كورونا وقف الدنيا.. السيسي يتهرب مجددا من مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحالية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
نفى رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، أن تكون القرارات التي اتخذتها الدولة المصرية السبب في الوضع الاقتصادي في البلاد، معتبرا أن جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا من الأمور التي أثرت على الأسعار.
وقال السيسي، خلال جولة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية: "الأزمة الاقتصادية اللي بنعاني منها، ومكناش سببب فيها، دي ظروف عالمية سواء فيروس كورونا اللي وقف الدنيا بالكامل ولها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وإحنا مرتبطين بيه بشكل أو بآخر، أو الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأسعار".
وأضاف: "مهم إن أنا أطمأنكم على حالنا، أننا لن نتوقف أبدا عن العمل، فنحن في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر، والأزمة اللي كل الناس مُتحسبة وقلقانة منها، عدت علينا أزمات كثيرة جدا في مصر وتغلبنا عليها بالجهد والمثابرة".
وأشار إلى أن "هذه الأراضي بمساحة أكثر من 3 ملايين فدان، مع الريف المصري، وهو عمل وجهد وحجم أراضي غير مسبوق في فترة زمنية ليست كبيرة جدا"، مضيفا: "هل مع دا هنكون محتاجين نستورد زيت الطعام والقمح والذرة بكميات كبيرة؟ نعم، لأننا نستهلك حوالي 20 مليون طن من القمح في السنة الواحدة، ونستورد منه كميات كبيرة قد تصل لنصف استهلاكنا".
وتابع بالقول إن ذلك ما يفسر زيادة الأسعار، نظرا لاستيراد أكثر من 90% من احتياجات مصر من زيت الطعام، وهو ما يتطلب توفير كميات كبيرة من العملة الحرة (الدولار).
وأوضح أن "الظروف التي تمر بالعالم وبنا وإحنا متأثرين بها، ولكننا غير متوقفين، كما لا توجد هناك أزمة في تلك المواد الغذائية، لأننا مستعدين دائما أن يكون لدينا احتياطي يكفي ما بين 5-6 أشهر من كل تلك السلع بالكامل لمجابهة أي ظرف".
أما عن أزمة الوقود والكهرباء، فقد برر السيسي قائلا: "يوجد 10 ملايين سيارة تتحرك كل يوم، محتاجين نوفر لها الوقود ونستورد جزءا كبيرا منه من الخار، وإحنا محتاجين في اليوم 18 ألف طن مازوت لتشغيل المحطات بكامل طاقتها لتوفير الكهرباء خلال أيام الحر، بما يعني أكثر من نصف مليون طن مازوت في الشهر، ثمنهم تقريبا يتراوح ما بين 300- 350 مليون دولار، دا غير الغاز الذي لدينا إنتاج منه، ويقدم جزءا كبيرا من احتياجاتنا من الغاز الطبيعي، ولولا تواجده لكنا سنكون في أزمة كبيرة".
وقال: "أحب أن أطمئنكم فقد تكون أسعار السلع مرتفعة، ودا أمر محل تقدير منا، والحكومة تعمل حاليا على مجموعة إجراءات تخفف من خلالها من أثار هذه الأزمة".
وتأتي تصريحات السيسي الحالية لتتشابه مع تصريحات سابقة خلال الأيام الماضية قال فيها إن "الدولة تعمل بكل ما أوتيت من قدرة للتقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على البلاد".
وأضاف السيسي، خلال لقائه مع أهالي مدينة مطروح والسلوم وسيدى براني أن "الدولة تعمل بكل ما أوتيت من قدرة على التقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية التي تولدت نتيجة الحرب الروسية وقبلها أزمة كورونا (2020 ـ 2022)، عبر برامج ترعى المواطنين أصحاب الظروف الصعبة".
وبلغت نسبة التضخم في مصر 37 بالمائة والدولار الأمريكي يساوي أكثر من ثلاثين جنيها مصريا، بعدما كان يساوي حوالي 7 جنيهات عندما وصل السيسي إلى السلطة.
ووصل الدين الخارجي للبلاد إلى ما يقرب من 163 مليار دولار، ويتوقع أن يصل الدين الإجمالي إلى ما يقرب من 93 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال 2023.
وفي وقت سابق، نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تحليلاً يرصد الوعود التي قدمها عبد الفتاح السيسي للمصريين على مدى 10 سنوات، وكيف أن أياً منها لم يتحقق، وأصبحت مصر على شفا الإفلاس.
التحليل الذي أعدّه الكاتب والباحث الأمريكي ستيفن كوك، رصد رحلة عقد كامل من عهد الرجل الذي يقود البلاد بصلاحيات مطلقة، وكيف بدأت الرحلة بحالة من الشعبية الجارفة، توصف بأنها "هوس السيسي"، وصولاً إلى حالة من الاختناق شبه التام بسبب السياسات الاقتصادية التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصري السيسي الأزمة الاقتصادية مصر السيسي الجنيه الأزمة الاقتصادية اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأزمة الاقتصادیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
معالجة الصحف الإلكترونية المصرية لجائحة كورونا في رسالة ماجستير
حصل الباحث جودة أبو النور نائب مدير تحرير الأهرام على درجة الماجستير من جامعة عين شمس بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية في قسم العلوم التربوية والإعلام البيئي عن الرسالة التي تقدم بها وعنوانها " معالجة الصحف الإلكترونية المصرية لجائحة كورونا... دراسة تحليلية وميدانية " وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس جامعة مايو والدكتورة دينا فاروق محمد أبوزيد أستاذ الإعلام بكلية الإعلام بجامعة عين شمس وعميد كلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر "مشرفا ومناقشا" والدكتورة ريم الشريف أستاذ الإعلام بكلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات "مناقشا" وضمت لجنة الإشراف أيضا الدكتورة صفية أحمد محمد علي مدرس التربية البيئية بقسم العلوم التربوية والإعلام البيئي بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس.
وتناولت الدراسة معالجة بوابة الأهرام وبوابة الوفد و اليوم السابع لجائحة كورونا خلال فترة الدراسة من خلال تحليل المحتوى للمواقع الثلاثة وإجراء مقارنة بينهم والتركيز أيضا على الجانب الميداني من خلال التعرض للقائم بالاتصال وعينة من الجمهورممثلة في طلاب جامعة عين شمس.
وأوصت الدراسة بضرورة إبرازالإعلام الصحي وتطويره في الصحافة الإلكترونية لمواجهة فيروس كورونا وزيادة معدلات تنظيم حملات التوعية وتقديم كافة الدعم المادي والفني والتقني لوسائل الإعلام للتصدي لهذه الجائحة وما في حكمها وزيادة الجرعة الإعلامية المتعاطية لموضوع فيروس كورونا والتأكيد على أنه ليس كأي فيروس لحداثته وتحوره .
شهد المناقشة التي أقيمت في قاعة الدكتور محمد الخفيف بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية عدد كبير من الحضور من بينهم الكابتن جمال عبد الحميد لاعب منتخب مصر ونادي الزمالك الأسبق والكابتن حمدي نوح لاعب نادي المقاولون العرب ومنتخب مصر الأسبق واللواء يحيى عبد القادر رئيس الاتحاد المصري والعربي والأفريقي للدارتس واللواء محمد مندور رئيس شركة المقالون العرب لإدارة المرافق ورئيس الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء والدكتور الجندي شاكر رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة الأزهر والمستشار حمدي شعبان والكاتب الصحفي بالأخبار ممدوح الصغير ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.