من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … صاحيله
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
#صاحيله
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 12 / 4 / 2014
القصة وقعت فعلاً في إحدى القرى الأردنية..وقد رواها لي صديق عن خاله بطل القصة الفعلي :
مقالات ذات صلةيقول الصديق : .برغم صغر حجم البلدة وقرب البيوت من بعضها البعض ألا أنها كانت تتعرّض الى حوادث سرقة شبه يومية من أشخاص مجهولين، ولا يكاد يخرج نهار حتى ترى بعض الأشخاص يقفون أمام احد المنازل ،ويشيرون الى السياج، ثم الى ‘ماسورة الخزان’، وبيت الدرج، فتعرف ان ما يجري عبارة عن وصف لسرقة جديدة وقعت في البلدة .
الكل صار ينتظر دوره في #السرقة ، لأن حوادث كسر الأقفال و’قص’ شبابيك الحماية و’العربشة’ على الأسيجة لم تنتهِ..فقرر أحد أبناء القرية ‘خال صديقي’ أن ينصب كميناً مدروساً وخبيثاً للّص او العصابة للقبض عليهم وتخليص الناس من قلقهم..ولأن بيته ملاصق لمقبرة البلدة وقريب من بيوت أشقائه فإن الإمساك بالحرامي وإرهابه والتنكيل به تعد مهمّة سهلة…
في ليلة صيفية وتحديداً ‘خميس ع جمعة’ بدأ الخال بتنفيذ خطته المحكمة..أرسل أولاده وزوجته الى بيت أهلها بعيد المغرب ، ليأخذ حريته أكثر في المقاومة والتنكيل..فتح أبواب منزله والمداخل الخلفية جميعاً..رفع كبسة الأمان من الشبابيك المنخفضة ليغري اللص بالدخول..وترك البوّابة الرئيسية مواربة قليلاً..ثم أطفأ الأضوية جميعها…صعد بهدوء الى سطح الدار..مدّ فرشة هناك ووضع وسادتين على الزاوية الغربية ..أحضر الشاي والدخان وضبط هاتفه الخلوي على ‘الرجّاج’..وبدأ يشرب شاي ويدخن وينتظر!! …أضاء واهتزّ هاتفه الخلوي أول مرة .. فرد عل ابن أخته بصوت خافت ‘ها خالي..تخافش صاحيله..صاحيله’..ثم عاد ليشرب الشاي ويدخن من جديد..بعد نصف ساعة أضاء واهتزّ هاتفه الخلوي..فردّ على ابن أخته للمرة الثانية : ‘لا تقلقش..بقلك صاحيله للصبح’ …ظل ينظر بعيني الترقب الى المدى المعتم الساكن..تعب من التربّص ، اتكأ على الوسادتين وهو يجول بنظره الى البيوت التي بدأت تطفىء أنوارها الواحدة تلو الأخرى بصورة متسارعة،وعلى صوت البوابة الذي يصدر صريراً متواطئاً مهد الجفن للنعاس..
كأنها لحظات…حتى داهمته لسعة حارقة على خده الأيمن، فتح عينيه قليلاً ..اللعنة : الشمس تطل من بين خزّاني أبو حازم.. قفز عن أبريق الشاي المدلوق قرب الفرشة..نزل الدرج مسرعاً مفزوعاً حافي القدمين…ليجد #الحرامي قد سرق ..’التلفزيون..وذهبات المرة ومصروف الدار..وتناول حبة ‘راس العبد’ من فوق الثلاجة وغادر…
**
الجهات الرقابية في الأردن كديوان المحاسبة و #مكافحة_الفساد مثل صاحبنا أعلاه.. كلما نبهّناهم أن ‘فلاناً قاعد بيسرق’..قالوا لنا بصوت المتربّص: ‘ صاحيين له’!!..
ما أجمل #الحراس في بلدي.. عندما ينصبون #الكمائن ثم يغفون..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
مضى #192يوما …
بقي #84يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن
#متضامن_مع_احمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: السرقة الحرامي مكافحة الفساد الحراس الكمائن سجين الوطن حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
أحيزون يغيب عن تقديم ماراطون الرباط.. الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى: يقوم بمجهودات عبر التيليفون
زنقة 20 | الرباط
ألقى محمد غزلان، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، كلمة باسم رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، خلال ندوة صحافية بالعاصمة الرباط، خصصت لعرض تفاصيل واستعدادات النسخة الثامنة لماراطون الرباط الدولي.
و غاب أحيزون، عن حضور الندوة الصحافية التي عقدتها الجامعة، السبت، بأحد فنادق مدينة الرباط، وهو ما أثار تساؤلات الصحافيين الحاضرين.
غزلان الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى، استغرب طرح سؤال حول غياب أحيزون عن الندوة الصحافية ، و قال أن رئيس الجامعة يقوم بمجهودات عبر التيليفون مع خلية تشتغل مثل خلية نحل.
و ذكر غزلان أن أحيزون اشتغل طوال شهر رمضان على التحضير لماراطون الرباط، ويشرف على كل صغيرة و كبيرة ، وغيابه عن الندوة الصحافية أمر عادي.
و يواجه عبد السلام أحيزون (69 عاماً)، ضغوطاً من أجل إرغامه على ترك منصبه الذي عمر فيه لعقود من الزمن، من دون أن تحقق الألعاب المغربية المنتظر منها، باستثناء تألق سفيان البقالي بين الفينة والأخرى في بطولات العالم والألعاب الأولمبية.