برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس – دي): نموذج عالمي للابتكار يدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أصبحت الأقمار الاصطناعية النانوية من أهم الابتكارات التي أحدثت تحولاً جذرياً في قطاع تكنولوجيا الفضاء خلال العقد الأخير، حيث تتسم هذه الأقمار بحجمها الصغير وقدرتها على أداء وظائف متقدمة تشمل مراقبة الأرض والاتصالات، ودعم تطبيقات متنوعة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
ويعكس برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس – دي) التزام الهيئة بالابتكار والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحسين العمليات التشغيلية لشبكات الكهرباء والمياه.
ترسيخ مكانة دولة الإمارات في قطاع الفضاء
قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نستلهم برامجنا ومبادراتنا من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي تسعى لترسيخ المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء وبناء قدرات علمية متقدمة للدولة في هذا المجال. ويجسد برنامج الهيئة للفضاء (سبيس – دي) التزامنا بتبني أحدث التقنيات العالمية لتكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة على مستوى العالم، حيث تسهم الأقمار الاصطناعية النانوية في تعزيز شبكة إنترنت الأشياء الأرضية، ما يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقات مبتكرة في قطاع المؤسسات الخدماتية، انسجاماً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات في قطاع الفضاء.”
وأضاف معالي الطاير: “نهدف من خلال برنامج “سبيس – دي” إلى أن تكون تقنية الأقمار الاصطناعية النانوية مكملة لشبكة اتصالات إنترنت الأشياء لرفع كفاءة وفعالية عمليات الهيئة، إضافة إلى نقل المعارف والخبرات وتدريب الكوادر المواطنة في الهيئة، ونتطلَّع لتحقيق المزيد من الإنجازات بسواعد باحثي الهيئة الإماراتيين الذين أثبتوا تميزهم في تطوير وتشغيل القمرين الاصطناعيين النانونيين “ديوا سات- 1” و “ديوا سات- 2″ في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.”
الأولى في استخدام الأقمار النانوية على مستوى العالم
مع إطلاق برنامج “سبيس – دي”، أصبحت هيئة كهرباء ومياه دبي أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تطلق وتشغل أسطولها الخاص من الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه. وتستخدم الهيئة البيانات التي يوفِّرها القمرين الاصطناعيين في مجموعة متنوعة من التطبيقات تشمل مراقبة درجة ملوحة مياه البحر والمد الأحمر وتسربات النفط بالقرب من محطات تحلية المياه، إلى جانب تقييم البنية التحتية. كما يتيح القمران الاصطناعيان بيانات تسهم في تحسين دقة التوقعات بحجم إنتاج الطاقة في محطات الطاقة الشمسية من خلال نماذج متطورة لتوقّع حالة الطقس.
ابتكار بإدارة إماراتية
يتم تشغيل البرنامج بواسطة فريق من الكوادر الإماراتية المؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية، ما يعكس رؤية الهيئة لتطوير مهارات الشباب المواطن وتعزيز دورهم في قيادة مستقبل الابتكار في قطاع الفضاء. وتعتمد عمليات القمرين الاصطناعيين والتحكم بهما وإدارة البيانات التي يوفرانها على أحدث تقنيات الحوسبة السحابية المتقدمة ومحاكاة المدار وتكنولوجيا محطة الأقمار الاصطناعية الأرضية الحديثة.
نحو مستقبل أكثر استدامة
يدعم برنامج “سبيس – دي” رؤية هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز استدامة خدماتها وابتكار حلول ذكية لدعم مدن المستقبل. ومن خلال هذا المشروع الطموح، تقدم الهيئة نموذجاً عالمياً يُحتذى به في استخدام تقنيات الفضاء لتعزيز الكفاءة ودعم الاستدامة البيئية لمستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لنا ولأجيالنا القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراة في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي اليوم إطلاق برنامج دكتوراه جديد في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء الذي يمتد لخمس سنوات أكاديمية، تحت إشراف علماء وباحثين دوليين في جامعة نيويورك أبوظبي ، ويستمر استقبال طلبات الالتحاق بالبرنامج حتى 15 يناير الجاري.
يوفر البرنامج خياري مسار الفيزياء الفلكية النظري ومسار أنظمة الفضاء الذي يركز على النواحي الهندسية، ليؤهل بذلك الخريجين لشغل وظائف في المؤسسات الأكاديمية وفي المجالات المتنامية لصناعات الفضاء واستكشافه.
وأكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، على الدور الحيوي للتعليم والابتكار في علوم الفضاء كركائز أساسية لدفع عجلة التقدم على الأرض وخارجها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج من شأنه أن يسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة لدعم الإستراتيجية الوطنية للفضاء، مع إلهام الأجيال القادمة لتجاوز الحدود، واستكشاف آفاق جديدة، والمشاركة في تحقيق الطموحات المشتركة للبشرية.
ويضم البرنامج مكوناً بحثياً مميزاً حيث يتطلب إكمال مشروع بحثي مدته ثلاث سنوات وينتهي بأطروحة الدكتوراه؛ وقد صمم البرنامج بما يضمن تدريب الطلاب على ابتكار وتنفيذ المهام المعقدة وإكمالها من خلال سلسلة متكاملة من الدورات الدراسية والأبحاث.
وأكد سعادة سالم بطي القبيسي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء أن إطلاق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء يعزز سلسلة تعليم الفضاء الأكاديمي في الدولة حيث تعد أبحاث الفضاء والتعليم أمرا أساسيا لرؤية الدولة لتعزيز المعرفة والابتكار، واصفا برنامج الدكتوراه بأنه خطوة مهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في هذا القطاع.
ومن المقرر أن ينطلق البرنامج في خريف 2025، معتمداً على خبرات مجموعة واسعة من أساتذة جامعة نيويورك أبوظبي، ليخرّج أعداداً من العلماء والمهندسين الذين سيشاركون في تصميم وتحليل بيانات المهمات الفضائية في المستقبل.
وأشار الدكتور أرلي بيترز عميد جامعة نيويورك أبوظبي والمدير الأول للشؤون الأكاديمية، إلى أن إنشاء البرنامج يعزز التزام الجامعة الثابت بدعم التميّز الأكاديمي والابتكار في المجالات ذات الأهمية للدولة.
وأكد أن برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي يعكس التزامها الراسخ بتعزيز التميز الأكاديمي والابتكار في المجالات التي تعدّ حيوية لدولة الإمارات، مشيرا إلى أن الجامعة تقوم بإعداد طلابها لقيادة القطاع الفضائي المزدهر في دولة الإمارات، من خلال الاستفادة من مرافقها البحثية ذات المستوى العالمي، والخبرات متعددة التخصصات، والتعاون مع وكالات الفضاء الرائدة.
وقال إن هذا البرنامج يعزز مكانة جامعة نيويورك أبوظبي كمركز للأبحاث والتعليم الرائد، ويتماشى مع مهمة تنمية المواهب التي ستقود رؤية الإمارات الطموحة لاستكشاف الفضاء والريادة التكنولوجية.
وأكد أندريا ماتشيو أستاذ الفيزياء في جامعة نيويورك أبوظبي ومدير مركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، الذي سيترأس البرنامج أهمية البرنامج الذي سيشكل علامة بارزة في مجال أبحاث الفضاء والتعليم في جامعة نيويورك أبوظبي.وام