السيسي بالأكاديمية العسكرية.. مكاشفة ورسائل طمأنة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أرسل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رسائل هامة لشعبه، في تصريحاته خلال جولة تفقدية في الأكاديمية العسكرية، صباح اليوم السبت، وتناول خلال حديثه الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إلى جانب التحديات السياسية والإقليمية التي تمر بها المنطقة ودول الجوار، وموقف القاهرة منها.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، أن السيسي "يقوم بدور هام جداً من خلال المكاشفة والمصارحة أمام الشعب المصري، وشرح تفاصيل كثيرة لفهم الصورة كاملة، وتوجيه العديد من الرسائل".#السيسي يكشف خطة الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية https://t.co/pbIqUBAmQA
— 24.ae (@20fourMedia) August 19, 2023الجيش المصري درع الأمة العربية وقال بيومي لـ24: "من الرسائل الهامة التي وجهها الرئيس السيسي، حديثه عن الجيش المصري، وأنه درع الأمة العربية، فهذه مسألة مهمة جداً يجب علينا أن نفهمها جميعاً".
وتابع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، "الوحدة العربية الكثير من الناس يتساءلون حولها الآن، فتصريحات الرئيس السيسي تؤكد أن الوحدة العربية قائمة، وأن الجيش المصري سيظل درع الأمة، كما أن علاقة مصر بجميع الدول العربية على أفضل ما يكون".
لا تدخل بشؤون الغير وأضاف "من النقاط الهامة أيضاً في تصريحات الرئيس السيسي، حديثه عن أن مصر دائماً ما تتبنى سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، إلا إذا طلبت منا القوى السياسية في أي دولة شقيقة للقيام بدور الوساطة"، مشيراً بذلك إلى ليبيا والسودان وفلسطين وغيرها من الدول.
آفة الاقتصاد المصري
من جهته، قال أستاذ الاقتصاد الدولي، الدكتور كريم العمدة، إن تصريحات الرئيس السيسي عن الملف الاقتصادي في مصر، تأتي في إطار الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً، بسبب الأزمة العالمية والظروف الدولية غير المستقرة والحرب الروسية الأوكرانية، والتأثير الأكبر لهذه الأزمة تعاني منه الدول الناشئة والدول النامية.
وأضاف العمدة لـ24 "هذا لا يمنع أن هناك بعض التقصير في الأداء الاقتصادي المصري، فهناك آفة يعاني منها منذ أمد بعيد، وهي عدم سرعة اتخاذ القرارات". وقال "نعلم جميعاً أن تأثير الأزمة العالمية على مصر كبير جداً، فرغم أن الدول الأوروبية تعاني من الأزمة، إلا أن معدل التضخم في مصر أعلى".وتابع أستاذ الاقتصاد الدولي "كما أن ما يعاني منه الاقتصاد المصري حالياً بسبب أزمات من الأنظمة السابقة والسياسات الاقتصادية لهذه الأنظمة، خاصة المشاكل الهيكلية مثل عجز نظام المدفوعات، وضعف الجنيه المصري، والقوة الشرائية، كل هذه المشاكل والأزمات موجودة منذ سبعينيات القرن الماضي، فلم تقم أي إدارة اقتصادية بتقديم علاج نهائي لها، إلى أن جاء الرئيس السيسي وأعلن أن الدولة ستعمل على تحقيق علاج نهائي لهذه الأزمات".
نظام اقتصادي عالمي غير عادل
ووصف العمدة النظام الاقتصادي العالمي بـ "غير العادل"، محيلاً ذلك إلى "هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي ومقدراته". وتابع "المستفيد الوحيد من هذا النظام هي الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تتضرر كل دول العالم"، مشدداً على أن ذلك ما دفع روسيا والصين للتعامل بالعملات المحلية مع بعض الدول في التبادل التجاري، لإنهاء هيمنة وسيطرة الدولار.
#السيسي يعلق على أزمة الكهرباء وارتفاع الأسعار في #مصر https://t.co/G3zBi3b88F
— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023رسائل طمأنة
من جانبها، قالت أستاذ الاقتصاد والطاقة الدكتورة وفاء علي: "لا شك أن الرئيس السيسي أرسى نوعاً من الابتكار السياسي الخاص به، والذي يمثل زخماً أساسياً في المتابعة اللحظية، والالتقاء بشباب مصر أو المواطن المصري بطل قصة هذا الوطن".
وأضافت علي لـ24 "بعث الرئيس برسائل طمأنة للشعب المصري بخصوص وضع الاقتصاد في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، ولم يفرق بين دولة كبيرة أو دولة صغيرة، نامية أو ناشئة، وإنما كان الوضع صعباً على الجميع".
ورأت أن "الدولة المصرية قادرة على تخطي التحديات ووضع حلول نهائية، وأن الاهتمام ليس كلاماً، وإنما وفق منهجية قائمة على تقليل عمليات الاستيراد من الخارج لتوفير العملة الصعبة".
وتابعت أستاذ الاقتصاد والطاقة "لدينا في مصر خطة طموحة لإدارة هذه الأزمة، والحكومة تعمل جاهدة على مجموعة من الإجراءات لتخفيف الآثار الاقتصادية عن المواطنين، وهذا يعني أنها لن تتركهم في مهب الريح".
أما عن المخزون السلعي، فأوضحت أن الدولة المصرية لديها خطة استباقية لتوافر المخزون لمدة 6 أشهر، وتحاول زيادة الرقعة الزراعية لتوفير احتياجات القمح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السيسي رسائل السيسي السيسي بالأكاديمية العسكرية أستاذ الاقتصاد الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟
وجهت السلطات الأمريكية رسالة تحذير للدولة اللبنانية من مغبة تولي مُرشح لحزب الله مسئولية وزارة المالية في الحكومة اللبنانية الجديدة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
جوتيريش يدعم موقف مصر التاريخي: التهجير مرفوض الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسياويأتي الضغط الأمريكي مُتماشياً مع التأكيد الإسرائيلي على أن إيران تُرسل إلى حزب الله مبالغ كبيرة تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى تلويح واشنطن بعقوبات تُفرض على لبنان تحد من قدرتها على إعادة إعمار الأجزاء التي تضررت بسبب الحرب الأخيرة في حالة تولي حزب الله حقيبة المالية
وكان رئيس الوزراء اللبناني المُكلف نواف سلام على أنه يعمل بجدٍ كبير وتفانٍ تام من أجل الوصول إلى حكومة جديدة في أسرع وقت ممُمكن.
وفي هذا السياق، يتمسك الرئيس اللبناني جوزيف عون بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل التراب اللبناني في غضون يوم 18 فبراير.
يواجه لبنان واحدة من أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية في تاريخه الحديث، حيث انهارت العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع معدلات التضخم بشكل هائل. يعود جزء كبير من هذه الأزمة إلى عقود من سوء الإدارة المالية، والفساد، والعجز المزمن في الموازنة، إلى جانب تراجع الثقة في القطاع المصرفي الذي كان يُعدّ أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني. منذ أواخر عام 2019، تعرض النظام المصرفي لانهيار حاد، حيث جمدت البنوك حسابات المودعين ومنعتهم من سحب أموالهم بالدولار، مما أدى إلى أزمة سيولة خانقة. ومع تراجع احتياطات المصرف المركزي، أصبح لبنان غير قادر على استيراد السلع الأساسية مثل الوقود والقمح، مما فاقم الأزمة المعيشية. كما أدى انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 إلى تعميق الأزمة، حيث دُمرت أجزاء كبيرة من العاصمة وتكبد الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات، وسط غياب أي خطط إنقاذ فعالة.
إلى جانب الأزمة المالية، يعاني لبنان من انهيار شبه كامل في الخدمات العامة، حيث تواجه البلاد انقطاعًا مستمرًا في الكهرباء، وشحًّا في المياه، وانهيارًا في قطاع الصحة، مما دفع الآلاف إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل. كما تفاقمت البطالة والفقر، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر وفق تقارير الأمم المتحدة. ورغم المحاولات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، مثل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن غياب الإصلاحات الجدية والشلل السياسي يعيقان أي حلول مستدامة. في ظل هذا الواقع، يبقى مستقبل لبنان المالي والاقتصادي مرهونًا بقدرة قادته على تنفيذ إصلاحات هيكلية حقيقية تعيد الثقة للمستثمرين والمجتمع الدولي، وتوفر حلولًا جذرية للأزمة المستمرة.