد دومة العمل السياسي الحوار الوطنى حقوق الإنسان المفرج عنهم کل الأطراف فى مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس زراعة الشيوخ: العفو الرئاسي لأبناء سيناء يؤكد تقدير الدولة لدورهم الوطنى
ثمن المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، موضحا أن القرار يمثل خطوة هامة تؤكد تقدير القيادة السياسية للدور الوطني لأبناء سيناء في الحرب علي الإرهاب.
قرار العفو
وقال الجبلي في تصريح صحفي له اليوم،: أن قرار العفو يؤكد حرص القيادة السياسية والدولة المصرية علي رد الجميل لأبناء سيناء الذين لهم دورا وطنيا عبر التاريخ في مساندة الدولة في الحفاظ علي أمن سيناء.
وأكد الجبلي، أهمية ذلك القرار في التوقيت الحالي الذى يتزامن مع الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة في تنمية سيناء سواء علي مجال التوسع الزراعى أو مشروعات الإسكان أو التوسع الصناعى، وغيرها من أشكال التنمية الشاملة.
غدا: مجلس الشيوخ يناقش قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريضوتابع رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن القرار يمثل رسالة واضحة بأن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها، وتعمل على دمجهم فى مسيرة التنمية التى تشهدها مصر فى مختلف القطاعات.
ابو الغيط يستقبل وفد مجلس الشيوخ الفرنسي ويؤكد علي العلاقات التي تربط بين المنطقة العربية وفرنساوكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد أعلن في بيان رسمي أمس الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي اصدره اليوم تضمن قرار الرئيس السيسي، العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء.
وفي سياق متصل، قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء يعكس نهجًا إنسانيًا وسياسيًا تتبناه القيادة السياسية من أجل تعزيز الاستقرار والاحتواء الوطني في هذه المنطقة الحيوية من مصر، مشيرا إلى أن سيناء لها مكانة خاصة لدورها الاستراتيجي والأمني، وتحتاج دائمًا إلى خطوات تقرب الدولة من مواطنيها هناك.
وأضاف "محسب"، أن القرار يُظهر رغبة الدولة في احتضان أبناء سيناء والعمل على طي صفحة الخلافات أو الأخطاء، مما يعزز الثقة بين الحكومة والمواطنين، ويدعم الاستقرار في المنطقة من خلال تقليل التوترات وتعزيز التعاون بين المجتمع المحلي والدولة، مؤكدا أن القرار له بعد إنساني شديد الأهمية وهو مراعاة الظروف الاجتماعية والإنسانية لهؤلاء الأشخاص وأسرهم.
وأكد عضو مجلس النواب، أن القرار يعزز الشعور بالانتماء الوطني لدى أهالي سيناء، فضلا عن أنه يفتح الباب أمام مزيد من التعاون والمشاركة من أهالي سيناء في قضايا التنمية والأمن، مطالبا الحكومة بتبني برامج لإعادة تأهيل ودمج المفرج عنهم في المجتمع من خلال فرص عمل أو مشروعات صغيرة، لضمان عودتهم للحياة الطبيعية والمساهمة في تنمية منطقتهم.
ودعا النائب أيمن محسب، إلى ضرورة تعزيز الحوار مع المجتمع السيناوي، وفتح قنوات اتصال مستمرة مع أبناء سيناء للاستماع إلى احتياجاتهم والعمل على حل المشكلات التي قد تكون سببت الاحتقان، مع الاستمرار في خطط التنمية وتنفيذ مشروعات تنموية كبيرة في سيناء لدعم اقتصادها ورفع مستوى معيشة سكانها، ما يعزز الاستقرار بشكل أكبر، مؤكدا أن القرار خطوة إيجابية نحو تقوية العلاقة بين الدولة وأبناء سيناء، وهو يعكس رؤية أوسع لتحقيق الاستقرار والتنمية في مصر.