رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف يجتمع بقيادات الدعوة بمطروح
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اجتمع الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع قيادات الدعوة بمطروح بمسجد العوام، بحضور الشيخ حسن عبد البصير عرفة مدير المديرية، والشيخ محمد مصطفى مدير الدعوة، والشيخ سامي عبيد مدير شؤون الإدارات، والشيخ إبراهيم الفار مدير المتابعة، وعدد من الأئمة وقيادات الدعوة بالمديرية.
وخلال اللقاء أكد الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني أن التاريخ سيسجل بحروف من نور جهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في خدمة بيوت الله والمحافظة عليها، وأنه لابد من المتابعة المستمرة والدقيقة والدورية للمساجد حتى تؤدي رسالتها كاملة في نشر صحيح الدين وخدمة المجتمع، فالدعوة إلى الله شرف لا يدانيه شرف، وهي رسالة سامية وأمانة ومسئولية في ذات الوقت، ولابد من بذل الجهد وحشد الطاقات لأداء هذه الرسالة ونشر الفكر الوسطي المستنير بين أبناء هذا الوطن الغالي، مشيرًا إلى ضرورة المتابعة المستمرة والدقيقة والدورية لجميع الأنشطة الدعوية والقرآنية.
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اجتماعًا بلجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم السبت 19/ 8/ 2023م بحضور كل من الدكتور سامي محمد ربيع الشريف أمين عام ربطات الجامعات الإسلامية ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومحمد شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون المصري سابقًا.
ووجه وزير الأوقاف كل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الذي سيعقد في الفترة من (9 - 10) سبتمبر 2023م.
مؤكدًا أن العالم على كل المستويات يمر بمنعطف كبير جدًّا، وأنه ما لم نعمل على إحياء القيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية فهناك خطر كبير جدًا على كل المستويات، فإحياء القيم الإيمانية والإنسانية أكبر عامل لمواجهة الأدواء المادية، ويشارك في إحياء هذه القيم كل الجهات والمؤسسات المعنية ببناء الوعي الرشيد.
وزارة الأوقاف
وأكد وزير الأوقاف أن المسجد سيظل المكان الأكثر تأثيرًا في بناء الحس الإيماني والقيمي والإنساني، ونسابق الزمن لكي يستعيد المسجد دوره في الريادة والصدارة، ونرى والحمد لله إقبالًا غير مسبوق على بيوت الله.
مشيرًا إلى أن الوزارة الآن تقوم باستهداف المناطق الأكثر احتياجًا إلى الدعوة وتقوم بتنظيم قوافل دعوية أسبوعية حتى تصل برسالة الإسلام الوسطي المستنير إلى كل ربوع مصر، بل ومختلف دول العالم من خلال موفدي وزارة الأوقاف.
وعن دور الأوقاف المجتمعي أكد وزير الأوقاف أن الوزارة بصدد توزيع 250 طن لحوم أضاحي وإطعام ونصف مليون شنطة سلع غذائية بالمشاركة مع وزارة التضامن الاجتماعي خلال احتفالات المولد النبوي الشريف والعيد الخمسين لنصر أكتوبر المجيد شهري سبتمبر وأكتوبر على الأسر الأولى بالرعاية، إضافة إلى تجديد فرش 400 مسجد خلال سبتمبر وأكتوبر بمناسبة احتفالات المولد النبوي الشريف واحتفالات أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطاع الديني بوزارة الأوقاف الاوقاف وزیر الأوقاف الأوقاف ا
إقرأ أيضاً:
أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة”، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقد استهل البيومي، كلمته بنقل تحيات معالي وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ثم افتتح حديثه بالتأكيد على أن الإرادة الأزلية، التي اقتضتها الحكمة الإلهية، قد شاءت أن يكون الإنسان خليفة الله في أرضه، مشيرًا إلى الحوار الذي دار في الملأ الأعلى حول كينونة الاستخلاف وأحقيته.
وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف في عالم الإنسان وبنائه، قد دثر الكون على اختلاف ألسنته وألوانه بدفء معارفه وعلومه، فما استشعر وافد إليه بغربة في وجهه وجسده ولسانه، وكأنها أرواح تلاقت على غير أنساب بينها، فحقق لها الأزهر المعمور واقعية اللقاء، وقد كانت مثلا في ما ورائيات الفضاء.
وأضاف أن الأزهر إذا ما أصقل وليده في بنيانه، وصنعه على عينه، أركبه سفن النجاة، وأعاذه من غوائل الأفكار بصلوات إثرها دعوات، وكأنه يقول: جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة نسبا وبين الصدق سببا، وحبب إليك التثبت، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى، وأشعر قلبك عز الحق، وأودع صدرك برد اليقين، وطرد عنك ذل اليأس، وألهمك ما في الباطل من الذلة، وما في الجهل من القلة، فإذا بأبواب السماء وقد تفتحت عرفانا بماء منهمر، وتفجرت ينابيع الحياة لديه كوثرا وعيونا، وإذا بعناية السماء تتعانق مع إرادات الأرض، فيأتي الأزهري في حقيقة أمره على أمر قد قدر،" تحوطه يد الرعاية وبوارق الهداية "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، فلعمري:
لَيسَ الَّذِي يَبنِي الحِجَارَةَ مِثلَ مَن
يَبنِي العُقُولَ النَّيِّرَاتِ وَيَعْمُرُ
مَا شَادَ بَانٍ فِي الكِنَانَةَ مِثْلَمَا
شَادَ المُعِزُّ الفَاطِمِيُّ وَجَوهَرُ.
وأضاف أن الأزهر في منهجية بنائه وقد رأى من أمر العالم عجبا، فأنبأه بما لم يحط به خبرا، ورأى العالم يستقبل الصباح يستيقظ فيه الإنسان، ولم تستيقظ فيه الإنسانية، وتستيقظ فيه الأجسام، ولا تستيقظ فيه القلوب والأرواح، وما أكثر النهار المظلم والصبح الكاذب في مسيرة العالم وتاريخه، هنا استلهم الأزهر من صحة نسبه واتصال سنده ما تشرق به الأرض بنور ربها، ثم سطره الأبرار عند ربهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".
واختتم البيومي كلمته بهذه الكلمات المؤثرة:
وما الأزهر في احتفاله اليوم إلا لأنه رأى مجدًا تفجر من أنوار يعقوب، عاينه وقد اتخذ من العلم محرابًا يتقرب به إلى الله، وجعله سببًا لشفاء القلوب من آلامها، بعدما ظنت أنها قد وقفت على أعتاب الدنيا تودع الحياة، فإذا بأقدار الله تجري تتلمس الأسباب من الأرض وتتعلق بالرحمات من السماء، فحق للأزهر أن يفاخر بأن لعظماء الرجال في الحياة مواقف، وصنع هو لنفسه مواقف تنحني لها عظماء الرجال.