تجارة ترامب تضعف الرنمينبي الصيني وسط تصاعد المخاوف
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
شهدت العملة الصينية، الرنمينبي، انخفاضا كبيرا إلى أدنى مستوى لها منذ 16 شهرا، وسط مخاوف من خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية كبيرة على السلع الصينية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، انخفض سعر الصرف إلى 7.33 رنمينبي مقابل الدولار أمس الأربعاء، وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2023، رغم محاولات بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) للحفاظ على استقرار سعر الصرف.
وتزامن هذا الانخفاض مع صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة، بما في ذلك تقارير عن سوق العمل وقطاع الخدمات، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع، حسب الصحيفة البريطانية.
وفي المقابل، تقول فايننشال تايمز إن الصين تستمر في تبني سياسات نقدية توسعية لمواجهة الضغوط الانكماشية، مع تقديم برامج تحفيزية، مثل دعم استبدال الأجهزة المنزلية القديمة.
من ناحيته، صرح جوليان إيفانز بريتشارد، رئيس قسم الاقتصاد الصيني في "كابيتال إيكونوميكس"، للصحيفة: "يبدو أن بنك الشعب الصيني يواجه خيارات محدودة. سيتعين عليه قبول بعض الضعف في سعر الصرف ليكون خيار أقل سوءا، لكن السؤال يبقى: إلى أي مدى يمكنه السماح بانخفاض العملة؟".
الصين تستمر في تبني سياسات نقدية توسعية لمواجهة الضغوط الانكماشية (شترستوك) ضغوط الأسواق وتوقعات المحللينوأشار التقرير إلى أن الضغوط على العملة الصينية هي انعكاس لما تُعرف بـ"تجارة ترامب"، إذ قال جوي وانغ، رئيس إستراتيجية العملات في منطقة الصين الكبرى في بنك "بي إن بي باريباس" إن "السوق استبق الأمور منذ الانتخابات الأميركية، ولا يبدو أن المستثمرين على استعداد للتراجع الآن".
إعلانبالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات أن العملات الآسيوية الأخرى، مثل البات التايلندي والروبية الإندونيسية والبيزو الفلبيني، قد تراجعت أيضا بنسبة 0.4% مقابل الدولار، مما يبرز قوة الدولار الأميركي بوصفه محركا رئيسيا.
استمرار الترقب والسياسة النقديةوعلى الرغم من الضغوط، فإن بنك الشعب الصيني يحافظ على نهجه الحذر بانتظار مزيد من الوضوح حول سياسات التجارة الأميركية.
ووفقا لتحليل فايننشال تايمز، شهدت تكاليف التمويل للرنمينبي في هونغ كونغ ارتفاعا، مما يشير إلى محاولات البنك المركزي الدفاع عن العملة ضد المضاربات.
وأشار التقرير إلى أن الأسواق الصينية شهدت تراجعات أيضا، حيث انخفض مؤشر "سي إس آي" بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ بنسبة 0.9%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وفد أميركي يضم مبعوثي ترامب يلتقي الشرع بدمشق
قالت مصادر للجزيرة، اليوم الأربعاء، إن وفدا من الخارجية الأميركية يضم ممثلين لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب زار دمشق والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وأضافت المصادر أن الوفد الأميركي بحث مع الإدارة السورية قضية تخفيف العقوبات على سوريا، كما ناقش الوضع الأمني في البلاد وجهود محاربة الإرهاب.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت السفارة الأميركية بدمشق -في منشور على موقع إكس- إن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع السلطات السورية مجددا، وأكدوا دعم واشنطن "لانتقال سياسي شامل وتمثيلي".
ووفقا للمنشور، فقد ألقى المسؤولون الأميركيون الضوء على إصدار الترخيص العام رقم 24، "لدعم الشعب السوري في سعيه لإعادة بناء حياته وبلاده".
وذكرت السفارة في منشور آخر أن المسؤولين الأميركيين تواصلوا مع مجموعة من الناشطين السوريين "للاستماع إلى آمالهم وتطلعاتهم لبلد يمكن لجميع السوريين فيه العمل معا من أجل مستقبل موحد ومزدهر".
الشعب السوري هو من يرسم مستقبل سوريا. ولذلك، كان المسؤولون الأمريكيون سعداء بالتواصل مع مجموعة من النشطاء السوريين للاستماع إلى آمالهم وتطلعاتهم لبلد يمكن لجميع السوريين فيه العمل معًا من أجل مستقبل موحد ومزدهر. pic.twitter.com/LYMnwtCD1k
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) January 8, 2025
إعلانوأعلنت واشنطن أمس الأول الاثنين عن رفع جزئي للعقوبات على سوريا لمدة 6 أشهر، وقالت إنها تهدف إلى تسهيل حياة السكان في سوريا.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية، في بيان اليوم الأربعاء، عن ترحيبها "بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي صدرت عن الإدارة الأميركية".
وزارة الخارجية والمغتربين:
1️⃣نرحب بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على #سوريا والتي صدرت عن الإدارة الامريكية.
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) January 8, 2025
وقالت الوزارة إنها حققت هذا التقدم "نتيجة الجلسات المكثفة التي عقدناها مؤخرا، ونشكر كل الكوادر السورية الرائعة التي بذلت جهدا كبيرا في هذا الصدد".
لكنها أضافت أن العقوبات الاقتصادية "باتت تستهدف الشعب السوري بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله، ورفعها بشكل كامل بات ضروريا لدفع عجلة التعافي في سوريا وتحقيق الاستقرار والازدهار".