بعد 12 جلسة فاشلة للتصويت.. هل ينهي مجلس النواب اللبناني عامين من الشغور الرئاسي؟
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يحبس اللبنانيون أنفاسهم ترقبا لجلسة مجلس النواب، اليوم الخميس، المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ينهي الشغور السياسي الذي دام لعامين، ويبشر بحالة من الاستقرار في بلد أنهكته الصراعات الطائفية على مدى عقود من الزمان.
ومنذ أكثر من عامين، أصيبت الدولة اللبنانية بالشلل بسبب الجمود السياسي، وقادتها حكومة انتقالية ضعيفة عبر سلسلة من الاضطرابات، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي التاريخي، والحرب المدمرة بين إسرائيل وقوات «حزب الله» اللبناني، وتوجت بانهيار نظام الأسد في سوريا الظهير العربي الوحيد للبلاد.
وبحسب مراقبين، فإن انتخاب رئيس لبناني من شأنه أن يشكل الخطوة الأولى نحو تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تتمتع بتفويض لإعادة الاستقرار للبلاد، إلا أنه من غير الواضح حتى الآن وبحسب المعطيات، ما إذا كان الفرقاء اللبنانيون سيكونون عند مستوى المسؤولية ويتفقوا على اختيار رئيس للبلاد، في جلسة مجلس النواب اليوم.
ويشهد البرلمان اللبناني انقساما طائفيا، وفشل المشرعون في 12 تصويتا سابقا، في الاتفاق على انتخاب رئيس جديد منذ أكتوبر 2022، عندما تنحى ميشال عون عن منصبه في نهاية ولايته التي استمرت ست سنوات.
ويواجه لبنان ضغوطاً دبلوماسية من جانب الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة التي ربطت الدعم المالي بعد الحرب بانتخاب رئيس للبلاد.وليس من الواضح ما إذا كان المرشح الأوفر حظا، جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، سوف يحصل على عدد كاف من الأصوات لانتخابه.
وخلفت الحرب التي استمرت 14 شهراً بين إسرائيل و«حزب الله» مساحات شاسعة من البلاد في حالة من الدمار، ولم يتبق من الأموال ما يكفي لتمويل إعادة الإعمار. ويقدر البنك الدولي أن الحرب كلفت لبنان 8.5 مليار دولار من الأضرار وحدها، كما يظل الوضع الأمني في لبنان متقلباً.
وعلى مدى أكثر من عامين، أدى الجمود السياسي في لبنان إلى شل مؤسسات الدولة وتفاقم الوعكة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بالفعل. ولطالما تم اعتبار حزب الله، القوة السياسية المهيمنة في لبنان، أحد العوائق الرئيسية في نظر كثيرين في البلاد.فقد أحبط نواب الحزب في مجلس النواب محاولة العام الماضي لانتخاب مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي رئيساً للبنان بانسحابهم من التصويت.
اقرأ أيضاًرئيس البرلمان اللبناني: نتمسك بسيادتنا والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 50%
البرلمان اللبناني يتخذ سلسلة إجراءات لاحتواء تداعيات أزمة جلسة اللجان المشتركة
للمرة الثامنة.. البرلمان اللبناني يفشل في اختيار رئيس جديد للدولة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان مجلس النواب اللبناني البرلمان اللبناني الانتخابات الرئاسية اللبنانية حزب الله اللبناني جوزيف عون البرلمان اللبنانی مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
البرلمان يقر حظر الإضراب في المنشآت الحيوية
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب مطالبات من أعضاء مجلس النواب بتحديد المنشآت الحيوية التي يحظر الإضراب فيها أو الدعوة له.
ونصت مادة (234) وأصلها 233 على أنه يحظر الإضراب، أو الدعوة إليه، أو إعلانه، بالمنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمواطنين والتي يترتب على توقف العمل فيها الإخلال بالأمن القومي.
ويحظر الدعوة للإضراب، أو إعلانه، في الظروف الاستثنائية.
ويصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً بتحديد المنشآت الحيوية، والخدمات الأساسية التي تقدمها.
وطالب النائب محمد عبد العليم داود، بأن يتضمن النص المنشآت التي يؤدي فيها الإضراب الإخلال بالأمن القومي، وعدم ترك الأمر ليُحدد بقرار من رئيس مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن هذا النص "فضفاض" ويصادر ويمنع حق الإضراب المنصوص عليه بمشروع قانون العمل.
وانضم إلى المقترح النائبان عاطف المغاوري وسميرة الجزار، مبديين نفس الأسباب.
من جانبه رفض وزير العمل المقترح، مشيرًا إلى أنه يحظر في المنشآت الاستراتيجية أو الخدمات الأساسية التي تقدم للمواطنين، ويحددها رئيس الوزراء.
ورفض مجلس النواب المقترح وأقر المادة كما هي.