ترامب يثير الجدل بخريطة توحد الولايات المتحدة مع غرينلاند وكندا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يناير 9, 2025آخر تحديث: يناير 9, 2025
المستقلة/- نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على صفحته في منصة “Truth Social” خريطة مثيرة للجدل تُظهر غرينلاند وكندا إلى جانب الولايات المتحدة باللون نفسه، دون توضيح المعنى المقصود من المنشور. هذه الخطوة أثارت تكهنات حول نوايا ترامب الجيوسياسية، خاصة مع تاريخه في اقتراح ضم غرينلاند للولايات المتحدة.
في أواخر ديسمبر 2024، علّق ترامب على خريطة تضم الولايات المتحدة وكندا تحت العلم الأمريكي قائلاً: “أوه كندا”، مما أعاد إشعال النقاش حول إمكانية دمج كندا مع الولايات المتحدة. كما أكد ترامب في وقت سابق على “ضرورة امتلاك الولايات المتحدة لغرينلاند” بسبب أهميتها الاستراتيجية ومواردها الغنية، وهو ما قوبل برفض قاطع من رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إغيدي.
أهداف ترامب الجيوسياسيةيتزامن نشر هذه الخريطة مع تصريحات سابقة لترامب بشأن نيته إعادة السيطرة على قناة بنما وشراء غرينلاند خلال فترة رئاسته القادمة. ووفقًا لريتشارد جونسون، المتخصص في الشؤون الأمريكية، فإن هذه المناطق ترتبط بأولويات ترامب الاستراتيجية، حيث تمثل غرينلاند وكندا مصادر غنية بالموارد الطبيعية، مثل الغاز الصخري في كندا والنفط في غرينلاند. أما قناة بنما، فهي ممر حيوي للتجارة الأمريكية والعالمية، مما يمنح الولايات المتحدة نفوذًا اقتصاديًا أكبر.
ردود الفعلأثارت تصريحات ترامب وخطواته الأخيرة استياء العديد من القادة الدوليين، حيث عبّر رئيس وزراء غرينلاند عن رفضه بيع الجزيرة، مؤكدًا أنها “ليست للبيع ولن تُباع أبدًا”. كما أن فكرة ضم كندا أثارت تساؤلات حول سيادة الدول وأهداف ترامب المستقبلية.
الأهمية الاستراتيجيةتتمتع غرينلاند بأهمية استراتيجية كبيرة لواشنطن، حيث تحتضن قاعدة بيتوفيك الفضائية، آخر قاعدة عسكرية أمريكية قبل الدائرة القطبية الشمالية. هذا، إلى جانب غنى المنطقة بالموارد الطبيعية، يجعل غرينلاند هدفًا جيوسياسيًا جذابًا للولايات المتحدة.
الخلاصةتحركات ترامب الأخيرة تشير إلى رؤية موسعة للولايات المتحدة تشمل دمج المناطق الاستراتيجية الغنية بالموارد. ومع ذلك، فإن هذه الأفكار تصطدم بالواقع السياسي والدبلوماسي، حيث يواجه رفضًا دوليًا حاسمًا. تبقى الأسئلة حول تأثير هذه السياسات على العلاقات الدولية ومصالح الولايات المتحدة قائمة، مما يجعلها محورًا للنقاش المستمر في الفترة القادمة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترودو معلقاً على اقتراح ترامب ضم كندا إلى الولايات المتحدة: “لا فرصة لذلك على الإطلاق”
كندا – أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو عن رفضه اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية رقم 51، مؤكدا أن هذا الطرح مستبعد تماما.
وكتب ترودو في حسابه على منصة “إكس”: “ككرة ثلج في الجحيم..لا توجد أي فرصة، ولو ضئيلة للغاية، بأن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة”.
وأضاف: “يستفيد العمال والمجتمعات في كلا بلدينا من كونهما أكبر شريكين تجاريين وأمنيين”.
وكان ترامب قد اقترح عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به “TRUTH Social” ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل العجز التجاري الضخم والإعانات التي تبقي كندا واقفة على قدميها.. ولأن جاستن ترودو يعرف ذلك استقال”.
ويوم الاثنين، أعلن ترودو استقالته من زعامة الحزب الليبرالي الحاكم، على أن يبقى رئيسا للوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب.
يذكر أن ترامب كان قد وصف، عدة مرات ترودو بأنه حاكم “ولاية كندا العظيمة”، وأخبره أنه إذا لم تتمكن كندا من إصلاح مشاكل الحدود والعجز التجاري، فسوف يفرض تعرفة جمركية بنسبة 25٪ على جميع السلع الكندية في اليوم الأول لعودته إلى منصبه.
من جانبه، أكد ترودو لرئيس الإدارة الأمريكية المستقبلي إلى أن إجراءات كهذه ستقتل الاقتصاد الكندي، ليرد ترامب بالقول “إذن، يجب على كندا أن تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين”.
وكان ترامب قد أعلن أيضا نيته إعادة السيطرة على قناة بنما وشراء جزيرة غرينلاند الدنماركية خلال فترة رئاسته القادمة.
المصدر: RT