تاركاً القرار لترمب .. بايدن يبقي تصنيف قادة سوريا الجدد كإرهابيين
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
سرايا - يوسف الطورة - رصد خاص - حسمت إدارة جو بايدن حساباتها حيال هيئة تحرير الشام، الإبقاء على تصنيفها منظمة إرهابية أجنبية حتى نهاية فترة ولايته، ما يترك القرار الحاسم بشأن إزالة التصنيف من عدمه، للرئيس المنتخب دونالد ترمب.
يعد تصنيف هيئة تحرير الشام عقبة رئيسية أمام تحقيق الاستقرار الاقتصادي طويل المدى في سوريا، في اعقاب الاطاحة في نظام بشار الأسد وسيطرتها على البلاد.
تدفع التقديرات أن يؤدي تأجيل القرار إلى تمديد العقوبات الأمريكية على دمشق، رغم وصف نائب وزير الخزانة الأميركية، "انتهاء حكم بشار الأسد الوحشي يوفر فرصة فريدة لسوريا وشعبها لإعادة البناء".
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن قادة الجماعة الإسلامية، الذين فاجأوا العالم بالإطاحة بنظام بشار في الثامن من ديسمبر الماضي، يحتاجون إلى إثبات أنهم قطعوا جميع علاقاتهم بالجماعات المتطرفة، خصوصا تنظيم القاعدة، قبل رفع هذا التصنيف.
وينقل عن مسؤول أمريكي قوله: "الأفعال هي التي تتحدث، وليس الكلمات"، يرافقه قلق أمريكي بشأن وجود مقاتلين أجانب وجهاديين في مناصب بوزارة الدفاع السورية.
الجديى ذكره، عين "ترمب" منتقدين بارزين للتطرف الإسلامي في مناصب رئيسية، مثل سيباستيان جوركا لمنصب مدير مكافحة الإرهاب، ومايكل والتز كمستشار للأمن القومي.
إدراج هيئة تحرير الشام على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يجعل من غير القانوني للمواطنين الأمريكيين تقديم أي دعم مادي لها، كما يتيح فرض عقوبات مالية أو الملاحقة القضائية ضدها.
رغم الإبقاء على التصنيف، خففت إدارة بايدن بعض القيود على سوريا لتحفيز التعافي الاقتصادي، حيث أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصاً عاماً لمدة ستة أشهر يسمح بإجراء معاملات مع الحكومة السورية لتوفير خدمات إنسانية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.
وأجرت الولايات المتحدة أول اجتماع رسمي مع زعيم الهيئة أحمد الشرع، المعروف سابقا بلقب أبو محمد الجولاني، وأبلغته برفع مكافأة 10 ملايين دولار، كانت ترصدها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وأبدى الشرع التزامه بعدم السماح لأي جماعات إرهابية بتهديد الولايات المتحدة أو جيران سوريا، وفقا للوفد الدبلوماسي الأمريكي، على هامش لقاء جمع بينهم مؤخرا في العاصمة دمشق.
دبلوماسيين وخبراء شددوا على ضرورة وضع معايير واضحة لرفع التصنيف، إلى جانب وضع معايير ومؤشرات محددة وتقديمها لقيادة الهيئة وفتح نقاش حولها.
في المقابل يصف ريك جرينيل، مستشار ترمب، وصف الجماعات التي أطاحت بالأسد بأنها "خليط من مختلف الأطياف"، مضيفا "سنحكم عليهم من خلال أفعالهم".
الجدير ذكره، قطعت هيئة تحرير الشام علاقتها بتنظيم القاعدة عام 2016، لكن الولايات المتحدة أبقت تصنيفها كمنظمة إرهابية منذ 2018.إقرأ أيضاً : شولتس يخرج عن صمته بشأن خطة ترامب لضم جزيرة غرينلاندإقرأ أيضاً : تعيين اللواء علي النعسان رئيسا لهيئة الأركان السوريةإقرأ أيضاً : مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بتفجير دبابة شمال غزة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#ترامب#سوريا#الحكومة#بايدن#الدفاع#غزة#علي#أحمد#محمد
طباعة المشاهدات: 548
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-01-2025 08:43 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: بايدن العالم الدفاع بايدن سوريا الحكومة أحمد محمد العالم ترامب سوريا الحكومة بايدن الدفاع غزة علي أحمد محمد هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
تحرير عنصرين من القوات السورية خُطفا خلال حملة أمنية قرب الحدود مع لبنان
أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) -مساء الخميس- تحرير عنصرين من القوات الأمنية السورية كانا خُطفا في وقت سابق خلال حملة في قرية حدودية مع لبنان بهدف مكافحة التهريب، تخللتها اشتباكات مع عدد من المطلوبين.
ونقلت الوكالة عن المكتب الإعلامي بمحافظة حمص (وسط) أن "إدارة أمن الحدود تمكنت من تحرير عنصرين اختطفتهما مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية اللبنانية".
وكانت الوكالة نقلت -في وقت سابق- عن المصدر ذاته أنه "في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود السورية اللبنانية، أطلقت إدارة أمن الحدود حملة موسعة في قرية حاويك الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات".
وأضاف أنه "وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، مما أسفر عن اختطاف عنصرين من قواتنا أثناء قيامهما بواجبهما"، مشيرا إلى "توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة" وضبط كميات من الأسلحة و"الممنوعات" في حوزتهم.
وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.
إعلان انتشار أمنيوفي العاصمة دمشق، أفاد مراسل الجزيرة بأن حي التضامن يشهد انتشارا أمنيا كثيفا لعناصر ودوريات الأمن العام، بهدف جمع السلاح من عناصر النظام المخلوع، وممن لم تتم تسوية أوضاعهم.
وكانت أجهزة الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية أطلقت حملات أمنية في مناطق عدة بالعاصمة دمشق، وريفها، تستهدف مرتكبي الجرائم، بالإضافة إلى عناصر النظام السابق الذين لم تتم تسوية أوضاعهم، كما تشمل الحملات مصادرة الأسلحة غير الشرعية وضبطها.
وقد نقل مراسل الجزيرة عن إدارة العمليات العسكرية في محافظة اللاذقية أن عدد الذين سُوّيت أوضاعهم في المحافظة حتى الآن وصل إلى 75 ألف عنصر من منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية في النظام المخلوع.
ويشكل هذا العدد نحو 80% من المنتسبين في اللاذقية. وأضافت الإدارة أن مركزا واحدا فقط من 4 مراكز ما زال يستقبل طلبات التسوية، بسبب استمرار الإقبال الكبير على المركز، الذي يقع في مدينة القرداحة بريف المحافظة.
في الوقت نفسه، أكدت إدارة العمليات أنه سيتم استدعاء المتخلفين عن الحضور، وأنه في حال عدم استجابتهم، ستتم ملاحقتهم أمنيا.