وزير الري: السد العالى نموذج لقدرة المصريين على البناء بإصرار وعزيمة| صور
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تحتفل مصر اليوم بمرور 65 عاما على قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لـ السد العالى وذلك يوم 9 يناير 1960.
وصرح الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري أن هذا مشروع إنشاء السد العالى يعد "أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين" ، وقد حمى هذا المشروع مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات ، مشيراً لما يمثله هذا العمل الضخم من نموذج لقدرة الشعب المصرى على البناء والعمل عندما إستطاعت السواعد المصرية بناء السد العالى بكل إصرار وعزيمة .
وأكد الدكتور سويلم أنه حريص على المتابعة الدائمة لمنظومة السد العالي وخزان أسوان ، ومتابعة أعمال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى ، والوقوف على حسن سير العمل من أعمال رصد المناسيب والتصرفات المائية المارة من السد العالى على مدار ٢٤ ساعة ، مشيداً بفريق العمل المتميز الذي يدير هذا المنشأ الهام ومعرباً عن تقديره وشكره للعاملين بالسد العالى لعملهم الدائم بإخلاص وعدم إدخار أي جهد لخدمة بلادهم .
وأضاف وزير الري أن الوزارة تقوم بتطوير وتحديث منظومة السد العالي وأجهزة الرصد والمتابعة تحتّ مظله الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0 .
كما أضاف سيادته اننا سنحتفل أيضا خلال أيام بذكرى قيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بإفتتاح مشروع السد العالى فى يوم ١٥ يناير عام ١٩٧١ ، هذا اليوم الذى أصبح عيداً قومياً لمحافظة أسوان .
وتوجه الدكتور سويلم بالتحية والتقدير لكل من شارك فى تحقيق هذه الملحمة التاريخية حينما كتب العاملين بهذا المشروع تاريخاً عظيماً يُروى لأجيال عديدة قادمة ، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية فى جنوب مصر ليبنوا السد العالي كعلامة بارزة وخالدة فى تاريخ مصر .
جدير بالذكر أن قرار بناء السد العالى إتخذ في عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع ، وتم وضع تصميم السد العالى فى عام ١٩٥٤ تحت إشراف المهندس موسى عرفة والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة ، وقد لجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس فى عام ١٩٥٦ لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالي ، ليتم توقيع اتفاقية بناء السد العالى في عام 1958و وضع حجر الاساس فى عام 1960.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الري جمال عبد الناصر السد العالى حجر الأساس المزيد السد العالی السد العالى
إقرأ أيضاً:
زي النهاردة.. جمال عبد الناصر يضع حجر الأساس لبناء السد العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مثل هذا اليوم من عام 1960، قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لبناء السد العالي، المشروع الذي أصبح رمزًا للإرادة المصرية، جاء ذلك بعد أن رفض البنك الدولي تمويل المشروع، وتراجعت الولايات المتحدة عن تقديم المساعدة المالية، هذا الرفض دفع مصر للتوجه نحو الاتحاد السوفيتي، الذي أقرَضها 100 مليون دولار لتنفيذ المشروع، مما شكل نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين مصر والغرب، وأدى لاحقًا إلى تأميم قناة السويس كخطوة تاريخية تحدت القوى الاستعمارية.
السد العالي.. مشروع القرن في مصر
السد العالي، الذي تم إنشاؤه على نهر النيل جنوب مصر، يعد واحدًا من أهم المشاريع الهندسية في القرن العشرين، وأسهم الاتحاد السوفيتي بشكل كبير في عملية البناء، وكان له دور محوري في تمكين مصر من السيطرة على تدفق المياه، وتقليل آثار الفيضانات، وتوليد الكهرباء التي أصبحت عصبًا أساسيًا للتنمية.
مواصفات السد العالي:
• الطول: 3600 متر.
• عرض القاعدة: 980 مترًا.
• عرض القمة: 40 مترًا.
• الارتفاع: 111 مترًا.
• حجم البناء: 43 مليون متر مكعب من الأسمنت والحديد ومواد أخرى.
• التدفق المائي: يمكنه استيعاب تدفق يصل إلى 11,000 متر مكعب في الثانية.
أزمة تمويل السد العالي ودورها في تأميم القناة:
قرار الولايات المتحدة رفض تمويل السد، وتحريض البنك الدولي على اتخاذ موقف مماثل، دفع مصر لاتخاذ خطوات جريئة لاستكمال المشروع. وكانت الخطوة الأبرز تأميم قناة السويس عام 1956، وهو الحدث الذي صدم العالم وأعاد تشكيل الخريطة السياسية في المنطقة.
بدأ العمل على بناء السد في عام 1960، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع مليار دولار، أسقط الاتحاد السوفيتي ثلثها عن مصر.
شارك في المشروع 400 خبير سوفيتي، واستمر العمل حتى عام 1968، مع اكتمال تركيب آخر 12 مولدًا كهربائيًا في عام 1970. تم افتتاح السد رسميًا في عام 1971، ليصبح رمزًا للسيادة الوطنية والنهضة الاقتصادية.
تأثيرات السد العالي
الفوائد:
• تنظيم تدفق مياه النيل.
• تقليل آثار الفيضانات المدمرة.
• توفير الكهرباء التي ساهمت في تطوير البنية التحتية والصناعة.
السبق التاريخي لفكرة بناء السد:
تجدر الإشارة إلى أن العالم المسلم الحسن بن الهيثم، الذي عاش بين عامي 965 و1029م، كان أول من اقترح فكرة بناء سد على نهر النيل لتنظيم تدفق المياه.
ومع ذلك، لم تُنفذ فكرته في عصره بسبب عدم توفر التكنولوجيا والآلات اللازمة آنذاك، ليظل هذا المشروع حلمًا تحقق بعد قرون في عهد جمال عبد الناصر، مؤكدًا أهمية الإرادة السياسية والتقدم العلمي في تحقيق الإنجازات الكبرى.