الذكاء الاصطناعي.. فرص جديدة في سوق العمل تتكيف مع التقدم التكنولوجي
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتزايد التساؤلات حول تأثير هذه التقنيات على فرص العمل التقليدية، حيث باتت الآلات قادرة على أداء وظائف تتطلب مهارات بشرية متقدمة.
فيما ترى وجهة نظر أخرى أن الذكاء الاصطناعي يفتح أيضاً أبواباً جديدة في سوق العمل، مما يجعل التكيف مع هذه التقنيات وتطوير المهارات الحديثة أمراً حيوياً لخلق توازن بين تقدم التكنولوجيا ومستقبل القوى العاملة.
وأوضح أن "هناك زيادة في الطلب على العاملين في مجال الاقتصاد الأخضر، ومجال اقتصاد البيانات والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الأدوار الجديدة في الهندسة والحوسبة السحابية وتطوير المنتجات". ابتكار وتطوير من جهته، شبّه هاني خلف، خبير التحول الرقمي ومدير تنفيذي في شركة "دل"، التحولات التي يحدثها الذكاء الاصطناعي بتأثير الآلات البخارية خلال الثورة الصناعية، وأوضح أن "الذكاء الاصطناعي سيغير كيفية إنجاز الأعمال ويُحدث فرصاً وظيفية وقطاعات جديدة، مما يدفع نحو الابتكار وتطوير المهارات بما يتماشى مع متطلبات العصر".
وأكد خلف أن "التعاون بين الإنسان والآلة سيصبح أساسياً في المستقبل القريب، حيث ستتولى الآلات المهام المتكررة، تاركةً للإنسان مساحة أكبر للإبداع والتفكير الاستراتيجي، واعتبر أن التدريب المستمر وتطوير المهارات سيكونان المفتاح لضمان جاهزية القوى العاملة لمواكبة التحولات المتسارعة". مهارات إبداعية أما علاء دلغان، المدير التنفيذي لشركة "كوجنيت دي أكس"، فأشار إلى أن "الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل والاقتصاد العالمي، من خلال أتمتة المهام الروتينية وخلق فرص عمل جديدة تتطلب مهارات إبداعية وذكاءً عاطفياً وتفاعلاً بشرياً".
وأشار إلى أن "تحديث المهارات واكتساب معرفة بأدوات الذكاء الاصطناعي متاحٌ للجميع، ومن شأنه تمكين الأفراد من الاندماج في الاقتصاد الرقمي والاستفادة من الفرص المتاحة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی جدیدة فی
إقرأ أيضاً:
حجم سوق الذكاء الاصطناعي خليجياً.. 15 مليار دولار
تخطو دول مجلس التعاون الخليجي بخطوات متسارعة نحو تحقيق تحول نوعي في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، مستندة إلى رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي في هذا المجال مستقبلاً. وفي إطار هذه الجهود، تضخ صناديق الثروة السيادية استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، في خطوة تعكس طموحاً واضحاً لتحقيق ريادة عالمية وتعزيز التنوع الاقتصادي.
تناولت الحلقة الأخيرة من “بودكاست” مؤسسة العطية هذه الديناميكيات المتسارعة، حيث استعرض الدكتور روبرت موجيلنيكي، الباحث في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، الفرص والتحديات المرتبطة بها. وأشار موجيلنيكي، الذي أطلق سلسلة أبحاث بعنوان “الجيل الخليجي القادم”، إلى أن وتيرة التغير في قطاع التقنيات المتقدمة تسجل تسارعاً غير مسبوق.
وأوضح أن التحول خلال السنوات الماضية كان يتركز بشكل أساسي على رقمنة الخدمات الحكومية وتعزيز استخدام المعاملات غير النقدية، بينما اليوم، تشهد المنطقة تحولاً جوهرياً نحو تبني التقنيات المتقدمة. وأضاف أن هذه التقنيات أصبحت تلعب دوراً محورياً في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي لدول الخليج، مما يبرز ديناميكية جديدة في المنطقة تستحق الاهتمام والمتابعة.
وفي هذا السياق، أعلنت دولة قطر في فبراير عام 2024 عن “الأجندة الرقمية 2030″، والتي تمثل خطوة محورية نحو تعزيز التحول الرقمي في الدولة. وتهدف الأجندة إلى خلق 26 ألف وظيفة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول عام 2030، وهو ما يعكس طموح قطر في أن تصبح من بين أفضل 10 دول على مؤشر التنافسية الرقمية. ولتسريع تحقيق هذه الأهداف الطموحة، خصصت الدولة 2.5 مليار دولار لدعم الابتكار وتعزيز التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ما يعزز مكانتها في ريادة الاقتصاد الرقمي. ومن المتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي في دول الخليج نمواً ملحوظاً، حيث يُتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب قدره 28% بين عامي 2024 و2030. ووفقًا لموقع Statista.com، فإن إجمالي حجم السوق سيصل إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعكس تزايد الاهتمام والتوجه نحو هذه التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة.
صحيفة الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب