"نظام البكالوريا المصرية" البديل الجديد للثانوية العامة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مؤخرًا تفاصيل نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل عن الثانوية العامة.
نستعرض كل ما يجب أن تعرفه عن النظام الجديد، بدءًا من ملامحه الأساسية وصولًا إلى المواد الدراسية والمواعيد المقررة.
الفلسفة الأساسية لنظام البكالوريا المصريةيرتكز نظام البكالوريا المصري على تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليلي للطلاب بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين.
يعتمد النظام الجديد أيضًا على دمج المواد العلمية، الأدبية والفنية ضمن إطار تعليمي شامل، مع التقييم المستمر للطلاب، ويشمل النظام الجديد فرصة تقديم الامتحانات مرتين في السنة، ما يوفر للطلاب مزيدًا من الفرص لتحقيق النجاح.
موعد تطبيق نظام البكالوريا المصرية الجديدمن المقرر أن يبدأ تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية على الطلاب الذين يدخلون الصف الأول الثانوي في العام الدراسي 2025/2026.
هيكل شهادة البكالوريا المصريةيتكون نظام البكالوريا المصرية من مرحلتين رئيسيتين هما:
المرحلة التمهيدية: وهي الصف الأول الثانوي.المرحلة الرئيسية: وتشمل الصفين الثاني والثالث الثانوي.مواد الصف الأول الثانوي في نظام البكالورياالمرحلة التمهيدية تشمل المواد الأساسية التي تدخل ضمن المجموع الكلي، وهي:
التربية الدينيةاللغة العربيةالتاريخ المصريالرياضياتالعلوم المتكاملةالفلسفة والمنطقاللغة الأجنبية الأولىكما تشمل المرحلة التمهيدية مواد خارج المجموع مثل:
اللغة الأجنبية الثانيةالبرمجة وعلوم الحاسبمواد الصف الثاني والثالث الثانويالصف الثاني الثانوي: يتضمن المواد الأساسية مثل اللغة العربية، التاريخ المصري، واللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى المواد التخصصية التي يختارها الطالب، مثل:
الطب وعلوم الحياة (الرياضيات/الفيزياء)الهندسة وعلوم الحساب (الكيمياء/البرمجة)الأعمال (محاسبة/إدارة أعمال)الآداب والفنون (اللغة الأجنبية الثانية/علم النفس)الصف الثالث الثانوي: يشمل المواد الأساسية مثل التربية الدينية، بالإضافة إلى المواد التخصصية، مثل:
الطب وعلوم الحياة (الأحياء مستوى رفيع والكيمياء مستوى رفيع)الهندسة وعلوم الحساب (الرياضيات مستوى رفيع والفيزياء مستوى رفيع)الأعمال (الاقتصاد مستوى رفيع والرياضيات)الآداب والفنون (جغرافيا مستوى رفيع والإحصاء)القواعد العامة للمرحلة الرئيسيةسيتم إجراء الامتحانات في فرصتين سنويًا:
لمواد الصف الثاني الثانوي: في شهري مايو ويوليو.لمواد الصف الثالث الثانوي: في شهري يونيو وأغسطس.رسوم الامتحانات:
دخول الامتحان للمرة الأولى سيكون مجانًا، ثم يتم فرض رسم قدره 500 جنيه عن كل امتحان بعد ذلك.الحد الأقصى للدراسة في المرحلة الرئيسية هو 4 سنوات بخلاف الصف الأول الثانوي.
كيفية حساب المجموع في نظام البكالورياتحتسب درجة كل مادة من المواد السبع في الثانوية من 100 درجة، ويكون المجموع النهائي للطالب هو جمع الدرجات الحاصل عليها في جميع المواد.
الامتحانات المتعددة في نظام البكالورياالمحاولات المتعددة: يمكن للطلاب إعادة الامتحانات أكثر من مرة، ويحتسب كل امتحان وتُرصد درجاته، مع تحديد العام الدراسي الذي تقدم فيه الطالب.إمكانية إعادة الامتحانات: يسمح بإعادة الامتحان في أي عام دراسي بعد الدخول في المحاولة الأولى في العام المحدد.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نظام البكالوريا المصرية شهادة البكالوريا بديل الثانوية العامة وزارة التربية والتعليم المرحلة التمهيدية المواد التخصصية امتحانات البكالوريا مميزات نظام البكالوريا نظام البکالوریا المصریة الصف الأول الثانوی مستوى رفیع
إقرأ أيضاً:
التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين
كل فترة، تقوم وزارة التعليم بفرض نظام تعليمي جديد على الطلاب دون تجربته على عدد محدود من المدارس، ودراسة مدى نجاحه ومناسبته للطلاب لدينا.
تقوم الدول المتقدمة بتجربة أي نظام جديد في عدد محدود من المدارس، ثم تقوم بتقييم التجربة، وتدخل التعديلات إذا لزم الأمر قبل تطبيقه على الجميع.
هذا غير قياس مستوى الطلاب، ومقارنته بأقرانهم في الدول المتقدمة الأخرى لمعرفة أوجه القصور في المادة التعليمية.
قبل عدة سنوات، فرضت الوزارة نظام التقييم المستمر، حيث لا يخضع الطالب لأي امتحان. فقط ينجح الطالب لانه أجاد المهارة المطلوبة. و بالتالي تعودت أجيال على عدم الاستعداد للامتحان لكي تختبر معلوماتها. ولقد رحبت بعض الأسر بذلك النظام، لأنه كان يعني عدم قيام أحد الأبوين بمساعدة إبنه في المذاكرة. و بالتأكيد كان ذلك يدعو للكسل بالنسبة للطلاب.
ولقد نتج عن ذلك، أن تجد طالب في الجامعة يفتقد للكثير من المهارات الأساسية للتعليم مثل التحليل و الاستنباط ناهيك عن ابسط المهارات مثل الكتابة اللغوية الصحيحة.
ولو سألنا دكاترة الجامعة عن مستوى أغلب الطلاب، لسمعنا الكثير من المواقف الغريبة التى يواجهونها من الطلاب.
ذكر لي أحد الدكاترة في كلية الجغرافيا، أنه طلب من طلبة السنة الأولى أن يرسموا خريطة المملكة، وفوجئ بقيام البعض بتوزيع المدن على الخريطة بطريقة عشوائية، فمكة أصبحت على البحر الأحمر، وسكاكا في الجنوب، وأبها بجانب الرياض.
وأذكر أني سمعت أحد مسؤولي وزارة التعليم آنذاك يقول في مقابلة اذاعية: إن نظام التقييم المستمر لم يفشل، ولا يزال في طور التجربة، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على العمل به. ثم قامت الوزارة بإلغائه بعده بقليل في عام ٢٠٢٢.
والحقيقة أننا أخذنا النظام بعد أن طبقته إحدى الدول العربية وقامت بالغائه لفشله.
ومنذ ٤ سنين قررت الوزارة فرض نظام الثلاث فصول على المدارس والجامعات دون أخذ آراء العاملين في التعليم من مدرسين ومديرين. و حيث أن النظام القديم كان أفضل، قامت بعض الجامعات بالعودة لنظام الفصلين بعد مخاطبة الوزارة.
نحن نقوم بنقل تجارب قامت بها دول أخرى دون مراعة لطبيعة البيئة المدرسية لدينا.
ودون النظر إلى نجاح تلك التجارب من عدمه، أو دراسة الأسباب التى دعت تلك الدول لتطبيقها.
وهنا أذكر أنه ظهر اقتراح أن يخفض الأسبوع الدراسي الى أربعة أيام مثل فنلندا، خاصة وأن فنلندا، تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم.
لا يجب أن يفرض نظام لأنه ناجح في دولة أخرى، فما يصلح لدولة مثل فنلندا، لا يصلح لمدارسنا. وإذا أردنا أن ننقل عن الآخرين، فيجب أن ننظر إلى التجربة كاملة، لا أن ننقل جزءاً منها.
هناك يبدأ إعداد الطلاب للدراسة في مراكز العناية اليومية ورياض الأطفال لتنمية مهارات التعاون والتواصل لدى الأطفال الصغار، ممّا يهيئهم للتعلم مدى الحياة، وكذلك لتعليمهم القراءة والرياضيات، وتستمر هذه المرحلة التحضيرية حتى يبلغ الطفل سن السابعة. و يركز التعليم الفنلندي في مرحلة الطفولة المبكرة على احترام فردية كل طفل، وعلى توفير الفرصة لتطوير كل واحد منهم حتى يصبح شخصًا فريدًا من نوعه.
ومن أجل ذلك، يتم اختيار تربويين على أعلى مستوى لتولى مهمة إعداد الطلاب لرحلة التعليم.
وهذا يؤكد، أنه لتطوير التعليم لدينا، لابد أن نبدأ من الحضانه والمرحلة الابتدائية. وكما يقول المثل القديم:” التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.”
أما باقي الحلول، فهي مؤقته. وقد يستفيد منها الطلبة المتفوقون فقط.
ولابد من اختيار أفضل التربويين لإعداد الطلاب منذ بداية رحلة التعليم.
وإذا أرادت الوزارة تجربة أي نظام جديد، فلابدَّ أن تستشير العاملين في التعليم من مديرين ومدرسين، فهم شركاء في العملية التعليمية، وهم الأساس لنجاح أي تجربة.