الألكسو تحتفي باليوم العربي لمحو الأمية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
احتفت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، باليوم العربي لمحو الأمية، حيث نظمت أمس يوما دراسيا حول «التعليم الشامل والدمج الاجتماعي والاقتصادي، التعلم مدى الحياة نموذجا»، بمقر المنظمة في تونس.
ويمثل اليوم العربي لمحو الأمية الذي أقرت الجامعة العربية الاحتفاء به في الثامن يناير من كل عام، مناسبة متجددة في المجتمع العربي لدعم الجهود العربية تعزيزا لمبدأ تكافؤ الفرص في عملية التعليم، ودعم أحقية كل فرد في التعلم، وضمان استمرارية التعليم والتعلم مدى الحياة.
ويركز اليوم العربي لمحو الأمية هذا العام على التعلم الذكي من أجل غد بلا أمية.
وافتتح الدكتور كمال الحجام، الخبير لدى الألكسو، اليوم الدراسي بإلقاء كلمة نيابة عن الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لمنظمة «الألكسو»، مؤكدًا على خطورة ظاهرة الأمية ونتائجها السلبية على الفرد والمجتمع وهو ما يدفع الجميع إلى التعاون وتظافر الجهود وتعبئة الطاقات بهدف مقاومتها والحد من تأثيراتها الوخيمة.
ودعا إلى وضع استراتيجية جديدة مفادها الانتقال من «محو الأمية وتعليم الكبار» إلى «التعلم مدى الحياة»، مطالبا ببناء جسور شراكة فاعلة واستراتيجية مع شبكة من المتدخلين في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، لتحقيق تلك الاستراتيجية.
وأكد ضرورة الشروع في تطوير المناهج التعليمية المعتمدة حاليا بما يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي.
وتضمنت الفعاليات كلمات ومداخلات لعدد من الخبراء والمعنيين بمجال التعليم والعلوم الاجتماعية في تونس ومنظمة الألسكو.
اقرأ أيضاًالمركزي للإحصاء: معدل التضخم في مصر يتراجع إلى 24.1% خلال ديسمبر 2024
النواب الأردني يقر الموازنة العامة لسنة 2025 بعجز يتجاوز ملياري دينار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محو الأمية الألكسو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منظمة الألكسو اليوم العربي لمحو الأمية العربی لمحو الأمیة
إقرأ أيضاً:
التعليم في العالم العربي ومنعطف الذكاء الاصطناعي
أبوظبي – الوطن:
أطلق مكتب تريندز للبحوث والاستشارات الافتراضي في المغرب دراسة جديدة بعنوان “التعليم في العالم العربي ومنعطف الذكاء الاصطناعي”، تستعرض التحوُّلات التي يشهدها قطاع التعليم العربي مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتناقش المزايا والتحديات التي تواجه الدول العربية في توظيف هذه التقنيات لتحسين العملية التعليمية.
ورصدت الدراسة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي ساهمت في ابتكار أدوات مثل الروبوتات والبرامج الأوتوماتيكية، ما يعزز من قدرة المؤسسات التعليمية على تحسين جودة التعليم وتوفير بيئات تعلم أكثر تطوراً.
وأوضحت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على محاكاة الأنشطة الذهنية البشرية بفعالية ودقة أكبر، مما يعزز من دور التعليم الإلكتروني ويساعد في ابتكار أساليب تعليمية جديدة.
وتطرقت الدراسة إلى مزايا الذكاء الاصطناعي في التعليم العربي، ومن أبرزها تسريع عملية البحث عن المعلومات، وتعزيز مشاركة الطلبة في العملية التعليمية، وتخفيف الأعباء الإدارية على المدرسين، وتحسين الأداء الإداري للمؤسسات التعليمية، وتيسير عملية التقييم التعليمي، وتحسين جودة المادة التعليمية، ودعم البحث العلمي.
كما تناولت الدراسة في الوقت نفسه تحديات الذكاء الاصطناعي في التعليم العربي، ومنها استسهال الحصول على المعلومة، وشل القدرات العقلية البشرية، وتفاوت الواقع التعليمي العربي مع التطورات التكنولوجية، وتهديد العلاقات التربوية، وإرباك عمليات التقييم.
وأوصت الدراسة بضرورة إصلاح أنظمة التعليم في الدول العربية قبل إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان الاستفادة المثلى من هذه التقنيات، وتهيئة الأطر التربوية والإدارية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، من خلال تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وتطوير المناهج التعليمية بحيث تركز على مهارات البحث والتفكير النقدي، مع توعية الطلاب بأهمية استخدام التكنولوجيا بشكل رشيد، ودعم البحث العلمي والابتكار في الجامعات العربية، وتوفير الميزانيات اللازمة لتعزيز مشاريع الترجمة والبحث العلمي، والحفاظ على التفاعل الإنساني في العملية التعليمية، مع التأكيد على دور المعلم كمرشد تربوي لا يمكن الاستغناء عنه، وتطوير وسائل التقييم لضمان عدم إرباك العملية التعليمية نتيجة اعتماد الطلاب على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أداء الاختبارات.
وخلصت الدراسة إلى أن الانفتاح على الذكاء الاصطناعي في التعليم العربي أصبح أمراً لا مفر منه؛ ولكنه يحتاج إلى تخطيط وإصلاحات جوهرية لضمان تحقيق الفائدة المرجوة دون الإضرار بالمنظومة التعليمية. ودعت الدراسة إلى تبني استراتيجيات تربوية متوازنة تجمع بين تقنيات التعليم الحديثة والقيم التربوية التقليدية، بهدف إعداد جيل من المتعلمين قادر على مواكبة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة.