شهادتي للتاريخ وإطلالة على المستقبل: التفاهم التاريخي مع القوات المسلحة (٤)
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
د. عمرو محمد عباس محجوب
نؤمن ايمانا جازما ان الفشل في تأسيس الدولة الوطنية السودانية المدنية والذي لم يحدث منذ فجر الاستقلال الي يومنا هذا السبب الرئيسي في الفشل الذي حاق بهذا الوطن واقعده. صنعت ثورة ديسمبر واقعا جديدا و ظروف مواتية بضرورة اعادة تأسيس الدولة الوطنية علي اساس الديمقراطية والمدنية و ضرورة ابتعاد القوات المسلحة عن السياسة وادارة شئون الدولة لكسر الحلقه الشريرة.
المدخل لحل القضية الشائكة هو "تفاهم تاريخي" بين الشعب السوداني بكل مكوناته من جهة والاجهزة الامنية خاصة القوات المسلحة من جهة اخرى للوصول لتفاهم تاريخي. هذا التفاهم التاريخي هو محصلة تضحيات الشعب السوداني ودماء شهدائه مابعد الاستقلال ومعاناة شعبه والاثمان الغالية التي دفعوها من اجل حلمهم بوطن افضل لهم. وسوف يتم القبول بالدخول في عملية العدالة الانتقالية وتوفر قبول شعبي لها وضمان التأييد من قطاعاته المتضررة من اسر الضحايا والشهداء والجرحى والمفقودين وسائر الشعب.
تشمل الحزمة عودة القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى والشرطة كقوات محترفة ومهنية تلتزم بواجباتها المنصوص عليها في الدستور كحامية للوطن والدفاع عن ترابه وحماية الدستور. يستلزم هذا مراجعة بنيتها من تراتبية وقوانين ولوائح واعادة هيكلتها لتتحول لقوات محترفة وتحديثها لقوات متطورة تكنلوجياً وفعالة وذات كفاءة.
الاطار العام لمعالجة القضية بالاستناد على تراث سوداني مترسخ وتراث عالمي لحل هذه المشكلات بعيدا عن العنف والانتهاكات عن طريق العدالة الانتقالية. وتشمل اعترافات الجلادين لضحاياهم و روايات الضحايا في جلسات استماع علانيه، الاعتذار و طلب الصفح ، اشراك النساء بدأ من التمثيل في كافة اللجان بشكل متساو وفي كافة لجان الاستماع وضحايا تحملن العبء الاكبر من كل اشكال الاضطهاد والقمع. واعتماد حزم الانصاف كنظام متكامل لمعالجه الانتهاكات جسديا و سيكولوجيا و ماديا و معنويا باشكالها المتنوعه من جبر الضرر واحياء ذكري الضحايا و تكريمهم و بالتشاور معهم ، و ذلك باقامة التماثيل والنصب التذكارية والمتاحف ، لان المطلوب ليس النسيان ولكن التعافي وابراء الجراح عبر الصفح والعفو .
عمرو عباس
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
حركة الجهاد تشيد ببيان القوات المسلحة اليمنية
واعتبرت الحركة،أن البيان "خطوة جريئة تهدف للضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر".
وقالت في بيان،" إننا نرحب بهذا الموقف الشجاع الذي يُعبّر عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهلنا في قطاع غزة ودعمه لقضية شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ويُؤكد وحدة الموقف ضد الاحتلال والظلم".
وأضاف البيان: لقد أثبت الشعب اليمني، من خلال هذا الإعلان، التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته في وجه العدوان الصهيوني المستمر.
وقال "إننا نُعبر عن تقديرنا لهذا الدعم الكبير، وندعو الشعوب العربية والإسلامية كافة إلى اتخاذ مواقف مماثلة تُعزز صمود شعبنا وتُساند حقوقه المشروعة".