خبير علاقات دولية: ميشال عون الأوفر حظا بالفوز بالانتخابات اللبنانية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال الدكتور وسام ناصيف خبير العلاقات الدولية، إنّ انتخاب لبنان رئيسه اليوم استحقاق أساسي في مسار الدولة اللبنانية، مواصلا: «حين يُنتخب الرئيس يتم تشكيل رئيس للحكومة، ثم تشكيل الحكومة، ومليء الفراغات بالمواقع الأساسية التي كانت شاغرة منذ فترة طويلة».
وأضاف ناصيف، في لقاء مع الإعلامية منى صالح، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «بعد ذلك، يتم السير بالعملية المؤسساتية، وحتى الآن، الحظ الأعلى للفوز بالانتخابات لقائد الجيش العماد جوزيف عون، ولكنه في حاجة إلى عدد من الأصوات لم يتوفر حتى الآن».
وتابع خبير العلاقات الدولية: «أعلى نسبة من الأصوات المؤيدة لعون، لكنه باعتباره قائدا للجيش، فإنه يحتاج إلى تعديل دستوري أو لـ86 صوتا وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة، ثمة معارضة من كتلة أساسية مسيحية، وكلنا نعلم أن الرئيس في لبنان يجب أن يكون مسيحيا، وحتى الآن، حزب الله وحركة أمل لم يصرحان بما سيصوتان له في هذه الانتخابات».
يذكر أنه قبل ساعات من التصويت على اختيار الرئيس، ظهر اسم الجنرال جوزيف عون، في القمة خاصة بعد انسحاب المرشح التوافقي من حزب الله وحركة أمل سليمان فرنجية من السباق الرئاسي اللبناني، في خطوة تأتي استكمالًا لمحاولات إنقاذ البلد من الفوضى وإنهاء أزمة سياسية ممتدة منذ عام 2022.
ويقتراب جوزاف عون، من الحصول على تأييد أغلبية ثلثي مجلس النواب ليكون المرشح الأوفر حظا في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا.
برئاسة نبيه بري يعقد مجلس النواب اللبناني برئاسة، جلسة صباح غدا الخميس، لإجراء عملية التصويت على أن يعلن في وقت لاحق من مساء الغد اسم الرئيس الجديد، وظهر بشكل قوي اسم قائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون، المرشح للجلوس على مقعد الرئاسة في لبنان، بعد توافق القوى السياسية على ترسيم عون للرئاسة.
فمن هو جوزيف عون المدعوم من أمريكا؟جوزيف خليل عون (61 عامًا) يشغل منصب قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017 وحتى اليوم، وتدرج عون الذي ينتمي إلى الطائفة المسيحية المارونية، في الرتب العسكرية منذ عام 1983 إلى أن وصل إلى رتبة عماد.
خلال مسيرته العسكرية، حصل عون على العديد من الأنواط والأوسمة أبرزها وسام الحرب ثلاث مرات، ووسام الجرحى مرتين، ووسام الوحدة الوطنية، ووسام فجر الجنوب.
كما حصل على وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة والثانية ثم الأولى، ووسام الأرز الوطني من رتبة فارس، ووسام مكافحة الإرهاب، وكان من المقرر أن يحال عون للتقاعد يوم 10 يناير الجاري، لكن البرلمان اتخذ قرارًا في ديسمبر الماضي بالتجديد له لمدة عام.
عون يشرف على نشر عناصر الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، وفقًا لاتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان انتخابات لبنان بوابة الوفد الوفد الحكومة جوزیف عون
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني
بيروت - أفاد مصدر مقرّب من حزب الله وكالة فرانس برس السبت 12 ابريل 2025، بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن هناك "265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، سلم الحزب منها قرابة 190 نقطة".
مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم نفذته الحركة على شمال الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة تصاعدت في أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب مفتوحة أضعفت قدراته وأدت إلى تصفية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر نص على نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله الذي أضعفته الحرب إلى حد كبير إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.
وأكد مصدر أمني لفرانس برس هذا الأسبوع أن الجيش فكك "معظم" المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة اليونيفيل في الجنوب.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات "في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني".
وخلال زيارة للبنان، صرحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس للمؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال ("إل بي سي آي") "نواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات".
وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الذي انتُخب بفضل تراجع نفوذ حزب الله، على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على "أهمية اللجوء الى الحوار" لتحقيق ذلك.
وأضاف "سنبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني".
وكان حزب الله الفصيل العسكري الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990 تحت شعار "المقاومة" في مواجهة إسرائيل.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تنفّذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في خمسة مرتفعات "استراتيجية" عند الحدود.