حظى قرار الإفراج عن القائمة الأخيرة التى أصدرتها لجنة العفو الرئاسى، على إشادات واسعة من قبل الأحزاب السياسية، الذين أكدوا أن القرار يعكس حرص القيادة السياسية على إحداث تغيير حقيقى فى أوضاع حقوق الإنسان من خلال إنهاء ملف السجناء بشكل جذرى، ومنح الشباب فرصة جديدة للتغيير والإسهام فى بناء الجمهورية الجديدة.

«الناصري»: نأمل أن تشتمل القوائم على المعيلات

وقال المهندس محمد النمر، رئيس الحزب الناصرى، لـ«الوطن»، إن أى خطوة للعفو عن السجناء إيجابية ومرحب بها، لافتاً إلى أن جهود لجنة العفو الرئاسى مشكورة ولها تأثير إيجابى على المجتمع ويجب التوسع فى دورها حتى يتم الانتهاء من كل القوائم. وأضاف «النمر»: «نأمل أن تتضمن قوائم العفو الرئاسى التى تصدر عن اللجنة السيدات المعيلات، وأن يزيد دور الدمج المجتمعى الذى تقوم به لجنة العفو، كما يجب الحرص على التوسع فى مزيد من القوائم للإفراج عن أكبر قدر من المحبوسين».

ولفت رئيس الحزب الناصرى إلى أن هناك بعض المعوقات التى تواجه لجنة العفو الرئاسى فى أداء دورها، والعمل على حلها سوف يسهل الطريق، ومن أبرز تلك العقبات مسألة الحبس الاحتياطى، موضحاً أنه لا بد من التعامل مع تلك المسألة من خلال إجراء تعديلات تشريعية.

وتابع: «لا بد من العمل على إزالة العقبات من طريق لجنة العفو الرئاسى لأداء دورها، ومن أبرز تلك العقبات قانون الحبس الاحتياطى، ويجب وضع تشريعات تعمل على تنظيمه، فدور لجنة العفو الرئاسى له أثر إيجابى على شكل الحياة السياسية فى مصر، والتوسع فيه سوف يخلق مزيداً من التوافق بين الأطياف السياسية كافة».

من جانبه، أعرب المهندس محمد سامى، الرئيس الشرفى لحزب الكرامة، عن سعادته بإصدار قائمة العفو التى ضمت 30 شخصاً منهم الناشط السياسى أحمد دومة. وقال «سامى» لـ«الوطن»، إن جميع القرارات التى تصدر بحق المحبوسين احتياطياً تعزز وحدة المجتمع، والإفراج عن أحمد دومة خطوة جيدة نحو الاستقرار الحزبى والسياسى فى مصر، متمنياً أن تصدر قرارات عفو رئاسية جديدة خلال الفترة المقبلة.

فى السياق ذاته، أكد الدكتور ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، العفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة، تعكس حرص القيادة السياسية على إحداث تغيير حقيقى فى أوضاع حقوق الإنسان من خلال إنهاء ملف السجناء بشكل جذرى، حرصاً على مستقبل الشباب ومنحهم فرصاً جديدة للتغيير والمساهمة فى بناء الجمهورية الجديدة التى تتسع للجميع.

وقال «الهضيبى»، فى بيان أمس، إن القرار يأتى استجابة لتوصيات مجلس أمناء الحوار الوطنى، والقوى السياسية التى حرصت على وضع هذا الملف على رأس أولوياتها، من أجل تعزيز السلم الاجتماعى، مؤكداً أن لجنة العفو الرئاسى بذلت جهداً كبيراً من أجل إحداث تقدم فى هذا الملف الشائك، ومد جسور الثقة بين الدولة والقوى السياسية بمختلف اتجاهاتها، وهو ما يسهم فى زيادة فاعلية الحوار الوطنى. وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس السيسى حريص على إعادة دمج المفرج عنهم مرة أخرى، سواء بإعادتهم إلى أعمالهم وجامعاتهم، أو إنهاء الحجز على أرصدتهم أو رفعهم من قوائم الممنوعين من السفر، خطوة مهمة تؤكد جدية الدولة فى تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان، مشدداً على أهمية إرساء دعائم السلم الاجتماعى وتحقيق مبادئ حقوق الإنسان.

«مصر أكتوبر»: الرئيس لا يدخر جهداً لبث الفرحة في قلوب أسر المحبوسين

وأشادت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بالقرار الجمهورى الذى جاء فى إطار استخدام الرئيس عبدالفتاح السيسى لصلاحياته الدستورية. وقالت «مديح» لـ«الوطن»، إن استمرار الإفراج عن المحبوسين احتياطياً والمحكوم عليهم نهائياً والجهود المبذولة من قبل لجنة العفو الرئاسى، رسالة تأكيد مستمرة على أن الجمهورية الجديدة تتسع للجميع وبها مساحات مشتركة للجميع، فضلاً عن أنها تعد طمأنة للقوة السياسية المشاركة فى الحوار الوطنى بالاستجابة لتوصياتهم.

وأوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر أن دعوة الرئيس لإجراء حوار وطنى يلتف حوله جميع المصريين سيظل قبلة حياة للحياة السياسية فى مصر لسنوات طويلة، فضلاً عن تهيئة المناخ العام لاستكمال جلسات الحوار النقاشية وإصدار مزيد من التوصيات التى تحقق آمال المصريين.

كما وجّهت الشكر للرئيس السيسى، قائلة: «الرئيس لا يدخر جهداً فى إسعاد المصريين وبث الفرحة فى قلوب أسر المحبوسين بالاستجابة إلى توصيات الحوار الوطنى»، كما وجّهت الشكر للجنة العفو الرئاسى وجميع القائمين عليها وكل الأجهزة المعنية بملف خروج المحبوسين.

وفى السياق ذاته، رحب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، بالإفراج عن القائمة الأخيرة، مبيناً أنَّ لجنة العفو الرئاسى أصبحت واحدة من مصادر السعادة الأساسية لكل أسر المحبوسين، متابعاً: «تلك القوائم التى تُصدر من فترة إلى أخرى تدخل السعادة على قلوب العديد من المواطنين».

ولفت «الشهابى» إلى أن إصدار قائمة العفو الرئاسى اليوم تزامن مع استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمخرجات الحوار الوطنى وتفاعله معها بشكل إيجابى، مؤكداً أن ذلك يشكل حالة جديدة تعطى آمالاً للجميع خاصة فى الحياة الحزبية والسياسية.

وقال رئيس حزب الجيل: «أصبح لدينا حالة من الحريات لم نشهدها من قبل، وهو ما يدعو للتفاؤل بالجمهورية الجديدة، فهى جمهورية تحاورية خالية من كل قضايا الرأى».

وقال المهندس محمد رزق، القيادى بحزب مستقبل وطن، إن قرار لجنة العفو الرئاسى يهيئ المناخ لنجاح الحوار الوطنى الذى وصل إلى مراحله الأخيرة، ويبعث رسالة بمدى حرص الدولة على تحسين المناخ العام لحقوق الإنسان بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هناك إرادة سياسية لإنهاء ملف المحبوسين، ووجود حالة من الانفتاح على تحقيق تقدّم فى حقوق الإنسان، خاصة بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى إنهاء حالة الطوارئ، وبدء الحوار الوطنى وتفاعل لجنة العفو الرئاسى الإيجابى مع طلبات الإفراج التى ترسلها الأحزاب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العفو الرئاسي الرئيس السيسي أحمد دومة العمل السياسي لجنة العفو الرئاسى الحوار الوطنى حقوق الإنسان رئیس حزب إلى أن

إقرأ أيضاً:

محمود فوزي: استمرار المشاورات مع القوى السياسية لاختيار النظام الانتخابي الأمثل

أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الحوار الوطني شكل منصة مهمة لمناقشة المحور السياسي، وخاصة النظام الانتخابي الأمثل، مشيرًا إلى وجود غطاء دستوري مريح يتيح خيارات متعددة.

وأوضح خلال ندوة «المجالس النيابية والنظام الانتخابي»، التي عُقدت مساء اليوم بالقاعة الرئيسية في معرض الكتاب، أن الأصل في النظام الانتخابي هو النظام الفردي، لكنه ليس النظام الوحيد، إذ تتنوع الأنظمة بين القائمة المغلقة المطلقة والقائمة النسبية، ولكل نظام مميزاته وعيوبه.

وأكد أن الدستور المصري يضمن تمثيل الفئات السبع المحددة فيه، ما يبرر تبني القائمة المغلقة المطلقة، رغم وجود آراء مؤيدة وأخرى معارضة لها.

الحوار الوطني لم يصل إلى توافق كامل بشأن النظام الانتخابي

وأشار إلى أن الحوار الوطني لم يصل إلى توافق كامل بشأن النظام الانتخابي، إذ انقسمت الآراء إلى ثلاث اتجاهات رئيسية: الإبقاء على النظام الحالي، التحول إلى القائمة النسبية الكاملة، أو الجمع بين الأنظمة الثلاثة.

رفع توصيات الحوار الوطني للرئيس 

وشدد فوزي على أن المشاورات لا تزال جارية مع القوى السياسية لاختيار النظام الأنسب، مشيرًا إلى أن توصيات الحوار الوطني بشكل عام ترفع إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ القرار المناسب لأنه صاحب فكرة الحوار في إطار تعزيز العملية الديمقراطية وضمان التمثيل العادل لجميع الفئات.

مقالات مشابهة

  • حزب "المصريين": سنظل داعمين لموقف القيادة السياسية الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين
  • نقابة الأشراف تؤكد دعمها لموقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • نقابة الأشراف تدعو كافة طوائف الشعب المصري للتضامن والاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • برلماني: الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية قوة لمواجهة مخططات ترامب
  • وزير الخارجية: مصر تؤكد اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعاون الثنائي مع الهند
  • المجتمع المدني والأهلي يجدد دعمه موقف القيادة السياسية الرافض للتهجير
  • أحزاب سياسية تتسابق لرسم الخارطة السياسية بإقليم الحوز المنكوب
  • محمود فوزي: استمرار المشاورات مع القوى السياسية لاختيار النظام الانتخابي الأمثل
  • معركة النفوذ: قانون العفو يشعل مواجهة بين القوى السياسية والقضاء
  • خارجية النواب: الحوار الوطني يعكس وحدة الصف والتفاف القوى السياسية خلف القيادة