(دي مصيبة شنو الوقعنا فيها) !!.. مازلنا نكرر ونعيد القول إن الشعب يوجد في جهاز صوته عطل مزمن وان حل مشاكله لايباشرها بنفسه بل يتركها للغير !!..
اليابان بلد ديمقراطي يتم اختيار كل أجهزته الدستورية بالانتخاب ، وتتم هذه العملية السياسية في جو من المسؤولية الوطنية والخلاصة أن هذا البلد نسبة الفساد فيه متدنية ولا نقول انها معدومة حتي لا نزعم بنسبتهم للمدينة الفاضلة التي هي ضرب من الخيال أن تري النور في زماننا هذا الذي اختلطت فيه الأمور واختلت الموازين .
كأي بلد ديمقراطي عندهم الفصل بين السلطات الثلاث ولهم رئيس وزراء كما هو متعارف عليه يكون في الغالب هو رئيس الحزب الفائز ولهم مجلس نيابي مراقبته لصيقة للحكومة ويصدر من القرارات والأحكام مافيه منفعة البلاد والعباد والقضاء نزيه وسلطته مستقلة تماما والتعليم في أوجه والبحث العلمي والجامعات في صحة وعافية !!..
هؤلاء البشر يهتمون بالطفل ويوفرون له الرعاية الكاملة والروضة عندهم ليست كما عندنا نشغل الصغار بمواد يذاكرونها مثل طلبة الشهادة ويجلسون لامتحانات وتستخرج لهم شهادات وتقام لهم حفلات تخريج افخم من تخريج جامعات كمبردج واكسفورد ونسمع في الحفل الذي يقدمه مذيعون متخصصون أسماء الدفعة المتخرجة بألقاب فخمة مثل البشمهندس ، الكولونيل ، رائد الفضاء ، البروف ، الدكتور ، الوزير السفير والعالم النحرير والفقيه الدستوري وأستاذ الاساتيذ وقاهر جبال الأنديز ومكتشف أنجع دواء لأمراض السرطان والذئبة الحمراء ومرض القرد الاسود وحمي البيت الأبيض الامريكي !!..
وعند الدخول للصف الاول الابتدائي نجد كل هؤلاء العباقرة لا يعرفون القراءة والكتابة ولا الحساب فقط يعرفون تشغيل الموبايل بمهنية عالية يعجز عنها كبار مهندسي تكنولوجيا المعلومات !!..
نعود لصغار اليابانيين الذين تتيح لهم الروضة ممارسة اللعب بكافة ضروبه بدنيا وإلكترونيا وذهنيا عشان لما يجي وقت الجد يكونوا كملوا كل انواع اللعب ومن ثم يتقرغوا للرهبنة داخل أسوار المعامل ليخرج منهم حملة نوبل والمخترعون في كافة التخصصات خاصة في العربات والقطارات والطائرات والبطاريات والاستشوارات وماكينات الديزل وماكينات الحلاقة والمحولات !!..
طبعا اطفالنا وحتي وهم في الجامعة عشان ما كملوا لعبهم زمان يريدون أن يلعبوا الآن حتي ولو أصبحوا وزراء دولة أو وزراء كبار وحتي لو أصبحوا رؤساء جمهوريات وأمناء حكومات وولاة ومدراء اقسام وزعماء نقابات ورؤساء قبائل وأندية رياضية وغرف تجارية ومنظمات أدبية وثقافية واجتماعية !!..
التلميذ الياباني منذ الصف الاول الابتدائي يدربونه علي الانتخابات واحترام النتيجة وتهنئة الفائز ويباشر الفائز مهام منصبه وكأنه عضو كونغرس بغرفتيه وقد تم انتخابه ( ألفة ) علي الفصل فيباشر عمله بكل جدية وكأنه المهندس الشاعر القانوني ابو سامي دولة رئيس الوزراء محمد احمد محجوب أو كأنه الازهري وصحبه من الأحزاب التاريخية التي فتكت بها الأنظمة الشمولية وحولتها الي ( صحن مرارة ) !!..
نحتاج الي الديمقراطية بسياسة الخطوة بخطوة ومنذ نعومة الاظفار ونحن مشكلتنا تعلمناها كبارا بعد أن فات الاوان فصارت الديمقراطية فينا عديمة الأثر مثل النقش في البحر الميت !!..
لاباس لا تخافوا ولا تحزنوا والرجوع للحق فضيلة وحقيقة نحن نحتاج لخبراء يدونا محاضرات في الرأي والرأي الآخر واحترام الخصم وعدم التعصب لفكرة هي في الأصل كذبة اول من صدقها هو قائلها وبعد ذلك يضعها في اسطوانات يطوف بها جميع ملاهي وسيركات وساحات الدافوري في أفريقيا وآسيا وجبال الألب وصحاري كلهاري وبيوضة واتكاما وغابات المانجروف في فينا وأبو روف والفي الجبين لا بد تشوفو العين ...
أما مازلنا لم نفهم الدرس ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يبعث رسالة خطية إلى رئيس وزراء اليابان تتعلق بالعلاقات الثنائية
طوكيو/ وام
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة خطية إلى شيجيرو إيشيبا رئيس وزراء اليابان تتعلق بالعلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين.
سلم الرسالة إلى رئيس الوزراء الياباني، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مبعوث دولة الإمارات الخاص إلى اليابان خلال استقباله اليوم في مقر رئاسة الوزراء في طوكيو، وذلك بحضور نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وشهاب الفهيم سفير الدولة لدى اليابان.
ونقل الجابر خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، إلى رئيس الوزراء الياباني وتمنياته لليابان وشعبها دوام التطور والازدهار، كما أعرب سموه عن تمنياته بالنجاح لليابان في استضافة معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي».
من جانبه حمّل رئيس الوزراء الياباني، سلطان الجابر تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والنماء.
وبحث الجانبان خلال اللقاء فرص تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها البلدان خلال عام 2022.
وأكد الدكتور سلطان الجابر حرص قيادة دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون والارتقاء بها إلى آفاق إستراتيجية جديدة، إضافة إلى استكشاف فرص تعاون نوعية في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة الاقتصاد والتجارة والطاقة بجانب الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء، والتي تسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة في البلدين الصديقين، مشيراً إلى روابط الصداقة الراسخة التي تجمعهما، ويعود تاريخها إلى ما قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شاركت أبوظبي في معرض «أوساكا إكسبو 1970».