الحكومة البريطانية تتصدى للـ"تزييف الجنسي" بتشريعات جديدة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
اتخذت حكومة المملكة المتحدة موقفًا حازمًا ضد الإساءة الرقمية، معلنة عن تشريع جديد يجرّم إنشاء ونشر الصور الجنسية المزيفة باستخدام تقنية "التزييف العميق"، في خطوة تهدف للحد من الانتهاكات المتزايدة الناجمة عن تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI).
وأكدت الحكومة أن هذه الجرائم الجديدة تهدف إلى التصدي للزيادة المقلقة في الصور المزيفة التي يتم إنتاجها رقميًا وتُستغل لتشويه سمعة الأفراد.
ووفقًا للوزيرة أليكس ديفيز جونز، المسؤولة عن ملف الضحايا والعنف ضد النساء والفتيات، فإن واحدة من كل ثلاث نساء في المملكة المتحدة تعرضت لإساءة عبر الإنترنت. وأضافت: "هذه الجرائم الجديدة ستسهم في حماية الأشخاص من أن يكونوا ضحايا للإساءة الرقمية. نحن نضع الجناة تحت طائلة القانون".
أوضحت الحكومة أن إنشاء أو نشر الصور المزيفة باستخدام تقنية التزييف العميق سيتمّ اعتباره جريمة جنائية تستوجب العقوبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقاط صور حميمية دون موافقة قد يؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى عامين.
ويأتي هذا التشريع الجديد في إطار جهود أوسع لمكافحة الظاهرة التي أظهرت تقديرات شركة Deeptrace في عام 2019 أن 96% من مقاطع الفيديو المزيفة العميقة كانت مواد إباحية تم إنشاؤها دون موافقة الأشخاص الذين يظهرون فيها.
وتشير التقارير إلى أن أولى حالات التلاعب الرقمي بغرض إضفاء الطابع الجنسي على النساء ظهرت في عام 2017. ومع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبحت هذه التكنولوجيا أكثر سهولة وانتشارًا، مما أدى إلى تفاقم الظاهرة وزيادة الضحايا.
أكدت بارنيس جونز، وزيرة التكنولوجيا في المملكة المتحدة، على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الشركات والمنصات الرقمية، مشددة على أن هذه الجهات ستواجه "تدقيقًا أكثر صرامة وعقوبات كبيرة" في حال تقاعسها عن التعامل مع الظاهرة.
وأضافت: "من خلال هذه الإجراءات الجديدة، نبعث برسالة واضحة: إنشاء أو مشاركة هذه الصور المسيئة ليس فقط غير مقبول بل إجرامي".
Relatedالحدود السورية اللبنانية تشهد تصاعدا في التوترات وسط مخاوف من استمرار الاشتباكات تحرش وتنمر داخل ماكدونالدز.. 700 موظف يقاضون الشركة بتهم خطيرةشرق تركيا تحت وطأة شتاء قارس: درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفإجراءات على المستوى الدوليفي الاتحاد الأوروبي، لا تزال التشريعات متفرقة بين اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) وقوانين التشهير الخاصة بكل دولة. إلا أن توجيهًا جديدًا بشأن مكافحة العنف ضد المرأة والعنف الإلكتروني تم اعتماده في ربيع عام 2024، مما يمثل خطوة نحو معالجة الظاهرة.
وفي إطار الجهود الدولية، تقدم منصة StopNCII.org مساعدة للضحايا من خلال منع انتشار الصور المسيئة ومساعدة المتضررين على حماية خصوصيتهم.
ويعكس التشريع الجديد في المملكة المتحدة التزام الحكومة بمواجهة الإساءة الرقمية المتزايدة، في وقت يتصاعد فيه القلق العالمي بشأن استغلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإلحاق الضرر بالأفراد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تجربة فريدة في هلسنكي.. الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة "AI-conic" بمزيج جديد ومثير للإعجاب من الجدة ديزي إلى الكراسي المتحركة وروبوتات الدردشة: كيف يُغير الذكاء الاصطناعي حياتنا اليومية؟ هل سينجح الذكاء الاصطناعي قريباً في تحويل أصوات الحيوانات إلى لغة بشرية؟ تشريعالمملكة المتحدةالذكاء الاصطناعياعتداء جنسينساءتحرش جنسيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان كوارث طبيعية سوريا ضحايا فرنسا أبو محمد الجولاني لبنان كوارث طبيعية سوريا ضحايا فرنسا أبو محمد الجولاني تشريع المملكة المتحدة الذكاء الاصطناعي اعتداء جنسي نساء تحرش جنسي لبنان كوارث طبيعية سوريا ضحايا فرنسا أبو محمد الجولاني غزة دونالد ترامب شرطة الصين زلزال المملكة المتحدة التبت الذکاء الاصطناعی المملکة المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
«مجلس محمد بن حمد» يناقش مفاهيم الذكاء الاصطناعي
نظّم «مجلس محمد بن حمد الشرقي» جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي: الثورة الرقمية القادمة»، في مجلس العكامية بالفجيرة، قدّمها المهندس أحمد الزرعوني بحضور عدد من أهالي منطقة العكامية والمناطق المجاورة.
وتناولت الجلسة مفاهيم الذكاء الاصطناعي، ومجالاته المختلفة والفرص والتحديات المرتبطة به، إلى جانب تأثيره على سوق العمل.
وأكد الزرعوني أهمية توعية المجتمع بضرورة مواكبة الثورة الرقمية والاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على كيفية الاستعداد للمستقبل في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وهدفت الجلسة إلى توعية أفراد المجتمع بمفهوم الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في مختلف جوانب الحياة، وتسليط الضوء على فرصه وتحدياته، بالإضافة إلى استشراف مستقبله وتأثيراته المستقبلية على حياة الأفراد.
من جانبه أكد الدكتور علي بن نايع الطنيجي مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، حرص المجلس على تنفيذ توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة في طرح ومواكبة المواضيع الحيوية التي تهتم بالتطورات المجتمعية وتأثيراتها على الأفراد ونشر الوعي في مختلف القضايا المعرفية والمجتمعية. (وام)