الجزيرة:
2025-02-08@23:13:31 GMT

لبنان ينتخب اليوم رئيسا بعد سنتين من شغور المنصب

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

لبنان ينتخب اليوم رئيسا بعد سنتين من شغور المنصب

يعقد البرلمان اللبناني اليوم الخميس جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي وسط أزمات متلاحقة تشهدها البلاد.

وتأتي جلسة الانتخاب التي تبدأ عند الساعة الـ11 (9:00 بتوقيت غرينتش) بعد تطورات عدة شهدها لبنان، أبرزها حرب إسرائيل ضد حزب الله، إلى جانب سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وبدا واضحا خلال الساعات الماضية أن قائد الجيش العماد جوزيف عون سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، إذ يحظى بدعم دول إقليمي ودولي، على رأسها الولايات المتحدة، وفق  تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.

المؤشرات الداخلية والخارجية تعزز حظوظ قائد الجيش جوزيف عون للفوز بالمنصب (الفرنسية)

ويشير انتخاب رئيس للجمهورية بعد الأزمات المتتالية التي مرّ بها لبنان منذ العام 2019، إلى بداية مرحلة من الاستقرار إلى حد ما، وفق بعض التقارير.

كما يرى محللون أن الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله شكل عنصرا حاسما في ترجيح كفة عون.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان اللبناني خلال 12 جلسة في انتخاب رئيس، في ظل تمسّك حزب الله آنذاك، بمحاولة فرض مرشّحه سليمان فرنجية، الذي أعلن أمس الأربعاء انسحابه لصالح قائد الجيش.

إعلان

وتكثّفت الاجتماعات والمشاورات بين القوى السياسية في الساعة الأخيرة بهدف التوصل الى "توافق" حول قائد الجيش، على وقع ضغوط خارجية، في بلد متعدّد الطوائف والأحزاب لا يضمّ برلمانه أكثرية واضحة ويصل الرئيس فيه إجمالا بموجب تسويات سياسية.

ويحتاج عون إلى تعديل دستوري في حال انتخابه، ليصبح رئيسا، إذ إن الدستور لا يسمح بانتخاب موظفين من الفئة الأولى وهم في المنصب وحتى عامين من استقالتهم أو إحالتهم على التقاعد.

كما يحتاج المرشح في الدورة الأولى من الانتخابات إلى غالبية ثلثي الأصوات، أي 86 صوتا من أصل 128، للفوز. وفي حال جرت دورة ثانية، فالغالبية المطلوبة تكون بالأكثرية المطلقة، أي 65 صوتا.

وإذا انتخب عون الخميس، سيكون خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي.

مؤيدون لعون

ومع اقتراب موعد جلسة البرلمان اللبناني المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم، يعتزم 81 نائبا من أصل 128 نيتهم التصويت لقائد الجيش العماد جوزيف عون، في حين يتطلب الفوز بالمنصب 86 صوتا.
وبحسب بيانات وتصريحات الكتل، توزعت الأصوات المؤيدة لعون -وفق ما نقلته وكالة الأناضول- على النحو التالي:
كتلة الجمهورية القوية (حزب القوات اللبنانية): 19 صوتا
– كتلة حزب الكتائب اللبنانية: 4 أصوات
كتلة اللقاء الديمقراطي (الحزب الاشتراكي): 8 أصوات
– كتلة تجدد: 3 أصوات
– قوى التغيير: 7 أصوات
– النائبان الأرمنيان: صوتان
– تكتل الوطني المستقل: 4 أصوات
– كتلة الاعتدال الوطني: 6 أصوات
– كتلة التوافق الوطني: 5 أصوات
– تحالف التغيير: 3 أصوات
– لبنان الجديد: 6 أصوات
– كتلة النواب المستقلين: 11 صوتا
-كتلة اللقاء التشاوري المستقبل: 3 أصوات

من جهة أخرى، لم تعلن كتل أساسية دعمها لقائد الجيش، وهي:
– كتلة التنمية والتحرير (حركة أمل): 15
– كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): 15
– كتلة لبنان القوي (التيار الوطني الحر): 13
وحسب العرف السياسي السائد في البلاد، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 أعوام، ولا يعاد انتخابه إلا بعد مرور 6 أعوام.

إعلان وفود وتصريحات

ومنذ مطلع الأسبوع، أجرى كل من الموفد الأميركي إلى بيروت آموس هوكشتاين والموفد السعودي يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان والموفد الفرنسي جان-إيف لودريان لقاءات منفصلة مع نوّاب وشخصيات سياسية مختلفة في لبنان.

كما أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي -أمس الأربعاء- عن تفاؤله بأن برلمان بلاده سينتخب في الجلسة المحدد انعقادها الخميس رئيسا جديدا للبلاد، قائلا "للمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور، لأنه بإذن الله سيكون لدينا غدا رئيس جديد للجمهورية".

وتنتظر الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها تحديات توصف بالكبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب وشرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما يتعين عليه المضي في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل أيضا الالتزام بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2006، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان غير القوى الشرعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قائد الجیش حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان

قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو التابع له ضرب مواقع لحزب الله في لبنان مساء أمس الخميس.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي:"نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات دقيقة في الأراضي اللبنانية على موقعين عسكريين كانا يحتويان على أسلحة لحزب الله، وهو ما يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار".

وقال الجيش الإسرائيلي: "يستمر الجيش في العمل لإزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل وسيتصدى لأي محاولة من قبل حزب الله لإعادة بناء قواتها، وفقاً لتفاهمات وقف إطلاق النار".


وتم تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، والذي تم الاتفاق عليه في نوفمبر(تشرين الثاني) من العام الماضي، مؤخراً حتى 18 فبراير (شباط)، وفقاً للبيت الأبيض.

IDF says airstrikes targeted Hezbollah arms depots that violated ceasefire https://t.co/6XhxXauJp7

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) February 7, 2025

وتم تأجيل الانسحاب المخطط للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماّ. ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.


مقالات مشابهة

  • من لبنان.. الجيش يقصف مدفعية سورية عند الحدود
  • لبنان.. سلام يتعهد بأن يكون رئيسا لحكومة "الإصلاح والإنقاذ"
  • عقيل مفتن رئيسا للأولمبية العراقية
  • رئيس رائع..ترامب يقيل موظفي مركز كينيدي الثقافي ويعين نفسه رئيساً له
  • ننشر نتيجة انتخابات نقابتي البيطريين بالقاهرة والجيزة
  • انتخابات البيطريين.. سوزان سند نقيبا للقاهرة وعلاء عبد العال للجيزة
  • طقس العراق.. أمطار متفرقة مع كتلة هوائية باردة وانخفاض بدرجات الحرارة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • لا تعودوا.. الجيش الإسرائيلي يجدد تحذيره سكان جنوب لبنان
  • سماع أصوات إطلاق نار في قرى لبنانية.. ماذا يجري داخل سوريا؟