جنوب أميركا يتأهب لموجة باردة وعواصف شتوية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أغلقت المدارس والمباني من تكساس وحتى جورجيا، أبوابها اليوم الخميس، أو استعدت لإغلاقها، قبيل هطول أمطار ثلجية وجليد متوقع في معظم أنحاء جنوب الولايات المتحدة، مع اقتراب موجة أخرى من درجات الحرارة المنخفضة والعواصف الشتوية التي تهدد من جديد بتعطيل عمليات السفر.
وألغت المدارس في تكساس الفصول الدراسية لأكثر من مليون طالب، تحسبا للظروف الجليدية والتي يتوقع أن تكون خطيرة، وقد تستمر حتى يوم غد الجمعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تكساس عواصف ثلجية
إقرأ أيضاً:
مطلوب «لا» من 22 عاصمة
بما إن الموضوع أصبح أكبر من مجرد تصريح يتداوله ساكن البيت الأبيض كلما وجد نفسه أمام الإعلام، وبما إن الفكرة التي يُروّج لها الرئيس الأمريكي منذ دخوله مكتبه صارت توجهاً لإدارة بكاملها، لا رأياً لشخص ولا تصريحاً لفرد، فالقضية تحتاج إلى أن تأخذ الحيز الواسع نفسه على مستوانا نحن العرب هنا.
خرجت الفكرة من نطاق ترامب، ورأينا ستيف ويتكوف، مستشاره إلى الشرق الأوسط، يخرج علينا ويقول إن بلاده تريد من الدول العربية أن تستقبل الفلسطينيين من غزة.. وهكذا، فإنه يوسع مجال الاستقبال وينقله إلى الدول العربية في العموم، وبغير تحديد، بعد أن كان الكلام في البداية عن مصر والأردن وحدهما.. ولذلك، فإن الدول العربية جميعاً صارت معنية بالمسألة، ولم تعد هناك عاصمة عربية مُستثناة مما يردده الرئيس الأمريكي ويُروّجه هو وأعضاء إدارته.
أما مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، فلقد راح بدوره ينضم إلى الجوقة التي تردد كلام الرئيس، وسمعناه هو الآخر يقول من بعد المستشار ويتكوف، إن الولايات المتحدة تتطلع إلى الحلفاء والشركاء ليحددوا الأماكن التي يمكن أن يتوجه إليها النازحون من قطاع غزة.
وكما ترى، فمستشار الأمن القومي يعمم في كلامه، ويتحدث عن الجميع في المنطقة، ولا يتوقف عند دولة أو دولتين كما كان ترامب يفعل في بدايات طرح الفكرة البائسة.. ولأن الأمر صار في العموم لا على وجه الخصوص، فليست هناك عاصمة عربية إلا وهي مدعوة إلى أن ترد على هذه الأفكار التعيسة التي لا تتوقف الإدارة الأمريكية عن الترويج لها.
صرنا أمام عزف جماعي، ورغم أنه كذلك، إلا أن أعضاء الفرقة يعزفون كلهم لحناً واحداً.. صحيح أنه لحن رديء، وصحيح أنه بالغ الرداءة.. ولكنه لحن، بل ولحن جماعي أيضاً!.
المشكلة الكبرى أن ترامب يتكلم عن هذه المساحة العربية على الخريطة وكأنها خالية من أي بشر، أو كأن الذين يقيمون فيها بلا إرادة، أو كأن الأرض لا تخص هؤلاء الذين يقومون وينامون فوقها من العرب، أو كأن أهل المنطقة في عداد الموتى!.. ولأن هذا كله نوع من الوهم الذي يستبد به ويسيطر عليه، فأصحاب الأرض على امتداد المساحة العربية كلها مدعوون إلى أن يجعلوه يسمع صوتهم لعله يفيق مما يستولى عليه من أفكار منحرفة وفكر مريض.
مطلوب «لا» من 22 عاصمة عربية.. مطلوب «لا» مزلزلة وليست عادية.. مطلوب «لا» تكون هي اللسان الناطق لكل عربي.. مطلوب «لا» تهز هذا الرجل في مكانه.