بديل الثانوية العامة.. خبير تربوي يكشف تفاصيل نظام البكالوريا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، اليوم الخميس، إن نظام الثانوية الجديد المسمى بـ"البكالوريا" يعد من الأنظمة الجيدة من الناحية التربوية والتقييمية، مشيرًا إلى أن هذا النظام يصب في مصلحة الطلاب وأولياء الأمور.
وأوضح في لقاء له مع برنامج "صباح الخير يا مصر" أن تغيير مسمى الثانوية العامة إلى البكالوريا له أثر نفسي إيجابي على الطلاب وأسرهم، حيث إن مصطلح "الثانوية العامة" مرتبط عند الكثيرين بالضغوط النفسية الكبيرة، بينما يأتي المسمى الجديد ليعكس طابعًا عالميًا ويخفف من تلك الضغوط.
وأشار شوقي إلى أن تطبيق هذا النظام سيحتاج إلى بعض الوقت حتى يتم تنفيذه على أرض الواقع.
كما أوضح أن النظام الجديد تم طرحه من قبل مجلس الوزراء، وهو ما زال في مرحلة العرض على مجلس الوزراء والحوار المجتمعي بمشاركة واسعة من مختلف الفئات، وبعد ذلك سيتم عرضه على مجلس النواب لإقرار الموافقة عليه.
تفاصيل النظام الجديد للبكالورياوكشف الخبير التربوي عن تفاصيل النظام الجديد، حيث سيتم تقسيم المرحلة الثانوية إلى ثلاث سنوات: تمهيدية في أولى ثانوي، وسنتين في ثانية وثالثة ثانوي.
وأوضح أن الطلاب في السنة الأولى سيحصلون على 7 مواد تمهيدية تشمل مواد أساسية مثل اللغة العربية والدين، بالإضافة إلى مواد أخرى مثل العلوم المتكاملة، الفلسفة والتاريخ، مع إضافة مادتين خارج المجموع هما اللغة الأجنبية و علوم التكنولوجيا.
تنوع المسارات وتشجيع الطلاب على الاختيارلفت شوقي إلى أن مسار العلوم التكنولوجية سيكون خارج المجموع في أولى ثانوي، وهو أمر تخييري للطلاب.
وأضاف أن هناك 4 مسارات رئيسية في النظام الجديد: مسار الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، مسار الأعمال، ومسار الآداب والفنون، وهذا بديلاً عن النظام التقليدي الذي كان يعتمد على الفرعين العلمي والأدبي.
واعتبر شوقي أن هذه المسارات تشجع الطلاب على اختيار المجال الذي يرغبون فيه وفقًا لاهتماماتهم وطموحاتهم المستقبلية.
تحديد المواد الأساسية في السنة الثانية والثالثةوأشار إلى أن الطالب في ثانية ثانوي سيتعامل مع 4 مواد أساسية، وفي ثالثة ثانوي سيتعامل مع 3 مواد، مع وجود مواد أساسية مثل التاريخ، اللغة العربية، و اللغة الأجنبية الأولى. وفي السنة الثالثة، ستكون التربية الدينية مادة أساسية في جميع المسارات، ولكن الدكتور شوقي أشار إلى أن هذا قد يشكل تحديًا في عمليات التقييم الموحد نظرًا لاختلاف الامتحانات في كل مسار، ما قد يسبب صعوبة في تقييم الطلاب بشكل موحد.
أكد شوقي أن النظام الجديد للبكالوريا يعد خطوة إيجابية نحو تحسين النظام التعليمي، وتوفير فرص أفضل للطلاب لاختيار مجالاتهم الدراسية بما يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم، مما يساهم في تقليل الضغوط النفسية ويحفزهم على التفوق والإبداع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صباح الخير يا مصر البكالوريا نظام الثانوية الجديد المزيد النظام الجدید إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلماني: لا يمكن تفعيل نظامي الثانوية العامة والبكالوريا معًا
أكد النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، أن تغيير نظام الثانوية العامة ليس من حق وزير التربية والتعليم بمفرده، مشددًا على أن كل ما يتم تداوله بشأن تطبيق نظام البكالوريا إلى جانب نظام الثانوية العامة مجرد اقتراحات لم تُطرح رسميًا على البرلمان.
أوضح البياضي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أنه لا يمكن تنفيذ هذا التغيير دون مناقشته وإقراره من مجلس النواب.
إخلال بمبدأ تكافؤ الفرصوأشار النائب إلى أن تطبيق نظامين للثانوية العامة في وقت واحد أمر غير منطقي، موضحًا أن ذلك قد يؤدي إلى الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب في امتحانات الثانوية العامة والتنسيق الجامعي.
غياب الإمكانيات والآليات لتنفيذ النظام الجديدوأوضح أن تقييم الطلاب وفقًا لنظامين مختلفين سيمثل تحديًا كبيرًا أمام المنظومة التعليمية، مضيفًا أن الوزارة ليست مستعدة لتطبيق نظام البكالوريا حاليًا، كما لا توجد آلية واضحة لتنفيذه بشكل عملي.
ضرورة التدرج في تطبيق نظام البكالورياواقترح البرلماني أن يتم تطبيق نظام البكالوريا بشكل تدريجي، بدءًا من طلاب الصف الأول الإعدادي هذا العام، لضمان الاستعداد الكامل قبل تعميمه.
وأكد في ختام حديثه أن القرار لن يتم تنفيذه دون مناقشته في البرلمان، مشيرًا إلى أن وزير التعليم لم يطرح بعد نظام البكالوريا أمام لجنة التعليم بمجلس النواب.
وكان قد قدم قدم الدكتور محمد كمال، الخبير التعليمي، مقترحات لتعديل نظام البكالوريا المصرية قبل التطبيق على الطلاب كبديل لمرحلة الثانوية العامة، لبناء شخصية متكاملة للطالب.
واستنكر الخبير التعليمي إهمال العلوم الإنسانية في مقترح البكالوريا المصرية الذي قدمه محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضح الخبير التعليمي، أن الهدف الأساسي للتعليم هو تأهيل الطالب لسوق العمل، وهذا لا خلاف عليه، لكن من ناحية أخرى فإن هناك هدفً شديد الأهمية يغفله الكثيرين في ظل الصراع علي الدرجة وهو بناء الإنسان ثقافيًا ووجدانيًا ووطنيًا.
ونبه الخبير التعليمي بأنه لا فائدة من طبيب أو مهندس أو محامٍ أو محاسب عديم الانتماء، لا يهمه إلا عمله ومصلحته فقط، إحادي التفكير.
وأكد الخبير التعليمي أن إهمال العلوم الإنسانية في مقترح البكالوريا يثير الكثير من التعجب وأرى أنه رغم وجود الكثير من النصوص به شديدة الأهمية، إلا أنه يجب تعديل بعض الأمور فيه.