تحركات ضعيفة لمؤشرات وول ستريت وسط ترقب لتقرير الوظائف
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
امتنع المستثمرون في وول ستريت عن القيام بمراهنات كبيرة، حيث من المقرر أن تغلق السوق عشية تقرير الوظائف يوم الجمعة.
انتعشت سندات الخزانة بعد بيع قوي بقيمة 22 مليار دولار جلب بعض الراحة بعد عمليات البيع الأخيرة.
تأرجحت الأسهم بين المكاسب والخسائر الطفيفة طوال الجلسة، وعاد مؤشر "إس آند بي 500" إلى 5900 نقطة، وهي علامة نفسية مهمة، وذلك هبوطه لفترة وجيزة تحتها.
تراهن سوق الخيارات على أن المؤشر سيتحرك بنحو 1.2% في أي اتجاه بعد بيانات التوظيف الأميركية التي ستصدر الجمعة، وفقاً لشركة “سيتي جروب”، سيكون هذا أكبر تحرك ضمني في يوم إعلان تقرير الوظائف منذ سبتمبر.
قد يكون أصحاب العمل في الولايات المتحدة قلصوا من التوظيف الشهر الماضي لإنهاء عام من النمو الوظيفي المعتدل والصحي، في وقت يتوقع خبراء الاقتصاد أن يستمر هذا النمة في عام 2025.
مراقبة عن كثبأظهر استطلاع أجرته شركة "في 22 ريتسرتش" (22V Research) أن معظم المستثمرين يراقبون رواتب الموظفين عن كثب، بشكل أكثر من المعتاد.
يعتقد 26% فقط من المستجيبين أن بيانات يوم الجمعة ستؤدي تعزيز "المخاطرة"، في حين اعتبر 40%، أن السوق ستكون "بعيدة عن المخاطرة"، و 34% اعتبروا أن ردة فعل السوق ستكون "مختلطة / لا تذكر".
قال توم إيساي في "ذا سيفينز ريبورت" (The Sevens Report)، إن "المستثمرين سيرغبون في رؤية عودة إلى البيانات الجيدة، بما يتفق مع سوق العمل أقل قوة، وذلك للمساعدة في تهدئة الارتفاع الأخير في العائدات، ومساعدة الأسهم على الاستقرار".
لم تكسر أحدث محاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي أي أرضية مهمة، حيث أظهرت أن المسئولين تبنوا موقفاً جديداً بشأن خفض أسعار الفائدة وسط مخاطر الأسعار المرتفعة، وقرروا التحرك بشكل أبطأ في الأشهر المقبلة.
في الوقت نفسه، أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر عن اعتقاده أن التضخم سيستمر في التباطؤ نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%.
صعد مؤشر "إس آند بي 500" نحو 0.2%، ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر "ناسداك 100"، في حين ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.2%.
وستغلق أسواق الأسهم الأمريكية في التاسع من يناير، بسبب إعلان حداد وطني على الرئيس السابق جيمي كارتر.
وستغلق سوق السندات في الساعة 2 ظهراً بتوقيت نيويورك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد وول ستريت بنك المؤشر تقرير الوظائف الفيدرالي الأسهم المزيد
إقرأ أيضاً:
أخبار الشركات والعوامل الداخلية تمهد لاستقرار سوق الأسهم السعودية
من المتوقع أن تشهد سوق الأسهم السعودية استقراراً في الأداء خلال جلسة اليوم بعد أداء متباين للأسهم المدرجة في الجلسة الماضية مما يوحي بأن المستثمرين يركزون على أخبار الشركات والعوامل المحلية أكثر من تأثرهم بحركة الأسواق العالمية.
وعاود المؤشر "تاسي" الهبوط أمس بنسبة طفيفة بلغت 0.2% ليغلق عند 12414 نقطة تحت ضغط قطاعات البنوك والمواد الأساسية والمرافق العامة، مع بلوغ قيمة التداولات 7 مليارات ريال لكنها لا تزال أقل من المستويات المسجلة الأسبوع الماضي.
"قيم التداول شهدت زخماً الأسبوع الماضي بفعل نتائج القطاع البنكي لكنها هدأت قليلاً الآن بعد إعلان جميع البنوك لنتائجها وسنرى عودة للتداولات القوية مع بدء إعلانات نتائج شركات البتروكيماويات والطاقة للتمركز للنتائج" على حد قول ماري سالم المحللة المالية لدى "الشرق".
وأضافت أنه من اللافت وجود تقلبات في القطاعات وتباين في أداء الأسهم مما يعطي مؤشراً على أن المستثمرين بدأوا يستوعبون النتائج ويعيدون تكوين مراكزهم بناء عليها.
نمو قوي لأرباح البنوك
حققت البنوك المدرجة في السوق نمواً قوياً في الأرباح قارب 20% عن العام الماضي لكن مؤشر القطاع سجل انخفاضاً طفيفاً في جلسة أمس متأثراً بسهم "مصرف الراجحي" ذي الوزن النسبي الثقيل الذي خسر 0.6% وسط جني محدود للأرباح بعدما تجاوز المستهدفات التي حددتها معظم بيوت الخبرة عند 100ريال.
"الأداء المالي في الوقت الحالي (لأسهم البنوك) لا يبدو أنه كافياً في الوقت الحالي لدفع السوق للارتفاع كثيراً خصوصاً بفعل إدراجات صكوك بعض البنوك في السوق والتي تعطي عوائد أعلى من العوائد التي تقدمها أسهم تلك البنوك"، بحسب أحمد الرشيد المحلل المالي في صحيفة "الاقتصادية".
وأضاف أن "هوامش الأرباح تراجعت لدى كثير من المصارف، وفي ظل استمرار أسعار الفائدة في مستويات مرتفعة تقل عوائد البنوك نتيجة ارتفاع التكاليف في المقابل الودائع لا تتجاوز القروض وبالتالي هذا لا يسمح بمزيد من النمو في محفظة القروض".
وقال محمد الفراج رئيس أول إدارة الأصول لدى "وثيق المالية" إن تراجع المخصصات في نتائج البنوك كان لافتاً لكن "بعض المستثمرين ربما يفضلون البنوك التي تتحفظ في تجنيب المخصصات مثل الراجحي وهذا ما دفع السهم لتجاوز مستوى 100 ريال".
التطورات العالمية
التركيز حالياً في السوق السعودية ينصب بصورة أكبر على العوامل الداخلية وتحديداً نتائج الشركات، بحسب الرشيد، وذلك مع ترقب صدور نتائج شركات كبرى مثل "أرامكو السعودية" التي من المقرر أن تعلن نتائجها في الرابع من مارس المقبل و"أكوا باور".
لكنه قال إن "هناك مؤخراً سعياً نحو فرض عقوبات قصوى على إيران وهذا سيؤثر على أسعار النفط. في حال حدث ارتفاع كبير في أسعار النفط فسوف يؤدي ذلك إلى تحسن معنويات المستثمرين في السوق".
استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها هذا العام، إذ أثرت المواقف الجيوسياسية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتهديدات بفرض رسوم جمركية بقطاع الطاقة، على التوقعات.
تم تداول أسعار خام "برنت" دون 75 دولاراً بعد انخفاض بنسبة 2.1% يوم الأربعاء، مما محا جميع المكاسب منذ بداية العام، بينما كانت أسعار خام "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 71 دولاراً.