سليمان: المهم ان تبدأ مسيرة اعادة تكوين السلطات الدستورية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح: "خلاصة الوضع يوم امس الاربعاء في ٨/١/٢٠٢٥ :"تكثفت حركة الدبلوماسيين وحركة الكتل النيابية والنواب المستقلين، وأعلنت المواقف المؤيدة لانتخاب العماد جوزاف عون، في حين لم تعلن كتل اخرى موقفها".
أضاف: "المهم ان تفوز الديموقراطية وان تبدأ مسيرة اعادة تكوين السلطات الدستورية، وأن يتابع العدو الاسرائيلي انسحابه تنفيذاً لاتفاق وقف اطلاق النار.
ختم: "صحيح ان اعادة الاعمار أولويةـ ولكنها ستحرم المؤسسات والادارات من اللحاق بالتطور الذي تخلف عنه لبنان لسنوات عديدة وشهده العالم وبعض الدول العربية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من هنا تبدأ ..!!
:: لقد تم توجيه لجنة أمن الخرطوم بانتقال كل الأجهزة الأمنية – خلال 48 ساعة – لمواقعها بكل المحليات التي تم تطهيرها من أنجاس آل دقلو والمرتزقة والمتعاونين، ثم آداء واجبها الوطني تجاه الوطن و المواطن…!!
:: وما يُطمئن أهل الخرطوم و السودان جميعاً هو أن رئيس لجنة أمن الخرطوم هو الوالي أحمد عثمان حمزة، أيقونة الجهاز التنفيذي في هذه المرحلة الصعبة، والمؤكد انه شرع في تنفيذ التوجيه في ساعة صدورها ..!!
:: عندما رشحوه لمجلس الوزراء، قلت فيما قلت بأن والي الخرطوم مؤهل بأن يكون رئيساً لمجلس الوزراء .. ولكن يجب أن يبقى والياً للخرطوم، ليس لحين تحريرها بالكامل فحسب، بل ليساهم في تعميرها باذن الله..!!
:: وكما ترصدون، فغير جهده وحيويته، فان معركة الكرامة اختبرت شجاعة حمزة، و قد اجتازها بكفاءة ومسؤولية..لم يُغادر الخرطوم ساعة رغم توفر ظروف وأسباب المغادرة، بل ظل مرابطاً مع الجيش بمحلية كرري..!!
:: ثم انتقل إلى أمدرمان بعد تحريرها مباشرة، ثم إلى بحري قبل اكتمال تحريرها، واليوم يتجول في شرق النيل وسط جثث أوغاد الجنجويد والمرتزقة والمتعاونين و حرائقهم .. أينما تقدم الجيش يتقدم الوالي أيضاً ..!!
:: صحيح لم يقدم الوالي حمزة لأهل الخرطوم كل ما يريدون من ماء و نار وكلا، ولكن قدم لهم كل ما يملك من جهد بكل صدق، وهذا يكفي في زمان صارت فيه خدمة الناس بصدق أندر من لبن الطير ..!!
:: وبمناسبة الانتقال المرتقب للأجهزة الأمنية الى مواقعها ،شاهدت والي الخرطوم قبل ثلاثة أشهر يتحدث عن الأحياء العشوائية، وانها كانت أوكاراً للجرائم قبل الحرب، بؤراً للمتمردين و المتعاونين بعد الحرب ..!!
:: لقد صدق الرجل .. بكل محلية سياج عشوائي يضج بالفوضى والجرائم. .فالعزبة بالخرطوم بحري على سبيل المثال، والمربعات بأمدرمان، وأحياء بجنوب الخرطوم، و.. و.. محليات الخرطوم السبع بها مناطق عشوائية..!!
:: قبل الحرب بسنوات، محذّراً السلطات، وصفت عشوائيات المدن ب (الحي ١٣).. وهو حي جردته حكومة فرنسا من الخدمات، وعزلته عن الأحياء بجدار خرصاني وأسلاك مزودة بتيار كهربائي.. فالداخل إليه مفقود والخارج منه مولود.. !!
:: و كان ( الحي ١٣) يضج بالمخدرات، الرذيلة، السلاح، الخمور، الميسر، الأوغاد.. و.. و.. وكان محكوماً بقوانين المافيا..و فجأة فكرت مراكز قوى بالحكومة في التخلص من (الحي 13)، بكل من – و ما – فيه .،!!
:: فكّرت ثم قررت تسريب قنبلة موقوتة، لتسرقها إحدى عصابات الحي، ثم تنفجر هناك وتقضي على الحي، وبهذا توفر ميزانية حماية أحياء باريس من مخاطره، ثم تبيع أرض الحي للمستثمرين، هكذا كانت الخطة..!!
:: و بعد تنفيذ أولى مراحل الخطة، وهي تسريبها القنبلة، نجح أحد شباب الحي و رجل شرطة مخلص في كشف الخطة..وبعد معارك شرسة نجحا في تعطيل القنبلة قبل الانفجار بثوانٍ، ثم قدما الفاسدين إلى العدالة.. !!
:: ثم تعاونا في إلزام الحكومة بتنمية الحي، بحيث صار حياً راقياً بلا جرائم أو جدار عازل..(الحي 13)، من روائع السينما الفرنسية التي تعكس صراع الخير والشر، وأنه يُمكن تحويل بؤر الشر الى مصدر للخير .. !!
:: عندما تشاهد الفيلم ترى في تفاصيله عشوائيات الخرطوم وكنابي الجزيرة المعزولة .. والعزل هنا ليس بالجدار كما حال (الحي 13)، بل بعدم تخطيطها و تنميتها بشرياً و خدمياً حتى يُدمج في المجتمعات.. !!
:: ومنذ سنوات، كثيراً ما ناشدنا، وكثيراً ما حذرنا من مخاطر الأحياء والكنابي العشوائية، باعتبارها قنابل موقوتة قابلة للانفجار متى ما توفر المناخ.. ولكن لا حياة لمن نناشد و ننصح.. واستبانوا النُصح ضحى الحرب..!!
:: عندما اشعل آل دقلو الحرب ضد الدولة وشعبها وجيشها، أشعلت الأحياء العشوائية والكنابي أيضاً أحقادها ضد سُكان الأحياء المجاورة..فمن نهبوا البيوت ليسوا جنجويد آل دقلو فقط، بل بعض سكان العشوائيات أيضاً ..!!
:: ومن أرشدوا الجنجويد الى بيوت الناس ممتلكات الناس ليسوا من كوكب آخر، بل بعض جيرانك وبعض سكان العشوائيات .. ومن شاركوا الجنجويد في الجرائم ليسوا المرتزقة الأجانب فقط، بل بعض سكان العشوائيات أيضاً..!!
:: نعم، فالسواد الأعظم من اللصوص و المتعاونين يسكنون في العشوائيات التي حذّرنا من مخاطرها من نلقبهم بالمسؤولين، وما هم كذلك ..وعندما عاد أهل الجزيرة إلى قراهم، فالكثير منهم وجدوا أثاثاتهم في العشوائيات ..!!
:: وعليه، بعد وقوع الفأس في الرأس، وتجنباً لفؤوس أخرى، فان المدخل الصحيح لفرض الأمن بالخرطوم و كل المدن هي إزالة العشوائيات ..ليس بالقنابل موقوتة، ولكن بالإحصاء ثم التخطيط والتوزيع .. و ( التنمية ) ..!!
الطاهر ساتي
إنضم لقناة النيلين على واتساب