"نوة الفيضة الكبرى".. الإسكندرية تستعد لأشد نوات الشتاء
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تستعد الإسكندرية والمحافظات الساحلية لاستقبال نوة الفيضة الكبرى في الأيام القليلة القادمة، وهي واحدة من أشد النوات التي تواجهها مصر في فصل الشتاء.
تُعرف هذه النوة بشدة تأثيرها، حيث تصاحبها أمطار غزيرة، صقيع، ورياح نشطة، مما يؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة في البحر.
موعد وصول نوة الفيضة الكبرىمن المتوقع أن تهب نوة الفيضة الكبرى على الإسكندرية في 12 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أيام متواصلة.
خلال هذه الفترة، يتوقع أن تتعرض المدينة لأمطار غزيرة ورياح نشطة، مما يؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة، بما في ذلك توقف رحلات الصيد.
سبب تسمية نوة الفيضة الكبرى بهذا الاسمتسمى هذه النوة بـ "الفيضة الكبرى" لأن تأثيرها على البحر يكون قويًا جدًا، حيث يتسبب في ارتفاع أمواج البحر بشكل ملحوظ، مما يجعل مهنة الصيد صعبة جدًا في تلك الفترة.
كما يعقبها نوة "الغطاس" التي تستمر لمدة 3 أيام، حيث تتساقط أمطار متوسطة إلى غزيرة.
أبرز المعلومات عن نوة الفيضة الكبرىتاريخ بدء النوة: النوة تبدأ في النصف الأول من شهر يناير.المدة: تستمر النوة لمدة 6 أيام.الطقس: أمطار غزيرة، رياح جنوبية غربية نشطة، وصقيع.تأثير النوة: ارتفاع أمواج البحر ووقف رحلات الصيد في بعض الأحيان، بالإضافة إلى توقف الملاحة البحرية.تسمية النوة: سميت "الفيضة الكبرى" بسبب فيضان البحر وارتفاع الأمواج.كيف تتعامل المحافظات الساحلية مع النوات؟مع اقتراب فصل الشتاء وتكرار حدوث النوات، قدمت المحافظات الساحلية مجموعة من النصائح لمساعدة المواطنين على التكيف مع الظروف الجوية الصعبة:
إلغاء المواعيد غير الضرورية: في حال كانت الأمطار غزيرة، ينصح بتجنب الخروج من المنزل إلا في الحالات الضرورية.تقليل التحرك بالسيارات: لتسهيل عملية رفع مياه الأمطار وعدم التسبب في اختناقات مرورية.تجنب السرعات العالية: يجب الحفاظ على سرعة لا تتعدى 60 كم في الساعة مع ترك مسافة أمان أكبر.عدم الوقوف تحت البلكونات القديمة: تجنب الوقوف في الأماكن التي يمكن أن تشهد سقوط أشجار أو هدم المباني القديمة.أنواع النوات ومواعيدهاتنقسم نوات البحر في الإسكندرية إلى عدة أنواع، وتختلف في شدتها ومدتها، ومن أبرز هذه النوات:
نوة رأس السنة: ممطرة غربية، تستمر 4 أيام، تبدأ في 1 يناير.نوة الفيضة الكبرى: شديدة الأمطار، جنوبي غربية، تستمر 6 أيام، تبدأ في 1 ديسمبر.نوة الغطاس: ممطرة غربية، تستمر 3 أيام، تبدأ في 19 يناير.نوة الكرم: غزيرة الأمطار، غربية، تستمر 7 أيام، تبدأ في 28 يناير.نوة الشمس الصغيرة: ممطرة شمالية غربية، تستمر 3 أيام، تبدأ في 18 فبراير.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نوة الفيضة الكبرى نوت الاسكندرية نوات الشتاء نوة الفیضة الکبرى تبدأ فی
إقرأ أيضاً:
عندما يأتي الشتاء
بقلم : هادي جلو مرعي ..
الغيمات في السماء حيث أنظر لهن بيض ورمادية، وبعضها يتكتل فيبدو كالجبال البعيدة التي أرغب بالوصول إليها هربا من البشر الذي أكرههم، وربما نظرت الى تلكم الغيمات أملا في أن يحالفني الحظ لأكون فوقها، أو مختلطا بها في حلم مخاطبا حبيبة ما
هل ترين الغيمات؟
قالت: نعم
فقلت: سأكون معها بعد قليل هربا من الحياة
فإذا ذابت في السماء ذبت معها، وكنت حلما منسيا، هل تذكرين آذار شهر الغيمات البيض، والسحر المنتشي؟
كل شيء تغير، وكل شيء يكاد يكون سيئا كأنها لحظات أخيرة من لعبة خاسرة يجب أن نعيشها ونتحملها. فالنهايات ليست بأيدينا، وهي قدر ننتظره وينتظرنا لنتعانق في مكان ما في القيامة، أو في مكان يراه الله مناسبا لذلك العناق.
حتى الشتاء لم يعد يأتي يالطريقة التي نرجوها، ولم تعد لياليه طويلة مؤنسة كما يراها البعض ومفيدة. فالحياة أصبحت أكثر ديناميكية ومملة للغاية، والناس لاتعرف ماتريد بالضبط، قد نكابر ونعلن إننا نعرف مانريد، وإننا فلاسفة هذا العصر، وبأيدينا يكمن حل المعضلات، وتلافي الأخطاء، وإصلاح ماخربته أيادي العابثين، ويبدو الكذب على وجوهنا مثل مساحيق تجميل مغشوشة على وجه بنت للتو لم تتعود إستخدام أحمر الشفاه، ولا الكحل، ولا الألوان التي تصبغ الخدين وتجملهما.
لاأدري لم أصبحت موقنا بفساد الطرفين. القاتل والمفتول، المفتري والمفترى عليه، الظالم والمظلوم؟ ها نعم عرفت لأن البيئة الإنسانية هي بيئة عصابة بشرية من أشخاص كثر إشتركوا في سرقة مال، أو بضاعة، وحين تقاسموها دب الخلاف بينهم، وصاروا يقتتلون عليها، فمات من مات، وغنم من غنم، وذهب القتلى بنوايا السوء، وعلق بالقاتلين ذنب قتلهم أشباهههم الذين شاركوهم الذنب الكبير، ولكنهم لم يقاسموهم المغنم الحقير.
الناس هنا تمسكوا بالدنيا بوصفها البدء والنهاية، وبوصفها كل شيء، وليس بعدها شيء، وإنهم حين يرحلون فإنهم لن يلاقوا شيئا من الحساب والعقاب، فكل ذلك لا يعنيهم، فمنهم من يسرق، ومنهم من يقتل ويتجبر ويطغى، ويشارك الآخرين أرزاقهم بالباطل. الفساد صار حالة عامة لم يعد يتورع عنها الناس، ولذلك لم يعد هناك الكثير ممن يتورعون عن السرقة والإحتيال والنفاق والنصب والميل الى الدس والنميمة، والبحث عن المغانم حتى لو بغدر وبطعنة نجلاء في الظهر.
عندما يأتي الشتاء كانت الأحلام بالسعادة تتوالى، والليالي الجميلة تصدح بالغناء
أيها العصفور غني
فالغنا سر الوجود
صرنا مجرد أشباح في زمن العولمة، لاقيمة لنا سوى إننا نتصارع على مكاسب زائلة، وكل الفصول ميداننا الذي نتصارع فيه.