تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم ذكرى وفاة الإعلامي الكبير وائل الإبراشي، نستعيد ذكريات إعلامي لم يكن مجرد مذيع يطل على الشاشات، بل كان صاحب رسالة حملها بكل إخلاص وجرأة، وترك بصمة لا تُمحى على المشهد الإعلامي والمجتمعي في مصر.

النشأة والمسيرة الإعلامية

ولد وائل الإبراشي في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية عام 1963.

بدأ مسيرته المهنية كصحفي بجريدة "روز اليوسف"، حيث أثبت منذ بداياته شغفًا بالبحث عن الحقيقة والجرأة في تناول القضايا الحساسة بعدها انتقل إلى تقديم البرامج التلفزيونية، ليصبح أحد أبرز الإعلاميين المصريين الذين اشتهروا بتقديم برامج التوك شو التي تهدف إلى كشف الحقائق ومعالجة المشكلات المجتمعية.

برامجه المؤثرة

على مدار مسيرته الإعلامية، قدم الإبراشي العديد من البرامج التي شكلت علامة فارقة، أبرزها:

"العاشرة مساءً": البرنامج الذي صنع شهرته الأكبر،  بعد أن ترك برنامج " الحقيقة " حيث ناقش فى العاشرة مساءا القضايا الاجتماعية والسياسية الشائكة بحرفية وشفافية، واستضاف شخصيات متنوعة، مما جعله منصة للحوار الوطني.

"كل يوم": واصل من خلاله تسليط الضوء على هموم المواطن المصري، وأثبت مرة أخرى أنه إعلامي يعبر عن صوت الناس.

أسلوبه الإعلامي

تميز وائل الإبراشي بأسلوبه الهادئ والمباشر، وحرصه على تقديم محتوى عميق ومؤثر. لم يكن مجرد ناقل للأحداث، بل كان جزءًا منها، متسلحًا بمبادئه في الدفاع عن الحق ومواجهة الفساد.

إرثه الإعلامي والمجتمعي
رغم رحيله المفاجئ في يناير 2022 متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، فإن تأثير الإبراشي ما زال حاضرًا:
على المشهد الإعلامي: غيّر مفهوم برامج التوك شو، وجعلها منصة لمناقشة قضايا الشارع المصري.
على المجتمع: كانت برامجه نافذة يعبر خلالها المواطن البسيط عن معاناته، مما أكسبه ثقة الجمهور واحترامهم.
على الإعلاميين: أصبح قدوة ومصدر إلهام لجيل كامل من الإعلاميين الذين تعلموا منه الجرأة والمسؤولية الاجتماعية.

"رسالة لا تنتهي"

ترك وائل الإبراشي إرثًا يعكس إيمانه بدور الإعلام كقوة للتغيير الإيجابي. ورغم غيابه الجسدي، فإن بصماته ما زالت تُلهم وتوجه الإعلاميين نحو الالتزام بالمهنية والمسؤولية.
في ذكراه، نستذكر إعلاميًا عاش من أجل الحقيقة، ورحل تاركًا وراءه إرثًا لا يُنسى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وائل الابراشي روز اليوسف المواطن المصري ذكرى رحيل وائل الإبراشي وائل الإبراشی

إقرأ أيضاً:

الأردن وإسرائيل : ساعة الحقيقة دقّت

يبدو ان ساعة الحقيقة دقت. إسرائيل كشفت عن وجهها الحقيقي الذي نعرفه، والأردن أدرك، تماما، أن المواجهة السياسية( المفاصلة : أدق) قاب قوسين أو أدنى، الوقائع كلها تشير إلى ذلك : هيمنة اليمين الصهيوني المتطرف على زمام السلطة والمعارضة والدولة العميقة ايضاً، ما حدث بعد 7 اكتوبر من انكشافات في محيطنا العربي، قدوم ترامب إلى البيت الأبيض، اعادة انتخاب نتنياهو في منتصف العام الحالي وتتويجه ( زعيما تاريخيا)، الأعمق من هذه الظروف والمستجدات السياسية، أننا أمام مشروع صهيوني اكتمل تماما، لا يستهدف فلسطين وحدها، وإنما الأردن والمنطقة كلها أيضا، وحان وقت تنفيذه بأسرع مما نتصور.

إذا صحّ ذلك، وهو بتقديري صحيح، فإن السؤال عن خياراتنا اتجاه هذا التطور التاريخي الذي يشكل تهديدا لوجودنا، اصبح بحاجة إلى إجابات واقعية و حاسمة، تتجاوز ما ألفناه من مناورات سياسية، أو محاولات للتكيف مع الوقائع، أو تأجيل التعامل معها بانتظار أي مستجدات او مفاجآت، أقصد هنا أنه لا خيار لنا سوى المواجهة، بما نملكه من أوراق سياسية، وإمكانيات وطنية، واستعدادات لأسوأ السيناريوهات، وأصعب الظروف.

في هذا السياق، أول ما يجب أن نفكر فيه هو أن نتحرر من حالة الإحساس بالضعف أو العجز وعدم القدرة التي يروج لها البعض، وتتبناها بعض التيارات داخل بلدنا وخارجه، نحن، الأردنيين، الدولة والمجتمع معا، نمتلك كل ما يلزم من مقومات للمواجهة، تاريخنا يشهد على ذلك، واستدعاؤه ضروري لرفع الهمة وإحياء الروح الوطنية، لكن الأهم هو الترجمة العملية،
أول عناوين هذا المشروع هو بناء مجتمع المواجهة
أعني البدء فورا بخطوات جادة لحسم العلاقة مع « تل ابيب» باتجاه مصلحتنا الوطنية العليا، هذا يقتضي أن تتوافق قرارات الدولة مع إرادة المجتمع، لإفراز مشروع وطني لمواجهة العدوان، وتحشيد ما لدينا من طاقات لأجل ذلك.

أول عناوين هذا المشروع هو بناء «مجتمع المواجهة» الذي يستند إلى سرديات مقنعة ومؤثرة، ترتكز على جبهة وطنية موحدة وقوية، وتفرز من الأردنيين أفضل ما لديهم من مواقف تجاه دولتهم، هذا ليس عملا سهلا يتم بكبسة زر، خاصة وان حالة مجتمعنا أصبحت صعبة، وعلاقاته مع مؤسساته ليست كما يجب، ما يستلزم إجراء مراجعات (هل أقول عمليات جراحية عاجلة ) للوضع القائم، وصولا إلى صفحة جديدة بيضاء، تجمع الأردنيين وتوحدهم للدفاع عن بلدهم.

أن أقوى «ورقة» يمكن الاعتماد عليها، في غياب العمق العربي، و انكشاف ظهورنا، وتراكم اخطائنا في المرحلة السابقة، وانشغال العالم عن تقديم ما ننتظره من دعم لنا، هي ورقة» نحن»، فكما فعلنا تماما في «الكرامة المعركة»، يمكن أن نفعل في» الكرامة المشروع « للمواجهة الآن، هذا يحتاج من إدارات الدولة أن تغير سلوكها اتجاه المجتمع، ابتداء من» تصفير» الأزمات الداخلية، و ترسيم العلاقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وصولا لاستعادة الثقة بينهم، ثم مشاركتهم في تحمل مسؤوليات ما يصدر من قرارات، سواء أكانت في سياق مراجعة الماضي، وما جرى على صعيد العلاقة مع تل أبيب، او ما سوف يجري مستقبلا.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • نقيب الإعلاميين ينعي الاعلامية ليلى رستم
  • نقيب الإعلاميين ينعى إلاعلامية القديرة ليلى رستم
  • حدث في مثل هذا اليوم.. وضع حجر الأساس للسد العالي ووفاة الإبراشي
  • الموت يغيب صائدة المشاهير
  • في الذكرى الثالثة لرحيل وائل الإبراشي.. أيقونة الإعلام المصري ومحطات لا تُنسى
  • الأردن وإسرائيل : ساعة الحقيقة دقّت
  • وائل الإبراشي صوت الإعلام الحر.. قصة نضال الإعلامي الكبير ضد الفساد والإرهاب
  • 9 يناير ذكرى رحيل رجل العقرب وائل الإبراشي
  • محفوظ استقبل وفد تجمع الإعلاميين الفلسطينيين