محيي الدين شجر يكتب: مناوي وحديث العارفين
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
شخصيا اعتقد ان مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان ان اختلفنا معه او اتفقنا ( رجل ) واضح و(شخص) شجاع ويثق في نفسه وفي مايقوله على جميع الصعد سياسية وعسكرية …
يعجبني مني اركو مناوي في مواقفه وفي حديثه وفي فهمه العميق للازمة السودانية واكثر في شجاعته حيث انه لا يتوانى في قول مايراه صحيحا دون مداهنة او مراوغة او تدليس .
ولهذا تخرج مفرادته في مرات كثيرة ضد الحكومة نفسها لكنه يثق في،نفسه وفيما يقوله ..
ونذكر له طبعا خروجه من حكومة الانقاذ حين كان مساعدا للرئيس البشير ويعلق بعد خروجه انه لا يريد ان يكون مساعد ياي ..
حين شعر بانه بلا اعباء وبلا عمل ..
وهذا يعني ان الرجل يريد ان يقدم شيئا ..
ولهذا في كثير من المرات نراه ينتقد مايراه البعض من المحرمات ويضرب هنا وهناك بلا خوف ..
وهذا الوضوح الذي يتسم به مني اركو مناوي
يجعله دائما في مواجهة مع اصحاب الغرض ..والاجندات ..
لقد كان مركز الشريف للدراسات والاعلام والتدريب الذي تقوده الاستاذة شذى عثمان عمر الشريف ..والاستاذ بكري المدني موفقا في ان يدشن عمله الاعلامي بمعية عدد من الصحفيين بالجلوس مع شخص تحت المجهر مثل مني اركو مناوي ..تحوم حوله كثير من التساؤولات والسهام والمؤمرات ..
خاصة وانه اتهم بانه يريد منصب نائب رئيس المجلس السيادي وضجت الاسافير بهذا الطلب ..
وقبل ان يرد مناوي على ما اتهم به ..اعتقد ان القوة المشتركة وهو شخص فاعل فيها لها ان تطلب ماتريد بما انها تخوض المعركة مع القوات المسلحة والمستنفرين جنبا الى جنب ..
ومناوي في تقديري الخاص وبما يتمتع به من امكانات فكرية وخبرات متراكمة تتشرف به المناصب الا انه في الجلسة التي ضمت عددا محدودا من الصحفيين جزم بانه رفض منصب نائب رئيس مجلس السيادة عام ٢٣ وعلق قائلا لا ثاني لا عاشر..
واضاف حتى منصب الرئيس انا ارفضه ..
بل قال انه من رشح السيد مالك عقار للمنصب ..
لقد تحدث مناوي حديث العارفين عن كل شئ في السياسة وفي الوضع الامني مشخصا اسباب الازمة السودانية تاريخيا منذ الاستقلال وقال ان الحرب الحالية بسبب تراكمات بعضها فوق بعض ..
وقال ان السودان نال استقلاله كما قال الزعيم الازهري لا فيه شق ولا طق ولكن كان على الازهري ان يسعى الى عقد مؤتمر شامل يقرر فيه السودانيون مصيرهم ..
ومضى مناوي يقول انهم كانوا في الحياد وحينما اصبح الدعم السريع يستهدف القبائل وقامت قواته بابادة جماعية للمساليت اصبحوا مع القوات المسلحة وذكر ان قوات الدعم السريع ارتكبت جريمتها في الجنينة قبل ان تطلق رصاصة واحدة على الجيش . .
وقال لولا جرائم الدعم السريع لظلوا على الحياد ..
وحسب رأيه قال مناوي انه هنالك تقدم للجيش وتدحرج لقوات الدعم السريع ..
وذكر ان الدعم السريع وان انتصر في الحرب فانه غير قادر على الحكم ووصفه بالبركان والزلزال يدمر ويفجر لكنه يعجز عن الحكم ..
وحول تعديل الوثيقة الدستورية قال مناوي ان التعديلات تخلو من روح الشراكة مبينا ان الحديث عن تكوين حكومة مدنية غير موفق لان الوقت وقت المعركة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..
وجزم مناوي بان الحرب في السودان اما ان تنتهي بانتصار القوات المسلحة او عبر تفاوض ..
وفي تقديري الخاص ان كل ماذكره مني اركو مناوي من رؤية في الازمة السودانية في اللقاء الاعلامي لمركز الشريف يمكن ان تدرس في الجامعات لانه تحدث بمنطق واثباتات ولم يتفوه بكلام انشائي .
وساعود لبعض النقاط التي اثارها مناوي في مقال آخر باذن الله ..
التحية لمركز الشريف للدراسات والاعلام والتدريب في سعيه لترسيخ دعائم الدولة العصرية واتمنى له التوفيق في بلد منكوب تتناوشه الازمات وتدور فيه حرب خطيرة ..
محيي الدين شجر
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: منی ارکو مناوی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أم سودانية لتايمز: جنود الدعم السريع اعتدوا على ابنتي أثناء نومنا
قال تقرير بصحيفة تايمز إن العنف الجنسي أصبح عنصرا راسخا في الحرب المنسية في السودان، ولكن من النادر أن تتحدث النساء عما يتعرضن له بسبب الصدمة وتجنبا لاستذكار ما حصل وخوفا من العار المجتمعي.
وسرد التقرير قصة رهف التي أخفت اسمها الحقيقي، متحدثة عن الليلة التي اقتحم فيها 3 مقاتلين منزلها مسلحين بخناجر ومسدس، واغتصبوا ابنتها والأسرة نائمة، وقالت "هل تريد أن تسمع ما حدث من وجهة نظر أم؟"، وأضافت "يجب أن يعرف الناس ما يمكن أن يحدث للنساء هنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أميركا تتهم الدعم السريع بالإبادة الجماعية وتعاقب حميدتيlist 2 of 2معاريف: بوتين يتجاوز الهزيمة بسوريا ويتوجه نحو هدف مفاجئend of listوقالت رهف إنها نامت تلك الليلة منهكة من صيام آخر يوم من شهر رمضان والتجهيز لعيد الفطر، وكان أطفالها الأربعة إلى جانبها، أما ابنتها الكبرى درية (17 عاما) فكانت تنام في غرفة بمفردها، وفي غرفة أخرى ينام عمها المسن، وكان زوجها غائبا مع زوجته الثانية.
وكانت العائلة تعيش في منطقة استولت عليها قوت الدعم السريع، ولم تنتبه رهف إلى ثلاثة مقاتلين من تلك القوات اقتحموا نافذة المنزل وتسللوا إلى الداخل، وكان اثنان منهم مسلحين بالسكاكين والآخر يحمل مسدسا، ولم تشعر قط بتسللهم إلى غرفة درية التي استيقظت وهي تلهث، قبل أن يضع أحد الرجال يده على فمها وسكينا على حلقها، ويأمرها بألا تصرخ.
إعلان لم يلق القبض على أحداغتصبوها والعائلة نائمة، وعندما استيقظت رهف رأت درية في الظلام جالسة بجانبها ملفوفة ببطانية وهي في حالة صدمة عميقة، ترتجف رغم حرارة الليل، وعندما علمت ما حصل، قالت إنها ركضت إلى الشارع وهي تصرخ بلا وعي "كيف حدث هذا وأنا نائمة؟"، واندفع الجيران إلى منزلها وفهموا ما حدث، ثم ركض بعض الرجال إلى موقع قريب لقوات الدعم السريع مطالبين بالتحقيق.
وكانت قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد استولت على معظم الخرطوم وجزء من أم درمان، حيث قتل في حربها على الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان أكثر من 150 ألف شخص، ونزح 11 مليونا، كما يحتاج 26 مليونا آخرين إلى مساعدات طارئة.
واتهمت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية الجانبين بارتكاب جرائم حرب، غير أن قوات الدعم السريع متهمة بشن حملة من العنف الجنسي ضد النساء في السودان، تتضمن الاغتصاب الفردي والجماعي والاستعباد والاختطاف والسجن والزواج القسري.
وحضر قادة من قوات الدعم السريع الذين استدعاهم السكان المحليون إلى منزل رهف بعد دقائق، واستجوبوا درية بحضور عمتها، إذ قالت رهف إنها لم تتحمل سماع تفاصيل ما حدث لابنتها، واعترفت قوات الدعم السريع باغتصاب درية، ولكنها تساءلت عما إذا كان مقاتلو قوات الدعم السريع هم الجناة فعلا، ولم يتم إلقاء القبض على أحد.
لا أريد العودة للمنزلوقالت سليمة إسحاق، عالمة النفس وأخصائية الصدمات التي ترأس القسم الحكومي السوداني الرئيسي الذي يوثق العنف الجنسي ضد النساء في البلاد، إن 97% من الاعتداءات الجنسية الموثقة ارتكبتها قوات الدعم السريع، وأكدت أنهم "يستخدمون الاغتصاب كسلاح حرب ولا يقومون به بعشوائية، بل لهم نهج محدد، إذ يدخلون المنازل ويسرقون ممتلكات الناس ثم يغتصبون النساء".
ولم تخبر رهف زوجها الغائب قط أن ابنتهما تعرضت للاغتصاب لأنها لا تعرف كيف ستكون ردة فعله، ولم تتوقف محنة الأسرة بعد اغتصاب درية، فقد دخلت عصابة من 3 مقاتلين مسلحين من قوات الدعم السريع منزلهم مرتين في وضح النهار، وسرقوا الهواتف وهددوا بالعنف، وفي آخر مرة أمسك أحدهم بذراع درية وحاول سحبها بعيدا، ولكن تدخل الجيران السريع منع تحوّل الموقف إلى اغتصاب آخر.
إعلانوهربت رهف وعائلتها من منطقة قوات الدعم السريع في الخرطوم، ووصلوا إلى أم درمان خلال الخريف الماضي، وقالت "في نهاية كل هذه المعاناة، يريد الجميع العودة إلى المنزل، ولكن بالنسبة لنا، فإن المنزل هو مكان لذكريات مؤلمة، ولا أعتقد أنني أريد العودة، بل إنني خائفة من ذلك".