دراسة جديدة تكشف أهمية الرياضة في تقليل انتشار السرطان
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أظهرت دراسة بحثية حديثة أن ممارسة الرياضة بانتظام لا تساهم فقط في الوقاية من السرطان، بل يمكنها أيضًا تقليل فرص انتشاره.
وفقًا للبحث، الأشخاص الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا في العام الذي سبق تشخيصهم بالسرطان قللوا من خطر تطور المرض بنسبة تزيد عن 25%.
وقد أجريت الدراسة على 28,248 شخصًا مصابًا بسرطان في مراحله الأولى بين عامي 2007 و2022، وسجل الباحثون مستويات النشاط البدني باستخدام أجهزة اللياقة البدنية والمشاركة في ممارسة الرياضة بإنتظام، وتم تصنيف الأشخاص إلى ثلاث مجموعات: الذين لا يمارسون أي نشاط بدني، الذين يمارسون نشاطًا منخفضًا (أقل من 60 دقيقة في الأسبوع)، وأولئك الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا معتدلاً أو عاليًا (أكثر من 60 دقيقة في الأسبوع).
أظهرت النتائج أن 62% من المرضى لم يمارسوا أي تمارين رياضية، بينما مارس 13% نشاطًا منخفضًا، و25% مارسوا تمارين معتدلة أو عالية.
وتبين أن أولئك الذين كانوا نشطين بدنيًا خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت التشخيص قللوا من خطر تطور المرض بنسبة 27% مقارنة بالأشخاص غير النشطين.
كما أظهرت الدراسة أن المرضى الذين مارسوا الرياضة في تلك الفترة كانت احتمالات وفاتهم بسبب السرطان أقل بنسبة 33% لأولئك الذين مارسوا تمارين منخفضة، وأقل بنسبة 47% لأولئك الذين مارسوا تمارين معتدلة أو عالية مقارنة بالذين لم يمارسوا أي نشاط بدني.
وأشار الباحثون إلى أن النشاط البدني وممارسة الرياضة له دور كبير في الحد من تطور السرطان وتحسين معدل البقاء على قيد الحياة.
وأوصى الباحثون بتشجيع الأشخاص على ممارسة الرياضة كجزء من الوقاية من السرطان والتقليل من خطر تطوره، خاصة في فترة ما قبل التشخيص.
وأكدوا أن هذه النتائج تعزز من أهمية التمارين الرياضية في دعم العلاج التقليدي، مشيرين إلى أن تعزيز النشاط البدني يمكن أن يساهم في تحسين نتائج المرضى وتقليل العبء الصحي المرتبط بالسرطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرياضة ممارسة الرياضة التمارين الرياضية سرطان دراسة جديدة السرطان نشاط ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير تناول الطعام نهاراً على صحة القلب
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Communications أن توقيت تناول الطعام قد يكون له تأثير أكبر على صحة القلب من توقيت النوم، خصوصًا لدى من يعملون في ساعات الليل المتأخرة.
ووفقًا للدراسة، فإن تناول الطعام خلال ساعات النهار، حتى مع اضطراب النوم، يُمكن أن يُخفف من تأثيرات العمل الليلي على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الباحثون أن هذه الاستراتيجية السلوكية قد تُعد فعّالة للأشخاص الذين يعانون من خلل في التوافق مع الساعة البيولوجية، مثل العاملين في المناوبات الليلية.
ولإجراء الدراسة، أخضع الباحثون 20 مشاركًا من الأصحاء لبروتوكول صارم داخل مختبرات مغلقة، حيث تم عزلهم عن الضوء الطبيعي، ومنعهم من استخدام الساعات أو أي أجهزة إلكترونية، لضمان التحكم الكامل في البيئة المحيطة.
قضى المشاركون 32 ساعة متواصلة في حالة يقظة، تحت إضاءة خافتة، وتناولوا خلالها وجبات صغيرة متماثلة كل ساعة، ثم خضعوا لمحاكاة بيئة عمل ليلية، وقُسّموا إلى مجموعتين: الأولى تناولت الطعام أثناء الليل، كما يفعل كثير من عمال المناوبة، بينما اقتصرت الثانية على تناول الطعام خلال ساعات النهار فقط وتم توحيد فترات القيلولة بين المجموعتين لتجنب أي تأثيرات ناتجة عن اختلاف مواعيد النوم.
وأظهرت النتائج أن الامتناع عن الأكل ليلاً ساعد في تقليل الاضطرابات الأيضية والمؤشرات المرتبطة بمخاطر القلب والأوعية الدموية.
وخلص الباحثون إلى أن نتائج الدراسة لا تنطبق فقط على عمال المناوبات، بل تشمل أيضًا أولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم أو تغيّرات مستمرة في أنماط نومهم، مثل المسافرين بكثرة أو من يتأثرون باضطرابات الساعة البيولوجية.