فيروس hMPV الجديد .. مع استمرار انتشار الفيروسات الشتوية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الإنفلونزا، ونزلات البرد، وظهور التهديد الجديد المتمثل في فيروس التهاب الجهاز التنفسي البشري (hMPV)، أصبح من الضروري معرفة كيفية التمييز بين هذه الأمراض للتمكن من التعامل معها بفعالية.

الإنفلونزا: أزمة صحية تهدد المستشفيات

تواجه المملكة المتحدة موجة من الإنفلونزا التي وصلت إلى نقطة الأزمة، حيث تسببت في "حوادث حرجة" في العديد من المستشفيات.

في ظل هذه الموجة، سجلت المستشفيات ضغطًا هائلًا، مع اكتظاظ غرف الانتظار بالمرضى. وبالرغم من تشابه أعراض الإنفلونزا مع نزلات البرد، فإن هذه الأخيرة تتميز عادة بشدة أكبر في الأعراض، مثل الحمى الشديدة، القشعريرة، وآلام العضلات، إلى جانب المشاكل المعدية المعوية مثل القيء والإسهال، التي لا تحدث غالبًا في نزلات البرد.

وتعد الإنفلونزا خطرًا كبيرًا على الفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن، والأطفال الصغار، والمصابين بأمراض مزمنة، حيث قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي.

فيروس hMPV: التهديد الجديد والمثير للقلق

من جهة أخرى، يعد فيروس التهاب الجهاز التنفسي البشري (hMPV) الذي انتشر مؤخرًا في المملكة المتحدة تهديدًا جديدًا. تتشابه أعراضه بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد، مثل السعال، وانسداد الأنف، والحمى الخفيفة، إلا أن تأثيره قد يكون أشد على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو كبار السن. في الحالات الأكثر شدة، قد يتسبب الفيروس في التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.

ويحذر الخبراء من أن هذا الفيروس قد يبقى كامناً في الجسم لعدة أيام، مما يسهل انتقاله إلى الآخرين. بينما يعتقد العلماء أن الأعراض ستكون خفيفة لمعظم المصابين، فإن الأطفال الصغار خاصةً هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة.

كيف تميز بين الفيروسات؟

فيما يتعلق بالتمييز بين الإنفلونزا ونزلات البرد و"فيروس hMPV"، يشير الخبراء إلى بعض الاختلافات الرئيسية:

نزلات البرد: غالبًا ما تقتصر على مجرى التنفس العلوي، وتسبب أعراضًا مثل سيلان الأنف، والعطس، والتهاب الحلق.الإنفلونزا: تسبب أعراضًا أكثر شدة تشمل الحمى، القشعريرة، وآلام العضلات، وقد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي.فيروس hMPV: يتشابه مع أعراض نزلات البرد لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.ما الذي يجب فعله؟

مع تصاعد عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا وفيروس hMPV، ينصح الخبراء بمراقبة الأعراض بعناية. في حال استمرت الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمت، يجب على المرضى التوجه إلى الطبيب، خاصة إذا كانوا يعانون من أعراض مثل صعوبة في التنفس أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، يوصي الخبراء باتباع إجراءات الوقاية مثل غسل اليدين بانتظام، وتغطية الأنف والفم عند العطس، وارتداء الكمامات لتقليل انتشار العدوى.

الوضع في المستشفيات

يستمر الضغط على المستشفيات البريطانية، حيث أظهرت البيانات ارتفاعًا حادًا في حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب الإنفلونزا، مع تزايد حالات العناية المركزة بشكل ملحوظ. ويتوقع الخبراء استمرار هذا الوضع مع اقتراب ذروة موسم الأنفلونزا.

وبينما تتزايد الفيروسات الشتوية في المملكة المتحدة، من الضروري التمييز بين الإنفلونزا، نزلات البرد، و"فيروس hMPV" الجديد من أجل التعامل معها بشكل مناسب. يظل الوقاية والتشخيص المبكر هما أفضل الوسائل لتقليل المخاطر، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيروس hMPV الجديد نزلات البرد الالتهاب الرئوي الشعب الهوائية أنفلونزا ارتداء الكمامات المملکة المتحدة الالتهاب الرئوی نزلات البرد فیروس hMPV

إقرأ أيضاً:

طبيبة تحذر.. تجنب هذه الأخطاء عند علاج نزلات البرد

تزداد خلال موسم البرد، حالات الإصابة بالعدوى الفيروسية التنفسية الحادة، ويحاول البعض علاج أنفسهم ذاتيا، ويرتكبون أخطاء قد تؤدي إلى حصول مضاعفات بدلا من العلاج.

وتحدد الدكتورة فريدة بيودين الأخطاء الرئيسية في علاج التهابات الجهاز التنفسي الحادة:

- تناول مضادات الحيوية في معالجة العدوى الفيروسية، مشيرة إلى أن هذه المضادات غير فعالة ضد الفيروسات، ويمكن تناولها فقط عند حدوث مضاعفات- التهاب الجيوب الأنفية التهاب الأذن الوسطى والتهابات الرئة وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك، تؤثر مضادات الحيوية سلبا في ميكروبيوم الأمعاء، ما يؤدي إلى ضعف منظومة المناعة.

- خفض درجة الحرارة المرتفعة قليلا مثلا 37.5 درجة لا ينصح بخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة إلى 38.5- 39.0 درجة في الأيام الثلاثة الأولى لأن منظومة المناعة تعمل بنشاط ضد الفيروسات عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما يجب أخذ عمر المريض والأمراض المصاحبة في الاعتبار، ومن الأفضل تخفيض درجة حرارة كبار السن والأشخاص الذين لا يتحملون ارتفاع درجة حرارة جسمهم، ولكن إذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 39 درجة، فيجب خفضها على الفور، لأنها قد تسبب الإصابة بجلطات الدم وفقدان الوعي وأمراض القلب والأوعية الدموية والوذمة الدماغية وما إلى ذلك.

- تناول أدوية مضادة للسعال لعلاج العدوى الفيروسية هذه الأدوية تكبح افراز البلغم، ما يؤدي إلى تراكمه، وبالتالي حدوث نوبات سعال حادة.

- يهمل البعض ضرورة الاستراحة في الفراش، مع أنه من الضروري توجيه قوى الجسم نحو مكافحة الفيروسات لتجنب خطر حدوث مضاعفات أخرى مع إضافة عدوى بكتيرية.

- من الخطأ إغلاق النوافذ والأبواب أثناء المرض لأن الحمل الفيروسي في الداخل مرتفع ويزيد من احتمال استمرار المرض فترة طويلة مع حدوث مضاعفات.

ووفقا لها، يجب أن يشمل علاج التهابات الجهاز التنفسي الحادة غير المعقدة: الراحة في الفراش، واتباع نظام غذائي، وشرب الكثير من السوائل؛ خفض درجة حرارة الجسم إذا لزم الأمر؛ غسل الأنف بالمحلول الملحي؛ استخدام القطرات المضيقة للأوعية الدموية لمدة 3 أيام في حالة احتقان الأنف الشديد؛ لعلاج السعال الرطب، يجب استخدام الأدوية المحللة والطاردة للبلغم.

مقالات مشابهة

  • متفوقاً على العلاجات التقليدية.. «بخاخ» للحدّ من أعراض «نزلات البرد»
  • «الصحة» توضح كيفية التعامل مع نزلات البرد المتكررة عند الأطفال
  • أخطاء في علاج نزلات البرد
  • طرق سحرية للحماية من الإصابة بنزلات البرد
  • تفشي فيروس نوروفيروس في بريطانيا.. حالات الإصابة تصل إلى مستوى قياسي
  • 5 نصائح لمواجهة نزلات البرد في الطقس السيئ.. ارتد الملابس الثقيلة
  • طبيبة تحذر.. تجنب هذه الأخطاء عند علاج نزلات البرد
  • بعد انخفاض درجات الحرارة.. طرق الوقاية من نزلات البرد
  • كيف تتجنب نزلات البرد والأنفلونزا فى التقلبات الجوية
  • علاج ثوري يقلل أعراض نزلات البرد بنسبة 70%