إندونيسيا تحث الشركات على مواصلة التصنيع ووقف تصدير المواد الخام
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
ناشد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الإندونيسيين بالتحلي بالشجاعة لتذكير قادتهم المستقبليين بمواصلة تصنيع ومعالجة المواد الخام في جميع المجالات.
سفيرا إندونسيا وصربيا يشيدان بجودة منتجات معرض أندية الفتاة والمرأة أخر موعد للتقديم في وظائف الأمن العام السعودي لعام 1445وأضاف ويدودو في بث مباشر على موقع يوتيوب أصدرته الأمانة الرئاسية اليوم: "لذلك لا تصدروا المواد الخام.
وذكرت وكالة أنتارا الإندونيسية للأنباء أنه على الرغم من أن إندونيسيا حققت مكاسب من تصدير المواد الخام، إلا أن المبلغ كان قليلا جدا.
وبحسب "الألمانية" أكد الرئيس الإندونيسي أن الدولة تحصل على رسوم وضرائب من الشركات المصدرة، إلا أن عمليات التصنيع تفتح المجال لوظائف في البلاد.
وقال إن أرباح الدولة ستتعاظم إذا تمت عملية المعالجة والتصنيع مع سلع مثل البوكسيت والنحاس والقصدير والفحم، وحتى السلع غير التعدينية مثل زيت النخيل والأعشاب البحرية والأسماك النيئة وغيرها.
في سياق آخر، قال بودي آري سيتيادي وزير الاتصالات والمعلوماتية الإندونيسي إن بلاده تعتزم تعزيز الالتزام إزاء اليابان والهند بصدد ثلاث قضايا ذات أولوية تتعلق بمجموعة العمل بشأن الاقتصاد الرقمي، في ظل رئاسة الهند لمجموعة العشرين لاقتصادات الدول الكبرى خلال عام 2023، حسبما أفادت وكالة أنباء "أنتارا" الإندونيسية.
وعقد الوزير سيتيادي اجتماعا مع وزير التحول الرقمي في اليابان، تارو كونو، والذي كان يرافقه وزير الشؤون الداخلية تسوجي يوشيفومي، ووزير
الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندي أشويني فايشناو، على هامش اجتماع وزراء مجموعة العشرين المعنيين بالاقتصاد الرقمي في الهند أمس.
وأوضح سيتيادي في بيان نشر اليوم: "باعتبارنا أعضاء في ثلاثي رئاسة مجموعة العشرين بالهند (إندونيسيا والهند والبرازيل)، نقلنا وجهات نظرنا في المسائل الاستراتيجية، بما يشمل ثلاث مسائل ذات أولوية، وهي جزء من الوثيقة المنبثقة عن اتفاق مجموعة العمل بشأن الاقتصاد الرقمي".
وأشار الوزير إلى أن كل طرف ناقش القضايا المتعلقة بالاقتصاد الرقمي خلال الاجتماع، كما أعرب عن أمله في أن يعزز الاجتماع العلاقات الراسخة بين الدول أعضاء مجموعة العشرين، إضافة إلى إتاحة وجهات النظر المشتركة بشأن القضايا ذات الأولوية في مجموعة العمل بشأن الاقتصاد الرقمي العام الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اندونيسيا مجموعة العشرین المواد الخام
إقرأ أيضاً:
تطور التصنيع العسكري اليمني يربك العدو
يمانيون/ تقارير
لم يستغرق الوقت طويلا حتى جاءت عملية استهداف قاعدة “رامات دافيد” الصهيونية في حيفا شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخ فرط صوتي لم يكشف عن اسمه، ويُرجح أنه صاروخ جديد من نوع ”الفرط صوتي”، دشنته القوات المسلحة في عملية حيفا الهجومية الناجحة، لتمثل ترجمة عملية لتأكيد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط على جملة من الحقائق، أولاها أن العدوان الأمريكي فشل في تحقيق أي إنجاز لجهة تدمير القدرات العسكرية. وثانيتها فشل أمريكا في حماية العدو الإسرائيلي من التعرض للضربات في عمق كيانه. ثالثتها كشف هشاشة المستويات الدفاعية الأمريكية المنتشرة على طول المسار من اليمن إلى فلسطين المحتلة. ورابعتها حرق ورقة منظومة الاعتراض “الكهرومغناطيسية”، إذ شق الصاروخُ الباليستيٍّ الفرط صوتي طريقه “إلى هدفِه بحمدِ اللهِ وفشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةُ في اعتراضِه، وأحدثَ حالةً من الخوفِ والهلعِ في أوساطِ الصهاينةِ المستوطنينَ، حيث توجهَ أكثرُ من مِليوني صهيونيٍّ إلى الملاجئِ.” حسب بيان القوات المسلحة.
عرف العالم أن اليمنيين لا يميلون إلى التصريحات الاستعراضية، ولكنهم يقولون ما يمتلكون زمام تحويله إلى فعل، ولذلك جاءت هذه العملية مصداقا لحديث الرئيس المشاط.
أثار الصاروخ اليمني الوضع داخل الكيان، وأكد إعلام العدو أن الصاروخ نجح في التخفي ولم يتم اكتشافه إلا “في مرحلة متأخرة جدا… ووصل إلى وجهته في منطقة حيفا. ولم يحدث شيء من هذا القبيل منذ بداية القتال”. وذهب إعلام العدو إلى ضرب أخماس في أسداس، في عملية تحليل وتفسير كيف حدث هذا، ليخلص إلى عدة نظريات تتراوح بين:
1- الحرب الإلكترونية التي عطلت أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية (ثاد).
2- الإطلاق من منصة مخفية، حتى من غواصة.
3- صاروخ أكثر تقدمًا بكثير مع القدرة على المناورة.
إعلام العدو عبّر عن قلق كيان العدو من هذا الصاروخ الذي رأى بأنه “يشبه الصاروخ الصيني DF-ZF في قدراته”، بل واعتبر الصاروخ اليمني نسخة من الصاروخ الصيني. وصاروخ DF-ZF هو رأس حربي مناوِر، ويعتبر أحد أكثر الأنظمة تقدمًا في مجال الأسلحة الأسرع من الصوت. يتم إطلاقه باستخدام الصاروخ الباليستي DF-17، وهو قادر على الطيران بسرعات تزيد عن 6000 كم/ساعة، مع القيام بمناورات حادة تجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي اكتشافه واعتراضه. ويستخدم الصاروخ أدوات التضليل، ويحتوي على أجهزة تشويش إشعاعية تجعل اكتشافه أكثر صعوبة، وأنظمة ملاحة متطورة.
قدرة استثنائية في اختراق المنظومة الكهرومغناطيسية
في واحدة من أهم ما كشف عنه الرئيس المشاط، الأوراق الأمريكية الثلاث التي ترعب وترهب بها أمريكا العالم، وتعتبرها رهاناتها لردع القوتين الروسية والصينية، واحدة من هذه الأوراق المنظومة الدفاعية الكهرومغناطيسية التي كاشف بها الرئيس المشاط الشعب الأمريكي، موضحا أن المغامرة الترامبية بحرق هذه الورقة سيكون لها تأثيرها السلبي الكبير على صعيد المواجهة مع الصين وروسيا. إذ نجح السلاح اليمني في اختراق هذه المنظومة في أحدث نقلة للتكنولوجيا اليمنية في التصنيع العسكري. وليشكل هذا الإنجاز الاستراتيجي صفعة استراتيجية لترامب، الذي شن عدوانا عبثيا على اليمن بزعم تدمير البنية العسكرية للقوات المسلحة. وقال الرئيس المشاط: رجالنا في عشرة أيام تجاوزوا منظومة الاعتراض “الكهرومغناطيسي” التي كان الأمريكي يهدد بها روسيا والصين.
ومنظومة الاعتراض الكهرومغناطيسية هي تقنية تقوم باستشعار الأخطار القادمة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة واعتراضِها، وقد بدأت الولايات المتحدة باستخدامها في العام 2012، بينما روسيا بدأت استخدامها في العام 2018م. ويؤكد الخبراء العسكريون أن منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسية ليس من السهل امتلاكُها، وذلك لتركيبها المعقَّد والحديث، القائم على ثلاث مسارات: استشعار وتحذير واعتراض.
الجانب الآخر من القوة الأمريكية تمثل في حاملات الطائرات وقد نالها نصيبها من الاستهداف، فخلال معركة سناد غزة استطاع اليمن إخراج أربع من الحاملات الأمريكية آخرها “هاري ترومان” فبعد أيام من حديث رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط عن تمكن الجيش اليمني من إخراج حاملة الطائرات الأمريكية “هراي ترومان ” عن الخدمة، أقر مسؤول أمريكي للجزيرة، الخميس، بأن حاملة الطائرات ترومان ستغادر “منطقة الشرق الأوسط” قريبا.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن النقاش جار بشأن إمكانية استبدال ترومان بحاملة طائرات أخرى للإبقاء على حاملتين بالمنطقة.
وزعم أن ” القيادة الوسطى الأمريكية تواصل جمع المعلومات الاستخباراتية في اليمن رغم إسقاط الجيش اليمني مسيرات أمريكية ، وهذا إقرار صريح بتفوق الدفاعات الجوية اليمنية ولتي تمكنت خلال 54 يوما من إسقاط 22 طائرة من طراز إم كيو 9. ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن القيادة الوسطى تواصل استخدام قاذفات بي 2 لقصف اليمن لكن ليس بوتيرة يومية.
قواعد العدو في مرمى النيران اليمنية
اهتم اليمن بتطوير القوات الجوية والدفاع الجوي، باعتبارها أسلحة استراتيجية وأسلحة ردع يمكن من خلالها تغيير المعادلة الاستراتيجية على مسرح العمليات، حسب الخبير العسكري عبدالله الجفري. بالتوازي أخذت عملية التطور لأسلحة الردع الهجومية مسارا خاصا انطلق من حيث انتهى الآخرون، مع إضفاء خصائص نوعية تجعل من التقنية اليمنية قادرة بشكل أكبر على تجاوز دفاعات العدو، تتميز بالقدرة على التخفي عن أنظمة الرصد الراداري، كما يصعب على منظومة الدفاع الجوي المعادي التصدي لها أو اعتراضها. وإثر ذلك برزت التحولات في ميزان القوى خلال مواجهات البحر الأحمر.
نجحت الطائرات المسيرة الذكية والصواريخ الباليستية في تجاوز طبقات الدفاع الجوي للعدو والوصول إلى أهدافها المحددة في قلب المناطق المحتلة، فضربت “وزارة دفاع” في الكيان الإسرائيلي غير مرة بطائرة “يافا” المسيرة بعيدة المدى، كما استهدف السلاح اليمني قاعدة “نبفاتيم” الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، وقاعدة “ناحال سوريك” جنوب شرق يافا في فلسطين المحتلة، وقاعدة “سودت ميخا” شرقي أسدود بصواريخ فلسطين2 الفرط صوتية، ومطار بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلة، أكثر من مرة بصواريخ “ذو الفقار”، واستهدف أهدافا عسكرية حيوية وحساسة في عمق العدو الإسرائيلي في “يافا” و”عسقلان” و”أم الرشراش” ومناطق أخرى بالصواريخ والمسيرات. وأمام التقنية وحداثة أسلحة الردع الاستراتيجي اليمني ضاعف العدو من منظومة دفاعاته الجوية، كما جعلته يقف أمام حقيقة فشل تقنياته الدفاعية.
بالتوازي استهدفت القوات اليمنية حاملات الطائرات والقطع البحرية والسفن المخالفة لقرار حظر الملاحة الصهيونية في منطقة العمليات المحددة، ابتداء من المحيط الهندي، ومرورا بمياه البحرين العربي والأحمر، ووصولا إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.
في سبتمبر 2024، حاول الأمريكي التهوين من امتلاك اليمن لصواريخ فرط صوتية، ثم ما لبث أن جاء الرد اليمني صاعقا، لوى أعناق كل العالم، حين استهدفت القوات المسلحة اليمنية هدفًا عسكريًا في “يافا” بفلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي قطع 2040 كيلومترًا في 11 دقيقة ونصف. حينها أدرك الأمريكان أنهم يخوضون حربا استثنائية مع قوة استثنائية، غير إن الوقت كان قد تجاوز مرحلة الحفاظ على الهيبة المسفوحة لقوة كانت تُعرف بسقوط كل الحواجز أمامها. وحينها أيضا قال مسؤول عسكري أمريكي لقناة “سي إن إن” إن “الحوثيين يواصلون مفاجآتهم”.
القدرات العسكرية اليمنية حضورٌ وتأثير
برز السلاح التكتيكي اليمني خلال معركة إسناد غزة بشكل مقلق لأمريكا وكيان العدو، لتأثيره في إعادة تشكيل موازين القوى لصالح محور الإسناد للمقاومة الفلسطينية، خصوصا مع وصوله لعمق الكيان، وتمكنه من إجبار حاملات الطائرات الأمريكية على الفرار، فضلا عن زعزعة ثقة العالم بقدرة القوة البحرية الأمريكية على حماية السفن المخالفة للقرار اليمني، وأصبح يمثل تهديدا حقيقيا للمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة.
يؤكد مراقبون أن القدرات العسكرية اليمنية لم يعد من المنطق تجاهلها، فهي حاضرة ومؤثرة، وصار اليمن من الدول التي حققت تفوقا عسكريا في مجال صناعة وامتلاك أجيال من الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والهجومية، وعلى مديات مختلفة: قريبة ومتوسطة وبعيدة.
في غير تقرير أكدت صحيفة نيويورك تايمز حداثة وتطور الطائرات المسيرة اليمنية، ومواصفاتها، وقدرتها على التحليق لفترة طويلة، لتصل إلى مسافات بعيدة المدى محققة إصابة في الهدف المحدد لها.
في تقرير أعده الصحفي “جون إيسمي”، لصحيفة نيويورك تايمز توقع باحثون في تتبع الأسلحة استخدامَ القوات اليمنية لمكونات خلايا وقود الهيدروجين، وهو ما يعني نقلة نوعية في قدرات الطيران المسير. يقول تيمور خان، المحقق في منظمة “كونفليكت أرمامنت ريسيرش” للصحيفة: إن هذه التقنية قد تمنح الجيش اليمني تفوقًا في المواجهات القادمة مع القوات الأمريكية والإسرائيلية.
وخلايا الوقود الهيدروجيني تعمل عبر تفاعل كيميائي يولد الكهرباء دون ضوضاء أو حرارة قابلة للرصد، وقد استخدمت الطائرات المسيرة الأمريكية هذه التقنية خلال حروب العراق وأفغانستان، ما يعكس أهميتها في تعزيز المدى التشغيلي وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
يقول “آندي كيلي”، وهو خبير في شركة “إنتليجنت إنرجي”: إن خلايا الوقود توفر طاقة تعادل ثلاثة أضعاف ما تقدمه البطاريات الليثيومية، ما يتيح للطائرات المسيرة حمولة أكبر ومدى أطول، كما أنها تقلل من الاهتزازات، ما يحسن من كفاءة أنظمة الاستطلاع المحمولة جوًا.
نهاية مارس الماضي أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن القوات المسلحة اليمنية غدت اليوم قوة جبارة يصعب النيل منها، وقادرة على صنع الانتصارات الكبرى، ليس فقط لليمن بل لقضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وإن غداً لناظره قريب.
وقال: “لدينا من القدرات والمفاجآت الكبيرة والواسعة بشأن الصناعة العسكرية والإنتاج الحربي ما يذهل العدو ويريح الصديق، وذلك بفضل الله وبجهود كفاءات يمنية مميزة من رجال التصنيع اليمني، الذين أخذوا على عاتقهم الاضطلاع بهذه المهمة على أكمل وجه، واستطاعوا تحقيق إنجازات تقنية تسليحية متطورة لا مثيل لها على مستوى قدرات جيوش المنطقة، بدءًا من صناعة الطيران المسير بكل أنواعه، وبناء منظومة صاروخية وصلت إلى امتلاك منظومة صاروخية فرط صوتية، بما يكفل لليمن كفاءة دفاعية عسكرية عالية”.
مراحل تصعيد وتطوير
منذ البداية مثَّل الغباء -أو لنقُلْ الغطرسة- عائقا حال دون قدرة الأمريكي على تفهّم الحالة اليمنية، وعندما كانت القوات المسلحة تحقق التحولات الملحوظة في خضمّ المعركة، فتنتقل من مرحلة إلى أخرى على نحو تصاعدي في السلاح والتكتيك، كانت الغطرسة الأمريكية أيضا تطفو بها على سطح القراءة العسكرية والسياسية الصحيحة، لتبدو “قشة” تتجاذبها أهواؤها وأوهامها، فلا تستبين حقيقة هذا التصاعد للقوة اليمنية الذي ينُمّ عن قوة إيمان وإرادة.
في كل مرة كانت القوة الدفاعية والهجومية اليمنية تكشف عن مفاجآت في نوع السلاح الذي صار في حوزة القوات اليمنية، وفيما كان العالم وعلى وجه الخصوص أمريكا تحاول فهم ما يجري، كان اليمن يعمل على تحقيق القفزة التالية، وخلال عدوان التخالف على اليمن لم يكتفِ التصنيع العسكري بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بمفهومها التقليدي والمتعارف عليه، وإنما كان يعمل على الميزة، آملا في أن يقرأ العدو رسائل هذه العزيمة بالشكل الصحيح. فصنع حينها الطيران المسيَّر ذا البصمة الرادارية المنخفضة للغاية والبعيدَ المدى، وذا الرؤوس الانشطارية، وأمكن له في وقت مبكر تجاوز منظومات الدفاع الصاروخي المتطورة، والوصول إلى الهدف. وكان لهذه الأسلحة ما لها من تنفيذ عمليات توازن الردع، ومرحلة الوجع الكبير، وفرض معادلة “العين بالعين”.
السلاح اليمني بنجح في فرض معادلاته الهجومية والدفاعية
في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” الإسنادية لغزة كان اليمن قد امتلك من أسلحة الردع النوعية والإستراتيجية ما فاجأ وأدهش الجميع، وبدرجة أكبر الداخل الأمريكي، ومثّل صدمة غير متوقعة دفعت أصحاب شمّاعة الدعم الإيراني للإقرار بالجهد اليمني الخالص في تحقيق هذه الإنجازات العسكرية، وبدأت التناولات تتعرض لمواضيع لم يكن في المتخيل أن تكون، فخاضت في فرض الجيش اليمني لمعادلات جديدة، وتراجع قوة عسكرية بحجم أمريكا عن إدارة مجريات المعركة وتحقيق نصر فرض الإرادة.
وخلال عمليات الإسناد اليمني لغزة، كانت الهجمات تمثل مادة قوية للتحليل، لكونها التي تجيء أولا من قوة فتية ناشئة، عانت ظروفا قاسية بفعل عدوان ثمان سنوات، وثانيا أنها تواجه ما تعارف عليه العالم بأنها قوى عظمى (أمريكا والكيان الإسرائيلي)، وثالثا المنظومات الدفاعية المتطورة خلاصة عقود من العمل والابتكار.
نجح اليمن بسلاحه المحلي في فرض معادلاته الهجومية والدفاعية، فكشف عورة تلك المنظومات وأفقدتها سمعتها، ما أثر سلبا على حجم المبيعات منها. وخلال هذه المعركة برزت الأسلحة النوعية والتكتيكات الاستراتيجية في الاستهداف وبلوغ الأهداف في خمس مراحل تصعيدية، فسجل العالم لليمن الصدارة في محطاتٍ، والإعجاز في محطات أخرى، فكان الأول عالميا في توجيه الصواريخ الباليستية لضرب الأجسام المتحركة كالسفن. وكان الأقدر في نسف كذبة المنظومات الدفاعية الأمريكية والبريطانية الأحدث في العالم، ووصول الصواريخ والطيران المسير إلى عمق البحار المتواجدة فيها الأساطيل الأمريكية والبريطانية، وضربها الأهداف المحددة، كما هو الحال، في إرهاق عديد المنظومات الدفاعية من نوع ثاد وباتريوت وطبقات الدفاع الجوي الأخرى، والتمكن من تجاوزها جميعا وضرب الأهداف داخل كيان الاحتلال. كما -وبهذه الأسلحة- نجحت القوات اليمنية في فرض حصار تام على ميناء “ام الرشراش”، وإخراج مشاهد فرار حاملات الطائرات الأمريكية في أبلغ الصور
نقلا عن موقع أنصار الله