العيشية ... بلدة قائد الجيش تتحضر لإعلانه رئيساً للجمهورية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تتحضر بلدة العيشية في منطقة جزين لاعلان قائد الجيش جوزف عون رئيساً للجمهورية.
ورفعت صور القائد والاعلام اللبنانية وجهزت الخراف لنحرها فور اعلانه رئيسا للجمهورية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش رئيسا للبنان .. من هو جوزاف عون؟
سرايا - بعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني، الخميس، قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبلاد.
وفي الدورة الثانية للتصويت، خلال جلسة حضرها جميع النواب الـ128، حصل عون على 99 صوتا مقابل 9 أوراق بيضاء و18 ورقة ملغاة وصوتين لشخصين، حسب مراسل الأناضول.
انتخاب عون جاء بعد حراك دبلوماسي دولي مكثف شهده لبنان في الساعات الأخيرة، تجلى في الحضور اللافت لمبعوثين من السعودية وفرنسا والولايات المتحدة في العاصمة بيروت، ضمن مساعي التوفيق بين الفرقاء السياسيين في لبنان لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي.
مع العلم أن أطول فترة شغور رئاسي عاشها لبنان هي تلك التي سبقت انتخاب سلَفه ميشال عون، حيث استمر الفراغ حوالي سنتين ونصف السنة.
وبعد انتهاء ولاية ميشال عون وجراء خلافات بين القوى السياسية، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد عبر 12 جلسة دعا إليها على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/ حزيران 2023، ما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادس في تاريخ لبنان الحديث.
ومن أبرز الأسماء التي كانت مطروحة على الساحة السياسية للمنصب إلى جانب عون، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع (انسحب لصالح عون في الساعات الأخيرة)، ورئيس تيار المردة حليف "حزب الله" النائب والوزير السابق سليمان فرنجية الذي انسحب في الساعات الأخيرة داعما لعون.
وجاءت هذه الانتخابات في ظل تعهد "حزب الله" بالمساهمة في اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها "انتخاب رئيس للجمهورية".
والنصاب القانوني المطلوب في جلسة انتخاب رئيس البلاد هو ثلثا عدد أعضاء مجلس النواب في دورة التصويت الأولى (86 نائبا) وهو الرقم نفسه المطلوب للفوز من دورة التصويت الأولى، فيما يُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في دورات التصويت التالية (65 نائبا من 128).
وبحسب العرف السياسي السائد في لبنان، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنيّة، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته.
ويُعتبر رئيس الجمهورية رمز وحدة الوطن وحامي الدستور، وله دور في توقيع القوانين وتعيين رئيس الوزراء بالتشاور مع مجلس النواب.
** سيرة ذاتية
عون ليس قائد الجيش الوحيد الذي يصل لسدة الرئاسة اللبنانية، فهو الخامس بعد فؤاد شهاب، وإميل لحود، وميشال سليمان، وميشال عون.
ولد جوزاف عون في 10 يناير/ كانون الثاني 1964 في منطقة سن الفيل في قضاء المتن شرقي لبنان.
عون حائز على إجازة في العلوم السياسية، اختصاص شؤون دولية، واجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية.
الرئيس اللبناني الجديد متأهل من نعمت نعمه ولديهما ولدان خليل ونور.
تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط والتحق بالكلية الحربية بدءا من عام 1983، وخلال مسيرته العسكرية، رُقّي إلى رتب عدة حتى عين قائدا للجيش في مارس / آذار 2017.
شارك عون في دورات عسكرية عدة داخل لبنان وخارجه، خصوصا في الولايات المتحدة، وآخرها كان عام 2009.
عون حائز على أكثر من 15 وسامًا، بينها: وسام الحرب 3 مرات، وسام الوحدة الوطنية، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، وسام مكافحة الإرهاب، وسام الفخر العسكري من الدرجة الفضية، وغيرها.
** واجه الإرهاب
في 19 أغسطس/آب 2017، أطلق الجيش اللبناني بقيادة جوزاف عون عملية "فجر الجرود" لطرد عناصر في تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" من معاقلهم الحدودية الشرقية مع سوريا.
وبعد انتهاء العملية، قال عون لجنوده: "بعد أن أنهيتم عملية "فجر الجرود" التي حققتم فيها انتصارا حاسما على الإرهاب بطرده من جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمّدةً بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى وبعرق جباهكم الشامخة".
** انتشار الجيش في الجنوب
بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، باشر الجيش اللبناني بقيادة عون بتنفيذ مهماته بالجنوب والبقاع وضاحية بيروت وتعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني جنوب لبنان، كما أن الجيش هو أول من يدخل القرى اللبنانية الجنوبية بعد خروج القوات الإسرائيلية منها.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، تحت إشراف لجنة دولية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 4 آلاف قتيل و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق أرقام رسمية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1306
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-01-2025 05:05 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...