سلطان المواش / الحريق

شهد مهرجان الحمضيات التاسع، في محافظة الحريق بمنطقة الرياض، الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، يوم الثلاثاء حضور أكثر من (23) ألف زائر، ليصل إجمالي الحضور منذ انطلاقة المهرجان إلى أكثر من (286) ألف زائر، حيث استمتع زوار المهرجان بزيارة مزارع الفواكه والحمضيات، والمعالم السياحية البارزة، والقرى التراثية، التي نالت إعجابهم ولاقت اهتمامهم، مما يَعكس تميز المحافظة بمزارعها المتنوعة وتضاريسها المختلفة، ويُسهم في دعم التنمية الزراعية، وتعزيز قطاع السياحة بالمملكة.


وتمتلك محافظة الحريق، متاحف وأسواقا تراثية، تُبرز هوية المحافظة، حيث يعد سوق “المفيجر” معلمًا بارزًا، ووجهة سياحية، يتجسّد فيها تاريخ المنطقة الوسطى، ليجمع بين البيوت الأثرية، والأسواق القديمة، والمأكولات الشعبية، متمثلةً ببيوت الطين، والبيوت المصنوعة من سعف النخيل، التي ألهمت الحضور، ونقلتهم من أسلوب الحداثة إلى الحياة القديمة، ليصبح واحدًا من أبرز المعالم السياحية في المملكة، حيث احتضنت الزوار، وعكست لهم تراث المملكة العريق.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الباحة يطّلع على معرض إصدارات النادي الأدبي بالمنطقة


وتعد حديقة مطل الحريق والذي أقامته بلدية المحافظة، من أبرز معالمها، حيث يصل ارتفاعه إلى (800) متر، مما يقدم تجربة فريدة لمرتادي المهرجان، وتُغري هواة التصوير، من خلال رؤية المزارع، والأودية، وسلسلة الجبال الشاهقة، كما يتضمن مكانًا لتقديم الضيافة للعوائل، وركنًا مختصًا للأطفال، مما يعد وجهة سياحية للمنطقة، بالإضافة إلى متحف نفحات الماضي الذي يحتوي على العديد من المقتنيات التراثية، والشعبية مثل الأسلحة القديمة، والحجريات، وأدوات إعداد القهوة قديماً، والمصاحف القديمة، ومكتبة مصغرة خاصة بالتاريخ والتراث الشعبي، كما يمتلك المتحف كتبًا تثقيفية عن الأسلحة القديمة، وقصص الرحالة في الجزيرة العربية، ويتضمن المتحف رُكنًا للضيافة الأصيلة، والتي تجسد كرم الضيافة في المنطقة.


كما تمتلك محافظة الحريق عدد كبير من المزارع، حيث تنتج الحمضيات بمختلف أنواعها، والموز، والمانجو، والتين البرشوم، والتفاح، والعنب، ومحاصيل أخرى، بالإضافة إلى رُكن مختص للضيافة، وتفتح المزرعة أبوابها للزوار مجانًا؛ لتُسهم في تقديم تجربة فريدة، وتطبق الأنشطة السياحية الزراعية، بالإضافة إلى ويُعد سد الحريق، الذي يغذي المزارع والأودية في موسم الأمطار، واحدًا من أكبر سدود المياه في المملكة، حيث يمتد طوله أكثر من (1.700) كيلومتر، بارتفاع يصل إلى (13) مترًا، حيث يتمتع السد بقدرة تخزينية تتجاوز (7) ملايين متر مكعب من المياه، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في دعم الزراعة والري بالمحافظة، وتعزيز الموارد المائية في المنطقة.


تتميز محافظة الحريق، بجمال طبيعتها وتاريخها العريق، لتبرز مكانتها كوجهة سياحية زراعية فريدة، حيث أسهمت بشكل كبير في نجاح مهرجان الحمضيات التاسع، وجذبت المحافظة آلاف الزوار الذين استمتعوا بتجربة غنية، تجمع بين التراث الزراعي، والفعاليات الترفيهية، مما يعكس قدرتها على تحقيق التكامل بين الزراعة، والسياحة؛ لتعزز من مكانتها كمحطة رئيسية في خارطة الفعاليات الوطنية المميزة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية محافظة الحریق

إقرأ أيضاً:

محافظة كربلاء تضع رؤيتها المستقبلية بخطة استراتيجية طموحة

بقلم : تيمور الشرهاني ..

عقد محافظ كربلاء المقدسة، المهندس نصيف جاسم الخطابي، اجتماعاً موسعاً مع رئيس المجلس العراقي للتنمية، الدكتور عقيل الخزعلي، بحضور عدد من المسؤولين المحليين. تناول الاجتماع رؤية شمولية وعلمية مدروسة لواقع ومستقبل المحافظة، مع التركيز على وضع آليات عملية لتنفيذ المشروع الاستراتيجي بكافة مراحله الممتدة حتى عام 2050، وتأتي هذه الخطوات الرائدة التي سبقت بها كافة المحافظات العراقية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض تفاصيل الخطة الاستراتيجية التي تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين: الأولى تمتد حتى عام 2030، والثانية تغطي الفترة حتى عام 2050. وركز النقاش على تحديد الخطوات العملية للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى، مع التطرق إلى الأولويات التنموية التي تمثل حجر الأساس لتحقيق الأهداف طويلة المدى.
فيما إن المرحلة الأولى تُركز رؤيتها 2030 على تحسين البنى التحتية والخدمات العامة، مع تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والنقل. وأكد المجتمعون على أهمية وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تتماشى مع احتياجات المحافظة الحالية وتلبي تطلعات أبناء المدينة، كما تم بحث سبل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لدعم المشاريع التنموية.
أما المرحلة الثانية رؤية 2050، فهي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، وجعل كربلاء مركزاً اقتصادياً وثقافياً رائداً على مستوى العراق والمنطقة. كما تسعى الخطة إلى تطوير قطاعات الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية.
ولهذا تبدأ آليات التنفيذ خطوة نحو النجاح، وخلال الجلسة تم الاتفاق على مجموعة من الآليات العملية التي تضمن تنفيذ الخطة بنجاح.

منها تحديد الأولويات وفق احتياجات المحافظة. التعاون والتنسيق بين الجهات المحلية والدولية لتوفير التمويل اللازم. وضع برامج رقابية لضمان سير العمل وفق الجداول الزمنية المحددة. إشراك المجتمع المحلي في دعم وتنفيذ المشاريع التنموية.
من جانب آخر، أضاف الخطابي إلى أن رؤيتنا الطموحة لمستقبل كربلاء تتحقق بإذن الله وبهمة أهالي كربلاء وإصرارهم للمضي قدماً من أجل واقع أفضل لكربلاء، كما تعكس رؤيتنا لعمل القيادة التي تبنى منهجيات علمية للتخطيط الاستراتيجي، ما يضعها في مقدمة المحافظات العراقية التي تعمل على تحقيق تنمية شاملة. وتأتي هذه الجهود ضمن سعي المحافظة للاستفادة من موقعها الاستراتيجي، وتعزيز مكانتها كمدينة ذات أهمية دينية واقتصادية وثقافية.
سيما إن الخطط الطموحة التي تم وضعها، إذا ما نُفذت على الوجه الأمثل، ستسهم في تحسين حياة المواطنين، وخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات، لتصبح كربلاء نموذجاً يُحتذى به في التنمية المستدامة على مستوى العراق والمنطقة. تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • الجيزة تشارك في معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية بكفر الشيخ
  • انطلاق فعاليات "مهرجان البريمي"
  • بـ 268 منفذًا بيع.. محافظة الإسكندرية تسعد لاستقبال شهر رمضان المبارك
  • محافظة الإسماعيلية تشارك في معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية بكفر الشيخ
  • محافظة القاهرة تنعى زعيم الطائفة الإسماعيلية
  • محافظة الإسماعيلية تتألق في معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية بكفر الشيخ
  • استمرار أعمال تطوير القطاع الأول بمنطقة على فى زهور بورسعيد
  • محافظة كربلاء تضع رؤيتها المستقبلية بخطة استراتيجية طموحة
  • كيف يكشف المحققون لغز الحريق المتعمد؟ بودكاست «أول الخيط» يوضح
  • وظائف خالية في هذه المحافظة.. قدم الان