موقع 24:
2025-03-11@16:52:00 GMT

هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟

تناول الباحثان ديلاني سوليداي وشيفان أناند، المختصان في الأمن والشؤون الدولية، الآثار المترتبة على الأنباء عن وجود "معاهدة دفاعية" مقترحة بين إيران وروسيا، وكيف يمكن أن تؤدي شراكة معززة بين الدولتين الخاضعتين لعقوبات شديدة إلى تنشيط وكلاء طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية وتصعيد التوترات العالمية.

مثل هذا التعاون يشجع وكلاء مثل حزب الله وحماس على تصعيد هجماتهم

وكان السقوط المفاجئ لنظام بشار الأسد مؤخراً بمنزلة تحول كبير في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط. وبرغم الإشارة إلى عجز روسيا عن مد يد المساعدة للأسد في سوريا بسبب حربها المستمرة في أوكرانيا. 

ويقول الكاتبان إن انخفاض دعم إيران للأسد وانشغال حزب الله في حربه مع إسرائيل كانا العاملين الرئيسيين في انهيار الحكومة السورية.

ولعب وكلاء طهران، دوراً مركزياً في دعم الأسد لعقود من الزمان، ومع ذلك، أدت انتكاساتهم الأخيرة إلى إضعاف نفوذ إيران الإقليمي.

الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا

وأضاف الكاتبان في مقالهما المشترك بموقع "بريكينغ ديفينس" الإلكتروني الأمريكي، أن مبادرة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" المقترحة بين طهران وموسكو قد تعطي قبلة الحياة لوكلاء إيران، بحيث ستؤدي إلى زيادة التمويل الإيراني وإمدادات الأسلحة لجماعات مثل حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات العراقية.

كما أنها ستمكِّن روسيا من تجاوز العقوبات من خلال الاستفادة من شبكات الأسلحة في السوق السوداء التي يدعمها وكلاء إيران. 

⚠️BREAKING NEWS⚠️

Russia and China are ready to help Iran in defence system. Russia already helps Iran and now China will strengthen military relations with Iran pic.twitter.com/WMJhkW3XSw

— World Affairs (@naziakhan455) August 6, 2024

وأشار الكاتبان إلى أن مثل هذا التعاون ليس جديداً. فقد قام المسلحون المدعومون من إيران بالفعل بتهريب الأسلحة إلى روسيا أثناء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك القنابل الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات.
وعلى نحو مماثل، تدفقت الأسلحة الروسية في الاتجاه المعاكس، مما زود وكلاء إيران بأسلحة متقدمة مثل نظام صواريخ SA-22.

وبحسب ما ورد تلقى حزب الله وحده كميات كبيرة من الأسلحة الروسية، حيث وصلت نسبة الأسلحة التي استولى عليها الجيش  الإسرائيلي خلال عمليته البرية في عام 2024 في جنوب لبنان إلى 70% من الإمدادات الروسية.

الفوائد المتبادلة والعدوان المتزايد

سلط الكاتبان الضوء على الطبيعة المفيدة بين إيران وروسيا من الشراكة الدفاعية المرتقبة، حيث ستوفر الاتفاقية لإيران إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا العسكرية الروسية المتقدمة، مما يمكّن وكلاء طهران بدورهم من الحصول على أسلحة متطورة وخبرة فنية.
وستحصل موسكو في المقابل على تدفق ثابت من الأموال من خلال مبيعات الأسلحة واستخدام القوات المدعومة من إيران لدعم جيشها المتوتر في أوكرانيا. كما سهلت الشراكة تبادل التدريب، حيث تفيد التقارير الواردة أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني يدربان القوات الروسية على الطائرات دون طيار الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي. 

Iran was fully aware of the likely outcome and expected new sanctions in return. This was likely one of the reasons why they delayed agreeing to ballistic missile deliveries.

One can only speculate how Russia sweetened the deal to make it irresistible for Iran. I assume it… pic.twitter.com/N3FGoMv3CM

— Fabian Hoffmann (@FRHoffmann1) September 10, 2024

وتعزز هذه التطورات القدرات العسكرية لوكلاء طهران، مما يسمح لهم بالعمل بفعالية أكبر على جبهات مختلفة. على سبيل المثال، تلقى الحوثيون في اليمن بالفعل بيانات الاستهداف والأسلحة من روسيا، بما ساعدهم على شن هجمات أكثر دقة على سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر.

ويمكن لمثل هذا التعاون أن يشجع وكلاء مثل حزب الله وحماس على تصعيد هجماتهم واختيار أهداف أكثر خطورة مثل الأصول الأمريكية أو المواقع الإسرائيلية.

الآثار المترتبة على إنتاج الأسلحة

وتابع الكاتبان "تكمن إحدى السمات الرئيسة لمعاهدة الدفاع المقترحة في إمكانية تصنيع الأسلحة المشتركة. يوضح مصنع الطائرات دون طيار الروسي في تتارستان، القادر على إنتاج آلاف الطائرات دون طيار الإيرانية من طراز شاهد سنوياً، إمكانية إنشاء مرافق مماثلة في إيران. تعمل مصانع الإنتاج هذه على تبسيط الخدمات اللوجستية، والحد من مخاطر التهريب، وتعزيز قدرة طهران على تسليح وكلائها".

ما مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟ - موقع 24تناول د. بهبودي نجاد، خبير مختص بالدراسات الشرق أوسطية والأوراسية، تداعيات سقوط نظام بشار الأسد على النفوذ الإقليمي لإيران، وكيف يعطل هذا التطور الاستراتيجيات الجيوسياسية لإيران، خاصة في سوريا، وتداعياته الأوسع على السياسة الخارجية الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحذر الكاتبان من أن الإنتاج المحلي للأسلحة الروسية في إيران من شأنه أن يسمح لطهران بإعادة إمداد وكلائها بكفاءة أكبر مع الحفاظ على مخزوناتها الدفاعية الخاصة. وستؤدي هذه التطورات إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة مع استمرار وكلاء إيران في الصراعات المباشرة مع إسرائيل وغيرها من الخصوم.

التهرب الاقتصادي والعقوبات

وتمتد الشراكة بين إيران وروسيا إلى ما هو أبعد من التعاون العسكري لتشمل التعاون الاقتصادي. فقد طورت الدولتان، اللتان تخضعان لعقوبات شديدة من الغرب، اقتصادات ظِل تتضمن سفناً وشبكات تهريب وتجارة غير مشروعة.

ومن المرجح أن تعمل معاهدة دفاعية متجددة على تكثيف هذه الأنشطة، مما يمكن الدولتين من التهرب من العقوبات بشكل أكثر فعالية.

التداعيات الأوسع

ولفت الكاتبان النظر إلى العواقب الأوسع نطاقاً للتحالف بين إيران وروسيا. فمن خلال إضفاء الطابع الرسمي على شراكتهما، تضمن إيران حليفاً قوياً في روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقد يشجع هذا الدعم طهران على تبني استراتيجيات أكثر عدوانية، خاصة ضد إسرائيل.

وقد يحمي الدعم الدبلوماسي والعسكري الروسي وكلاء إيران من التداعيات الدولية، مما يسمح لهم بالتصرف بإفلات أكبر من العقاب.

وبالنسبة لموسكو، تعزز الشراكة قدرتها على دعم حربها في أوكرانيا من خلال الاستفادة من الموارد والقوى العاملة الإيرانية. وتسلط التقارير عن إرسال مسلحين حوثيين ومجندين يمنيين إلى أوكرانيا في مقابل رواتب عالية وجنسية روسية الضوء على الطبيعة العملية، وإن كانت مثيرة للجدل، لهذا التحالف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد روسيا أوكرانيا الحوثيون سقوط الأسد روسيا الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الحوثيون بین إیران وروسیا فی أوکرانیا وکلاء إیران وکلاء طهران حزب الله من خلال

إقرأ أيضاً:

ترامب يقلل من أهمية المناورات العسكرية بين إيران وروسيا والصين

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد أنه غير قلق إطلاقاً بشأن المناورات البحرية المشتركة التي تجريها كل من إيران وروسيا والصين في خليج عمان، مشيراً إلى أن هذه التدريبات لا تشكل تهديداً للولايات المتحدة.

مناورات لتعزيز الأمن الإقليمي

وتشارك القوات البحرية للدول الثلاث في مناورات عسكرية موسعة تمتد لعدة أيام، حيث انطلقت التدريبات تحت عنوان "الحزام الأمني البحري 2025" قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لإيران، في منطقة بحر عمان والمحيط الهندي.

ووفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد، فإن حفل افتتاح المناورات أقيم في ميناء تشابهار الإيراني، عشية انطلاقها الفعلي. وبينما أشارت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية إلى أن التدريبات ستبدأ يوم الاثنين، ذكرت وكالة "تسنيم" أنها ستنطلق الثلاثاء.

وأوضحت "تسنيم" أن المناورات ستشهد مشاركة سفن قتالية وداعمة من البحرية الإيرانية، بالإضافة إلى قطع بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب وحدات بحرية صينية وروسية.

اعتراض طائرة انتهكت المجال الجوي فوق منتجع ترامب في فلوريداترامب: الرسوم الجمركية ستجعلنا أغنياء ولا نعرف كيف ننفق كل هذه الأموالمبعوث ترامب يكشف تفاصيل المكالمة الصعبة مع وزير إسرائيليترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكريمحلل سياسي: صدام متوقع بين السياسيين ورجال الأعمال في إدارة ترامبمبعوث ترامب: أمريكا ليست عميلة لإسرائيل وتأخذ قراراتها بنفسهاحماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامبمُسلح يطلق النار قرب مكان إقامة ترامب.. تفاصيل

وتهدف هذه التدريبات إلى تعزيز الأمن البحري في المنطقة وتوسيع التعاون متعدد الأطراف بين الدول المشاركة، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية والروسية.

وتكررت المناورات العسكرية الثلاثية بين هذه الدول في السنوات الأخيرة، حيث تسعى موسكو وبكين وطهران إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني فيما بينها، في مواجهة ما تعتبره "هيمنة أمريكية" على النظام الدولي.

ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد تصاعداً في التوترات الجيوسياسية، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران، إضافة إلى الضغوط الأمريكية على الصين في القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي والتكنولوجيا والتجارة.

محادثات السعودية

من جهة أخرى، أبدى الرئيس الأمريكي تفاؤله إزاء المحادثات الجارية بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في السعودية، مشيراً إلى أنه يتوقع نتائج إيجابية قد تساهم في إنهاء الصراع بين موسكو وكييف.

ورغم استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، تسعى واشنطن إلى إيجاد حلول دبلوماسية قد تسهم في وقف الحرب أو على الأقل تخفيف حدتها، وسط دعوات متزايدة من بعض الأوساط الأمريكية والأوروبية لإنهاء القتال عبر التسوية السياسية.

ويبدو أن الموقف الأمريكي الحالي يعكس رغبة في تقليل التصعيد العسكري العالمي، سواء في أوكرانيا أو في منطقة الخليج والمحيط الهندي، وذلك في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية قد تحدد مسار سياساتها الخارجية خلال السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • هل يسقط ترامب في خطأ أوباما مع إيران؟
  • ترامب يقلل من أهمية المناورات العسكرية بين إيران وروسيا والصين
  • إيران تدرس محادثات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي
  • رغم تاريخه في التصعيد ضد إيران.. ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران
  • مناورات بحرية بين إيران وروسيا والصين
  • ضمن الحزام الأمني.. مناورات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين
  • بعد رفض خامنئي التفاوض| البيت الأبيض يتمسك بتحذير ترامب: التعامل مع إيران سيكون عسكريًا أو بالتفاوض.. ونأمل أن تقدم مصالح شعبها على دعم الإرهاب
  • البيت الأبيض: يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو بالتفاوض
  • البيت الأبيض: إيران يمكن التعامل معها عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق
  • خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة"