كيف يمكن أن تساعد الإنفلونزا العادية في الدفاع عنك إذا أصبت بإنفلونزا الطيور؟
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن إصابتك بالإنفلونزا -التي تصيب البشر- قد تمنحك مناعة تدافع عنك ضد إنفلونزا الطيور في حال أصبت بها.
وأجرى الدراسة باحثون من مركز ابتكار اللقاحات، معهد "لا غولا" لعلم المناعة، في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة (إم بيو mBio) في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكتب عنها موقع نيوزويك.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 4 أنواع من فيروسات الإنفلونزا، وهي الأنواع إيه (A) وبي (B) وسي (C) ودي (D). تنتشر فيروسات الإنفلونزا إيه وبي وتسبب أوبئة موسمية للمرض بين البشر. توجد فيروسات الإنفلونزا إيه في العديد من الحيوانات، وقد يؤدي ظهور فيروس الإنفلونزا إيه، مع القدرة على إصابة البشر واستمرار انتقاله من إنسان إلى آخر، إلى حدوث جائحة إنفلونزا.
يتم تصنيف فيروسات الإنفلونزا من النوع إيه إلى أنواع فرعية وفقا لمجموعات البروتينات الموجودة على سطح الفيروس. عندما تصيب فيروسات الإنفلونزا الحيوانية الأنواع المضيفة لها، تسمى وفقا للمضيف، مثل فيروسات إنفلونزا الطيور التي تصيب الطيور، وفيروسات إنفلونزا الخنازير التي تصيب الخنازير، وتختلف فيروسات الإنفلونزا الحيوانية هذه عن فيروسات الإنفلونزا البشرية ولا تنتقل بسهولة إلى البشر أو بينهم.
فيروس إنفلونزا الطيوريعد فيروس إنفلونزا الطيور شديد الضراوة من النوع الفرعي إتش 5 إن 1 (H5N1) من بين الفيروسات الأكثر إثارة للقلق.
اكتسب فيروس إنفلونزا الطيور إتش 5 إن 1 الاهتمام لأول مرة في عام 1997 أثناء تفشيه في هونغ كونغ، ومنذ ذلك الحين تسبب في انتشار دوري في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وهناك أشكال أخرى من إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة، بما في ذلك H5N6 وH5N8 وH7N9 وH7N7.
إعلانوفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ثبتت إصابة 66 شخصا في جميع أنحاء الولايات المتحدة بفيروس إتش 5 إن 1 منذ بداية عام 2024. ولا توجد حاليا أي حالات معروفة لانتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، حيث تنبع جميع الحالات من التعرض لحيوانات مصابة.
خلايا جاهزة للدفاعوكشفت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين أصيبوا بالإنفلونزا أو تلقوا لقاح الإنفلونزا في الماضي قد يكون لديهم خلايا جاهزة -الخلايا التائية- للدفاع عن الجسم في حالة الإصابة بإنفلونزا الطيور.
كتب الباحثون في الورقة البحثية: "نتوقع وجود درجة من المناعة المسبقة لدى عامة السكان من البشر يمكنها أن تخفف من شدة عدوى إتش 5 إن 1 البشرية".
في الورقة البحثية، قارن الباحثون التسلسلات الجينية لفيروسات إتش 5 إن 1 بتلك الخاصة بفيروسات الإنفلونزا الموسمية، ووجدوا أن هناك أوجه تشابه مع أجزاء معينة من جينوم الإنفلونزا الموسمية.
تلعب الخلايا التائية المناعية، أو الخلايا الليمفاوية التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، دورا محوريا في الجهاز المناعي التكيفي، حيث تساعد في تحديد مسببات الأمراض والقضاء عليها. وتتذكر خلايا الذاكرة التائية بشكل خاص الإصابات السابقة، مما يسمح للجهاز المناعي بالاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية عند التعرض مرة أخرى لنفس مسببات الأمراض. وهذا هو السبب في أننا أقل عرضة لمسببات الأمراض بعد أن نكون قد أصبنا بالفعل بالعدوى، أو تلقينا لقاحا.
وقالت ألبا غريفوني، الأستاذة المساعدة في معهد "لا غولا" لعلم المناعة، في بيان وفقا لمجلة نيوزويك: "يمكننا التنبؤ بأن الخلايا التائية لدينا -في أغلب الحالات- لديها استجابات ويمكنها توفير مناعة مسبقة ضد فيروس إتش 5 إن 1 وهذا خبر جيد".
ويقول الباحثون إن هذه الخلايا التائية المتفاعلة يمكن أن تساعدنا في مكافحة فيروس إتش 5 إن 1 في حالة تطوره لينتشر بين البشر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فیروسات الإنفلونزا إنفلونزا الطیور الخلایا التائیة إتش 5 إن 1
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك أول جهتين في الإمارات تحصلان على اعتماد AABB في مجال جمع الخلايا الجذعية
حصل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومستشفى ياس كلينك على اعتماد عالمي في مجال جمع الخلايا الجذعية المكونة للدم من AABB (التي كانت تعرف سابقاً بالجمعية الأمريكية لبنوك الدم). يُعدُّ هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في الدولة، والثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعكس التزام المؤسسة بأعلى معايير الجودة والسلامة في عمليات معالجة الخلايا الجذعية المكونة للدم وتخزينها، والمستخدمة في زراعة نخاع العظم وعلاج مجموعة من أمراض الدم وأمراض المناعة الذاتية.
ولأنهما مركز للتميز في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم معتمد من دائرة الصحة أبوظبي، ومركز معتمد للعلاجات الخلوية من مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية «فاكت»، فإن اعتماد AABB يعزز التزام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك بتطوير العلاجات الخلوية، ويؤكد ريادتهما في مجال الطب التجديدي. ويعد الحصول على هذه الاعتمادات الثلاثة المهمة في مجال العلاجات الخلوية خلال 24 شهراً فقط، دليلاً على التزامهما في تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة والابتكار في رعاية المرضى ضمن برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم وبرنامج العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ CAR-T والعلاجات بالخلايا الجذعية الوسيطة.
وقال البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والأستاذ الملحق في جامعة الإمارات: «بفضل توجيهات ورؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، وتماشياً مع الأجندة الوطنية للرعاية الصحية في الدولة، يواصل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك التزامهما بتطوير العلاجات الخلوية والابتكار الطبي على المستوى العالمي. إن الحصول على اعتماد AABB يُعدُّ خطوة مهمة نحو تحقيق التميز في مجال العلاجات الخلوية. وباعتبارنا أول مؤسسة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحصل على هذا الاعتماد المرموق، فإننا نواصل وضع معايير جديدة في الجودة وسلامة المرضى، وهو ما يدعمه وجود بنية تحتية قوية لدينا ووحدة متطورة لفصل مكونات الدم وخبرة سريرية مميزة، كما يبرز هذا الإنجاز التزامنا بتقديم علاجات رائدة، وتحسين معايير الرعاية الصحية، وتعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي للطب التجديدي والتكنولوجيا الحيوية».
أخبار ذات صلةوقالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى ياس كلينك بإدارة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «يعكس هذا الإنجاز العمل الجاد والخبرة المتميزة لفريقنا من العلماء والأطباء وعلماء المناعة والممرضين والفنيين. إن كوننا ثاني منشأة معتمدة من AABB في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لجمع الخلايا الجذعية المكونة للدم يُعد إنجازاً مُهماً لمرضانا والأطباء على حد سواء، ونحن فخورون بإسهامنا في التقدم البارز للعلاجات الخلوية في دولة الإمارات والعالم. إضافة إلى أنَّ هذا الاعتماد يضع مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك في الطليعة في مجال زراعة نخاع العظم والعلاج الخلوي ويعزز دورنا في تقديم العلاجات المتطورة للمرضى الذين يحتاجون إليها».
يُعدُّ برنامج اعتماد AABB رائداً في ضمان أعلى مستوى من الجودة والسلامة في مجال علاجات الدم والعلاج الحيوي. وهو يحرص على تطبيق أعلى معايير الرعاية للمرضى والمتبرعين والعمليات والتعامل مع المنتجات الخلوية في جميع جوانب طب نقل الدم والتكنولوجيا الحيوية.
ويُذكر أن AABB (الجمعية الأمريكية لبنوك الدم سابقاً) منظمة غير ربحية تأسست عام 1947 في الولايات المتحدة، وهي المعيار الذهبي عالمياً في بنوك الدم، وخدمات نقل الدم، وجمع الخلايا الجذعية المكونة للدم. ويشكل هذا الاعتماد ضماناً لأعلى مستويات الجودة والموثوقية في الممارسات الطبية والبحثية، ما يعزز دور دولة الإمارات في الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي