موقع 24:
2025-01-09@17:20:00 GMT

«ترامب شايل سيفه»

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

«ترامب شايل سيفه»

في هدوء واسترخاء عطلة الأعياد ونهاية العام، هناك مكان في أمريكا يضج بالصخب السياسي والمفاجآت المتوالية. هناك، في بالم بيتش بولاية فلوريدا تحول منتجع مارا لاغو، حيث يقيم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إلى منصة لإطلاق التصريحات النارية التي يتطاير شررها في أرجاء العالم، والتي تبدو سمة النسخة المعدلة الجديدة للفترة الرئاسية القادمة التي ستبدأ بعد دراما غير مسبوقة في تأريخ الانتخابات الأمريكية.

السيد الرئيس القادم بدأ يلوح بالعصى الغليظة في اتجاهات مختلفة، الوعيد طال دولاً عديدة، لكن أكثر تصريحاته غرائبية ما أطلقه قبل يومين دون أي تردد أو تحفظ من رغبته بضم غرينلاند «التي أرسل ابنه في زيارة استكشافية لها» وقناة بنما، ليس ذلك فحسب ولكن أيضاً ضم كندا لتكون الولاية رقم 51، مشيداً بفوائد هذا الضم للبلدين. 
لقد توقعنا أن يكتفي الرئيس المنتخب بتهديداته الاقتصادية للصين والمكسيك وكندا بفرض ضرائب ورسوم جمركية عالية، لكنه يبدو أن أجواء مارا لاغو الحالمة جعلته يتمادى في الأحلام لتصل إلى ضم دولة كبيرة مجاورة عضو في الأمم المتحدة، مساحتها قرابة 10 ملايين كيلومتر مربع وعدد سكانها يزيد على 41 مليوناً. ما علينا من ذلك الذي لن يحدث بالنسبة لكندا، وما علينا من الجبهات الأخرى التي سيخوضها، يهمنا تهديده بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم إذا لم يعد الرهائن المحتجزون لدى حماس قبل دخوله البيت الأبيض.
لا ندري أي جحيم في مخيلة السيد ترامب أكثر وأسوأ من الجحيم الذي حدث في غزة ولبنان والضفة وسوريا وما زال مستمراً، وإذا ما أضفنا إلى ذلك ما يحدث في اليمن والعراق والسودان وليبيا فإن الشرق الأوسط كله في جحيم حقيقي لا يمكن تصور ما هو أسوأ منه. لقد قال ترامب سابقاً إنه سوف ينهي الحروب المندلعة لكنه الآن يعد بالجحيم لأن إسرائيل هي محور المعادلة دون النظر إلى الجحيم الذي ألحقته بقطاع غزة الذي تم محو كل شيء فيه وأصبح غير قابل للحياة.

حكومة نتانياهو تعرقل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة، وتتمدد في الضفة الغربية وتقضم المزيد من الأراضي السورية خلافاً لاتفاق فك الاشتباك، وتتمادى في استخدام القوة في أجزاء من المنطقة بجرأة كبيرة، وبالتالي فهي الطرف الذي يجب لجمه وإجباره على التوقف عن هذه السياسة ليتسنى الوصول إلى اتفاق معقول لوقف الحرب وعودة الرهائن، كما يجب أن يستوعب الرئيس ترامب أن إسرائيل بهذا التوسع وخلط الأوراق تتطلع فيما تتطلع إلى تعقيد إمكانية تنفيذه لرغبته في إطفاء الحروب والنزاعات إذا كان جاداً في ذلك.

هناك فرصة للرئيس ترامب للمساهمة في إطفاء الجحيم الراهن يمكنه تحقيقها إذا فكر بموضوعية وبشكل محايد وليس وفق السردية الإسرائيلية، وأما بخلاف ذلك فإن الأمور لن تمضي إلا للأسوأ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يُكرر تهديداته: الجحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بأن «كل الجحيم سيفتح في الشرق الأوسط» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل تنصيبه في ٢٠ يناير. 
وقال خلال مؤتمر صحفى، من مقر إقامته في مارالاجو في فلوريدا، «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي، فإن كل الجحيم سيفتح في الشرق الأوسط، وهذا لن يكون في صالح حماس. ولن يكون الأمر جيدًا حقًا لأي شخص».
وأضاف ترامب: «سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر، ولم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
وتابع: «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل ٢٠ يناير ٢٠٢٥، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيما سيدفع في الشرق الأوسط ثمنه الباهظ، وأولئك المسئولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية».
وذكر، على شبكته تروث سوشيال: «سيتعرض المسئولون عن ذلك لضربة أقوى من أي ضربة أخرى تعرض لها أي شخص في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية، أطلقوا سراح الرهائن الآن».
من جانبه، قال ستيفن ويتكوف، الذي اختاره ترامب لشغل منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، إن المفاوضين «يحققون الكثير من التقدم» بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف ويتكوف إنه «يأمل حقًا أن يكون لدينا بحلول حفل التنصيب بعض الأمور الجيدة التي سنعلنها نيابة عن الرئيس»، وذكر أنه سيعود إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري المفاوضات . 

وتابع: «الرئيس وسمعته والأشياء التي قالها هي التي تقود هذه المفاوضات، لذا نأمل أن تنجح كل الأمور وأن نتمكن من إنقاذ بعض الأرواح».
كان ترامب قد قال، في ديسمبر الماضى، إنه «سيتم دفع ثمن باهظ في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة» قبل أن يقسم اليمين كرئيس.
 

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لترامب فتح أبواب الجحيم على حماس؟.. محلل إسرائيلي ينصح الرئيس القادم
  • ترامب وفتح أبواب الجحيم
  • البرغوثي ردّا على ترامب .. الجحيم يعيشه اهل غزة منذ (15) شهرا
  • جحيم ترامب وسياسة الضغط
  • ترامب يُكرر تهديداته: الجحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • جحيم سيندلع.. ما مصير أطفال غزة بعد تهديدات ترامب الأخيرة؟
  • “حماس” ترد على “جحيم” ترامب
  • تصريح ترامب عن جحيم بالشرق الأوسط إذا لم تسلم حماس الرهائن قبل تنصيبه يشعل تفاعلا
  • ترامب مهددا بـاندلاع الجحيم في الشرق الاوسط