قال طارق الخولى، عضو لجنة العفو الرئاسى وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن اللجنة مستمرة فى تلقِّى الحالات والنظر فيها، وإرسال تلك التى تنطبق عليها المعايير التى وضعتها مؤسسة الرئاسة إلى الجهات المعنية: وأضاف، فى حواره مع «الوطن»، أن ما تقوم به اللجنة يسهم فى إرساء مبادئ الجمهورية الجديدة التى تسعى الدولة إلى بنائها حالياً، وأن المجال مفتوح أمام المفرج عنهم لخوض غمار العمل السياسى.

ما أهمية دور لجنة العفو فى المرحلة الحالية؟

- لجنة العفو الرئاسى مستمرة فى تلقِّى الحالات أو فى نظرها وفى إرسال الحالات التى تنطبق عليها المعايير التى وضعتها مؤسسة الرئاسة إلى الجهات المعنية، لذلك فاللجنة لها أهمية كبيرة فى المرحلة التى تمر بها مصر، وتكمن أهمية دورها فى أن الدولة المصرية تعيش حالياً حالة من الاستقرار بعد عمليات مكافحة الإرهاب الصعبة، وبالتالى فإن ذلك يسمح بإعادة النظر فى الحالات التى لم تتورط فى سفك الدماء، ولا تنتمى لتنظيمات إرهابية، ويسمح لها بالحصول على فرصة للعودة والاندماج مرة أخرى فى المجتمع بشكل طبيعى، لذلك فدورها يتلخص فى نشر حالة من التسامح العام فى المجتمع المصرى وتعزيز المساحات المشتركة بين كل فئات العمل السياسى، وتعطى رسائل طمأنة للمجتمع والممارسين للحياة السياسية المصرية.

لجنة الدمج في «التنسيقية» تعكف على معالجة العديد من التحديات.. ويجب تعزيز المساحات المشتركة بين كل الفئات

كيف تنظر اللجنة لعمليات الدمج والتأهيل للمفرج عنهم؟

- دمج وتأهيل المفرج عنهم مسألة لها بُعد إنسانى مهم للغاية، فإن دور اللجنة لا يقتصر على خروج الحاصلين على العفو الرئاسى فقط، وإنما يمتد إلى تحدياتهم الحياتية والاجتماعية، وما تم من جهود خلال الفترة الماضية فى ملف دمج المفرج عنهم إيجابى للغاية، كما أن لجنة الدمج فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عكفت على العمل بشكل دؤوب من أجل معالجة العديد من التحديات أمام عدد كبير من المفرج عنهم بالعفو الرئاسى، وهذا أصبح له أثر إيجابى للغاية فى تحسين قدرة هؤلاء الشباب على العودة إلى وتيرة حياتهم الحياة الطبيعية، ولم يكن الاهتمام فقط بمعالجة تحدياتهم الحياتية والاجتماعية وإنما امتد للدمج السياسى للمفرج عنهم.

ما ملامح إجراءات اللجنة لدمج المفرج عنهم فى الحياة السياسية؟

- من يريد العمل فى المجال السياسى فالمجال مفتوح، ويجب تحفيزهم على المشاركة فى الفعاليات العامة، ومنها المشاركة فى جلسات الحوار الوطنى، وهذا أيضاً له رسالة بالغة الأهمية ودور مهم فى أنه شخص كان أمس فى الحبس وحصل على عفو رئاسى وخرج من السجن وشارك فى الحوار الوطنى، هذه صورة بالغة الإيجابية، وأعتقد أن ما تم من جهود على مدار المرحلة الماضية محمود، ونتطلع إلى مزيد من الجهد والعمل خلال المرحلة المقبلة.

ما العلاقة بين حقوق الإنسان وقرارات العفو الرئاسى؟

- قرارات العفو الرئاسى لها أهمية بالغة فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، وفى الفترات التى تواجه فيها الدول الإرهاب تضع إجراءات خاصة، وفى بعض الأحيان استثنائية، لمواجهة الخطر الكبير الذى يهدد أمنها ووجودها، وبعد زوال هذا الخطر تسعى الدول بخطوات حقيقية لإحداث إصلاحات فى ملف حقوق الإنسان، على رأسها مراجعة حالات المحبوسين، وبالتالى إصدار قرارات العفو الرئاسى، وهى خطوة مهمة، وفيما يتعلق بتطوير ملف حقوق الإنسان فى مصر، فإن ذلك يعطى مصداقية وقوة دفع حقيقية لتطوير الملف ووصوله إلى أفضل المعدلات الممكنة.

قيم التسامح

أى دولة تريد بناء جمهورية جديدة يجب أن تُرسى قيم التسامح والتعايش أولاً، وما يقوم به الرئيس، سواء فى قرارات العفو أو ما تقوم به لجنة العفو الرئاسى، يبث رسائل الطمأنة داخل المجتمع ويكلل كل ذلك بالحوار الوطنى، ولجنة العفو الرئاسى تسهم بشكل كبير فى إرساء حالة من المناخ الاشتراكى الذى يُرسى التسامح، وتعطى دفعة كبيرة للحوار الوطنى.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العفو الرئاسي الرئيس السيسي أحمد دومة العمل السياسي لجنة العفو الرئاسى حقوق الإنسان المفرج عنهم

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان: العفو الرئاسي عن 4466 من المحكوم عليهم يعزز مفهوم العدالة الاجتماعية

أكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمود بسيوني، اليوم الثلاثاء، أن القرار الرئاسي بالعفو عن باقي مدة العقوبة لـ 4466 من المحكوم عليهم في جرائم مختلفة، مراعاة لظروفهم الإنسانية، بمناسبة احتفالات 25 يناير، يعزز من مفهوم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المجتمع المصري.

وقال بسيوني، في مداخلة للقناة «الأولى» بالتلفزيون المصري- إن هناك التزاما من الدولة المصرية نحو الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي من ضمنها وجود فلسفة عقابية جديدة تقوم على تعزيز العدالة الاجتماعية، وإعادة دمج المحتجزين مرة أخرى في الحياة، طالما لم يرتكبوا أعمالا إرهابية، وهذا ما نراه في توالي قوائم العفو الرئاسي خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن ملف حقوق الإنسان في مصر يسير إلى الأمام، كما أن هناك تحديات كبيرة أمام الدولة المصرية تتعامل معها بشكل متصاعد، لافتا إلى أن مصر حازت على إشادات دولية لملفات حقوق الإنسان، وهناك رغبة واضحة من القيادة السياسية لحل الملفات السابقة بشكل متتالي، وهناك دعم كبير للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وعمل المنظمات التابعة له في المجتمع المصري، والتزام آخر من جانب مؤسسات الدولة في تنفيذ ما جاء في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتعامل معها بجدية.

وأشار إلى أن نجاح فكرة العفو الرئاسي كان له آثار إيجابية على المجتمع المصري، وإعطاء فاعلية لالتزامات مصر المتعلقة بحقوق الإنسان، لافتا إلى أن وزارة الداخلية تقوم بجهود إيجابية في مراكز الاحتجاز المصرية الجديدة، من خلال التفاعل مع مبادئ نيلسون مانديلا المتعلقة بالاحتجاز، وإعادة تأهيل المحتجزين من جديد وكسب قوت يومه دون اللجوء للجريمة.

وأوضح أن وزارة الداخلية توفر بعض المهارات الجديدة للمحتجزين داخل أماكن الاحتجاز، مثل مهارات الزراعة والصناعة ومحو الأمية، بالإضافة إلى حصولهم على شهادات ودراسات عليا، وتعلم بعض الهوايات والحرف اليدوية.

اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تناقش تقرير لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ عن دراسة حول "مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية"

برلماني ينتقد عدم تفعيل لجنة حقوق الإنسان بوزارة التربية والتعليم

أسيوط تحتفل بالشباب.. ندوة توعوية بحقوق الإنسان ضمن مبادرة «بداية»

مقالات مشابهة

  • القومي لحقوق الإنسان: العفو الرئاسي عن 4466 من المحكوم عليهم يعزز مفهوم العدالة الاجتماعية
  • السادات: العفو الرئاسي عن محكوم عليهم يعزز صورة مصر كدولة تحترم حقوق الإنسان
  • نائبة: قرارات العفو الرئاسي تفعيل واقعي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • حقوق الإنسان: العفو الرئاسي عن 4466 مسجونا انتصار للملف الحقوقي
  • «المستقلين الجدد» يثمن قرار العفو الرئاسي عن 4466 سجينا
  • خطاب: عدد المفرج عنهم والمتمثل فى 4466 فردا فى حد ذاته فرحة عارمة
  • عضو هيئة مكتب حزب حماة الوطن: العفو الرئاسي عن 4466 خطوة تعزز حقوق الإنسان
  • حزب المصريين: العفو الرئاسي عن 4600 من المحكوم عليهم انتصار جديد لحقوق الإنسان
  • عضو بـ«النواب»: قرار العفو الرئاسي يعكس الاهتمام بالجانب الإنساني وحقوق الإنسان
  • حماة الوطن: قرار العفو الرئاسي يعكس حرص الدولة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان