أمين الإفتاء يوضح المفهوم الصحيح للولاء والبراء بعيدا عن التشدد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك مفاهيم دينية قد تعرضت للتحريف والتفخيخ، أبرزها مفهوم الولاء والبراء، مشددًا على ضرورة تحرير هذه المفاهيم بما يتماشى مع القيم الإنسانية والإسلامية الحقيقية.
وأوضح الدكتور عمرو الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن مفهوم الولاء والبراء قد تحول إلى أداة للرفض والإقصاء، ما أدى إلى نظرة مغلوطة تجاه المخالفين في الدين أو الفكر.
وقال إن بعض الناس يعتبرون أن الشخص الذي لا يتفق معهم في الرأي أو في الطريقه الدينية لا يستحق التعامل معه بالاحترام أو أن يتم الحفاظ على عرضه، وهو ما يتناقض تمامًا مع تعاليم الإسلام، مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نتجنب المعاصي ولكن لا نتبرأ من العصاة، مؤكدًا أن الإسلام يعلي من مقام التوبة ويعزز من كرامة الإنسان حتى وإن كان عاصيًا، شريطة أن يعود إلى الله بالتوبة.
وأشار إلى أن مفهوما الولاء والبراء في الإسلام لا يعني البحث عن الشرك في الآخرين، بل يعني أن الولاء يجب أن يكون قائمًا على الحب لله ورسوله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما"، وأنه في ظل هذا الفهم، لا يجوز تحويل الولاء إلى أداة للتفرقة والنبذ بين الناس.
كما تحدث الورداني عن كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع العصاة والمخالفين، مستشهدًا بحادثة "الغامدية" التي تاب الله عليها، وشرح كيف رفع النبي صلى الله عليه وسلم مقام العصاة التائبين إلى مرتبة عالية، مما يمنحهم كرامة حتى في أوقات معاصيهم، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل المخالفين بالرحمة والاحتواء، ويحث على ستر عيوب الآخرين بدلًا من فضحها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور عمرو الورداني المزيد النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: صيام يوم وفطر آخر في شهر شعبان «سنة مستحبة»
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من صيام يوم من شهر شعبان وفطر يوم آخر، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
صيام نبي الله داودوأضافت «الإفتاء» عبر منصاتها الرسمية أن صيام يوم من شهر شعبان وفطر يوم آخر يعتبر سنة مستحبة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه.
حكم صيام كل أيام شهر شعبانأوضحت دار الإفتاء أن صيام بعض أيام شهر شعبان أو كله جائز شرعًا، سواء كان ذلك كقضاء لصيام فوات من رمضان أو تطوعًا، كما هو الحال في صيام يومي الاثنين والخميس، كما رَغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام النصف الثاني من شعبان، خاصة إذا صادف عادة للمسلم، مثل صيام الأيام الفائتة أو النذر.
ولفتت الدار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم خص ليلة النصف من شعبان بفضائل عظيمة، إذ ورد عنه: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان»، مؤكدة أنها من الليالي المباركة التي تكثر فيها مغفرة الله لعباده، ما يجعلها فرصة عظيمة لاستغفار الذنوب وطلب المغفرة.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء ضرورة أن يحرص المسلم على إحياء ليلة النصف من شعبان بالقيام والصيام، سعيًا لنيل بركاتها وثوابها.