رغم فوائدها في إنقاص الوزن.. حمية غذائية تبطئ نمو الشعر
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
مع حلول عام جديد، يفكر الكثيرون في اتباع نظام غذائي للتخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبوه خلال العطلات، ويعد الصيام المتقطع أحد الأساليب الشائعة، ولكن دراسة جديدة تقول إن الشخص ربما يحتاج لإعادة التفكير إذا كان شعره مهم بالنسبة له.
وبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Cell Press Cell Press ، فإن الصيام المتقطع هو ممارسة استهلاك السعرات الحرارية فقط لفترة زمنية محدودة.
إنقاص وزن وحماية للكبد
في العام الماضي، أظهرت الأبحاث أن تناول الطعام بهذه الطريقة يمنع زيادة الوزن ويساعد أيضًا في الحماية من التهاب الكبد. وثبت أن الجمع بين طريقة 5:2 ونمط معين من تناول البروتين، يسمى "تنظيم البروتين"، يعزز كمية الميكروبات المعوية المفيدة ويشجع على فقدان كمية أكبر من الدهون الحشوية المزعجة.
إن هناك نهجا آخر للصيام المتقطع هو استهلاك السعرات الحرارية فقط خلال فترة زمنية معينة في كل يوم، على سبيل المثال من الظهر إلى الساعة 8 مساءً. وأظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن هذا النهج كان أكثر فعالية من القيود البسيطة على السعرات الحرارية في مساعدة مرضى السكري على إنقاص الوزن.
الشعر والبشرة
وبينما تستمر الفوائد الصحية لتناول الطعام المقيد بالوقت في الارتفاع، توصلت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة ويستليك الصينية، إلى نتيجة ربما تحتاج إلى وضع علامة اختيار في عمود "السلبيات" لممارسة الصيام المتقطع، حيث كشفت التجارب على فئران المختبر أن الشعر ينمو بمعدل أبطأ بنسبة 18٪ بالمقارنة مع مجموعة التحكم.
السكر والدهون
يقول الباحثون إن الارتباط بين الصيام ومعدلات نمو الشعر يعود إلى تأثير تقييد السعرات الحرارية على الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، وهي مكونات أساسية لنمو الشعر الجديد. في المجموعة الضابطة من الفئران، أصبحت هذه الخلايا نشطة بعد 20 يومًا من حلقها.
عندما يكون الجسم في حالة صيام، فإنه يتحول من حرق الغلوكوز كوقود إلى حرق الدهون. في فئران المختبر المقيدة بالسعرات الحرارية، أدى هذا إلى زيادة الأحماض الدهنية الحرة بالقرب من بصيلات الشعر، مما تسبب في موتها في عملية تُعرف باسم موت الخلايا المبرمج. لذا بدلاً من أن تصبح خلايا إعادة نمو الشعر نشطة في هذه القوارض، فقد عكست مسارها وماتت.
خلايا الجلد
عند النظر إلى خلايا الجلد كجزء من الدراسة، لم يجد الباحثون أي تأثيرات للصيام المتقطع وخلصوا إلى أن الخلايا الظهارية، التي يتكون منها الجلد، قادرة على صد تأثيرات الأحماض الدهنية بسبب زيادة مقاومة مضادات الأكسدة.
فيتامين E موضعي
في الواقع، عندما طبق فريق الباحثين فيتامين E المضاد للأكسدة على الفئران الصائمة المتقطعة، ساعد ذلك في تخفيف آثار تباطؤ نمو الشعر. وينطبق الشيء نفسه على الفئران التي تم تعديلها وراثيًا للتعبير عن المزيد من مضادات الأكسدة في خلاياها.
الفئران والرجال
يقول كبير باحثي الدراسة وعالم الأحياء في الخلايا الجذعية بينغ تشانغ إن أجسام البشر " غير متجانسة للغاية، لذلك ربما تكون التأثيرات مختلفة بالنسبة لأشخاص مختلفين"، مشيرين إلى أن "الفئران أيضًا تتمتع بمعدل أيضي مرتفع للغاية مقارنة بالبشر، لذا فإن الصيام والتبديل الأيضي لهما تأثير أكثر شدة على الخلايا الجذعية لبصيلات شعر الفئران. وبالتالي يكون هناك تأثيرًا أخف لدى البشر، لكن لا تزال هناك خلايا جذعية مبرمجة للموت، ويكون هناك نمو أبطأ قليلاً من المعتاد."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعر السكر الدهون خلايا الجلد فيتامين E السعرات الحرارية استهلاك السعرات الحرارية السعرات الحراریة نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
أمل جديد .. إنتاج لقاح بريطاني للسرطان يتعرف على الخلايا ويقضى عليها
شهدت المملكة المتحدة في الآونة الأخيرة تطورات ملحوظة في مجال تطوير لقاحات السرطان، مع التركيز على استخدام تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) لتصميم لقاحات شخصية تستهدف الأورام السرطانية.
تجارب لقاح mRNA للقضاء على السرطان ومنع عودتهاوبدأت إنجلترا في إجراء تجارب سريرية على لقاحات mRNA مصممة خصيصًا لكل مريض، بهدف مساعدة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية المتبقية والقضاء عليها.
الأمر الذي من شأنه قد يقلل من احتمالية عودة مرض السرطان، وتستند هذه اللقاحات إلى نفس التقنية المستخدمة في بعض لقاحات كوفيد-19؛ حيث يتم تصميم اللقاح بناءً على الخصائص الجينية المحددة لورم المريض.
وأظهرت التجارب الأولية إشارات إيجابية، حيث تمكن الباحثون من تحفيز استجابات مناعية خاصة بالأورام في غالبية المرضى الذين تم تقييمهم.
تم تحقيق ذلك من خلال الجمع بين اللقاحات المصممة شخصيًا والعلاجات المناعية المعروفة بمثبطات نقاط التفتيش المناعية.
ومع ذلك، يُلاحظ أن معدل الاستجابة السريرية قد يكون منخفضًا في بعض الحالات بسبب تقدم مرحلة مرض السان لدى بعض المرضى وتلقيهم علاجات سابقة متعددة.
ويأمل العلماء أن تسهم هذه التطورات في توفير علاجات أكثر فعالية لمرضى السرطان، مع التركيز على الوقاية من عودة المرض بعد العلاج.
وتُعد هذه الجهود جزءًا من مساعي أوسع لتطوير لقاحات قادرة على منع تطور السرطان قبل سنوات من ظهوره، مما قد يمثل نقلة نوعية في مجال الطب الوقائي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاحات لا تزال في مراحل التجارب السريرية، ويتطلب الأمر مزيدًا من البحث والتطوير قبل أن تصبح متاحة على نطاق واسع للمرضى.