رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان: نعمل بشكل متوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان، أن السلطنة تعمل بشكل متوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على سلامة البيئة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك عن طريق إدخال مبدأ الإدارة البيئية السليمة كوسيلة لرفع كفاءة المشاريع التنموية في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس هيئة البيئة مع عدد من الإعلاميين المصريين والعرب والأجانب على هامش الزيارة التي نظمتها وزارة الإعلام العمانية تزامنًا مع الذكرى الخامسة لتولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في السلطنة.
واستعرض العمري، أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها والإنجازات ومؤشرات الأداء البيئي، وقال إنه تم تنفيذ 151 مشروعًا ومبادرة بيئية خلال عام ٢٠٢٤م في مختلف القطاعات الأساسية للعمل البيئي تتعلق منها بحماية البيئة من التلوث والتنوع الأحيائي والشؤون المناخية والمبادرات الشبابية والرصد والرقابة البيئية وتسهيل بيئة الاستثمار بالقطاع البيئي والمحميات.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان حصلت على قفزة نوعية في مؤشر مستوى الأداء البيئي دوليا، حيث وصلت إلى المركز 54 عالميًا في عام 2024 عوّضًا عن تصنيف 149 في عام 2022 من أصل 180 دولة حول العالم.
وأشار إلى أن الحصول على هذا التصنيف المتقدم جاء مدفوعًا بتحسن ملحوظ تحقق في مختلف محاور القضايا البيئية، وهي الموائل والتنوع الأحيائي، والغابات، والزراعة، ومصائد الأسماك، ومصادر المياه، وتلوث الهواء، وجودة الهواء، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمعادن الثقيلة، وإدارة النفايات، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأبرز العمري، حرص الهيئة على إبراز البعد البيئي في منظومة العمل التنموي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب الاهتمام بعمليات تقييم التأثيرات البيئية للمشاريع الصناعية والخدمية ومشاريع البنية الأساسية قبل إقامتها، كما تنظم برامج منتظمة للرقابة والتفتيش البيئي عليها بعد تشغيلها باعتبار أن ذلك يوفر تشخيصا ميدانيا للتعرف على الأوضاع البيئية القائمة للمشاريع، والتدقيق على التأثيرات البيئية الناتجة عنها بعد تشغيلها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تلك التأثيرات ومنعها أو التقليل منها إلى أقصى حد ممكن.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل على استيفاء كل المتطلبات الدولية وإبراز الجهود عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وتعزيز النشر العلمي وتوثيقه أبرزها في حماية وصون البيئة على مدى عقود.
وأشار العمري، إلى أن الجهود المجتمعية من المشروعات والمبادرات البيئية التي تنفذ بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص والمجتمعات المحلية والأهلية، منها مكافحة الطيور الغازية، ومبادرة استزراع 10 ملايين شجرة، ومشروع الكربون الأزرق لاستزراع 100 مليون شجرة قرم.
واستعرض رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان، مشاريع مبادرات حماية البيئة من التلوث التي تنفذها الهيئة والبالغ عددها 10، وهي: دراسة أنواع وكميات الوقود المستخدم لمصادر الاحتراق في منطقة الرسيل الصناعية وبلغت نسبة إنجازه 100%، ومشروع إنشاء محطات رصد جودة الهواء المحيط بنسبة إنجاز بلغت 90% لتغطيتها 90% من محافظات سلطنة عُمان ووجود أكثر من 60 محطة.
وأبرز دور هيئة البيئة في الرقابة البيئية من خلال رصد الممارسات البشرية وربطها بالإجراءات الإدارية والمالية المتخذة.
واستعرض العمري، المبادرات المجتمعية والشبابية للفرق والجمعيات التطوعية البيئية من خلال تقديم المحاضرات والتوعية والتعليم البيئي والزيارات للمدارس والأعمال التطوعية البيئية والمشاركة في المعارض المختلفة، وتنظيف الشعاب المرجانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة البيئة سلطنة عمان رئیس هیئة البیئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة توثق رصد حيوانات برية مهددة بالانقراض في موائل جديدة بمحافظة الداخلية
إزكي-ناصر العبري
في إطار جهودها المستمرة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي، تمكنت هيئة البيئة، ممثلة بإدارة البيئة بمحافظة الداخلية، من تسجيل ورصد أنواع جديدة من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في موائل جديدة بالمحافظة، وذلك عبر استخدام الكاميرات الفخية ضمن برامج الرصد البيئي الحديثة.
وشملت المشاهدات تسجيل حضور الوشق العربي، أحد أنواع القطط البرية المتوسطة الحجم، والذي يُعد من أمهر الحيوانات في الصيد والقفز. وقد شهدت أعداد الوشق العربي تراجعًا ملحوظًا نتيجة لفقدان المواطن الطبيعية والتغيرات الناتجة عن الأنشطة البشرية.
كما تم رصد الطهر العربي، وهو نوع من الوعول الجبلية الفريدة التي تعيش في المنحدرات الصخرية الوعرة. ويُعد الطهر العربي من الحيوانات المهددة بالانقراض عالميًا بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية، ويتميز بجسده القوي وقدرته الفائقة على التسلق في التضاريس الجبلية الصعبة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل وجود الذئب العربي، وهو أصغر أنواع الذئاب حجمًا، ويتميز بلونه الرملي وقدرته العالية على التكيف مع البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، إلا أن أعداده تشهد تناقصًا مستمرًا نتيجة للصيد، والتهجير، وفقدان مصادر الغذاء.
وتُعد عودة هذه الأنواع ورصدها في موائل جديدة مؤشرًا إيجابيًا على تعافي النظم البيئية ونجاح برامج الحماية وإعادة التوازن البيئي، حيث تلعب هذه الكائنات دورًا مهمًا في تنظيم أعداد الفرائس وتعزيز التنوع الحيوي، مما يسهم في استدامة الموارد الطبيعية وخدمة الأنظمة البيئية بشكل عام.
وقال المهندس أحمد بن سالم العميري مدير إدارة البيئة بمحافظة الداخلية أن هذه النتائج جاءت ثمرة للمسوحات الميدانية الدقيقة، واستخدام تقنيات الرصد الحديثة كالكاميرات الفخية، ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز برامج المحافظة على الحياة البرية وضمان استدامة النظم البيئية الطبيعية.
وأكد أن هيئة البيئة تعوّل بشكل كبير على أبناء المجتمع المحلي في الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية، مشددًا على أهمية التعاون المشترك والالتزام بالتشريعات المنظمة لحماية الحياة الفطرية، لضمان استدامة الثروات البيئية للأجيال القادمة.
وتواصل الهيئة جهودها في تنفيذ برامج الرصد والحماية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، داعية الجميع إلى دعم مبادرات حماية الحياة الفطرية والمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة البيئية