موقع 24:
2025-02-09@03:23:10 GMT

«ترامب شايل سيفه»

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

«ترامب شايل سيفه»

في هدوء واسترخاء عطلة الأعياد ونهاية العام، هناك مكان في أمريكا يضج بالصخب السياسي والمفاجآت المتوالية. هناك، في بالم بيتش بولاية فلوريدا تحول منتجع مارا لاغو، حيث يقيم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إلى منصة لإطلاق التصريحات النارية التي يتطاير شررها في أرجاء العالم، والتي تبدو سمة النسخة المعدلة الجديدة للفترة الرئاسية القادمة التي ستبدأ بعد دراما غير مسبوقة في تأريخ الانتخابات الأمريكية.

السيد الرئيس القادم بدأ يلوح بالعصى الغليظة في اتجاهات مختلفة، الوعيد طال دولاً عديدة، لكن أكثر تصريحاته غرائبية ما أطلقه قبل يومين دون أي تردد أو تحفظ من رغبته بضم غرينلاند «التي أرسل ابنه في زيارة استكشافية لها» وقناة بنما، ليس ذلك فحسب ولكن أيضاً ضم كندا لتكون الولاية رقم 51، مشيداً بفوائد هذا الضم للبلدين. 
لقد توقعنا أن يكتفي الرئيس المنتخب بتهديداته الاقتصادية للصين والمكسيك وكندا بفرض ضرائب ورسوم جمركية عالية، لكنه يبدو أن أجواء مارا لاغو الحالمة جعلته يتمادى في الأحلام لتصل إلى ضم دولة كبيرة مجاورة عضو في الأمم المتحدة، مساحتها قرابة 10 ملايين كيلومتر مربع وعدد سكانها يزيد على 41 مليوناً. ما علينا من ذلك الذي لن يحدث بالنسبة لكندا، وما علينا من الجبهات الأخرى التي سيخوضها، يهمنا تهديده بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم إذا لم يعد الرهائن المحتجزون لدى حماس قبل دخوله البيت الأبيض.
لا ندري أي جحيم في مخيلة السيد ترامب أكثر وأسوأ من الجحيم الذي حدث في غزة ولبنان والضفة وسوريا وما زال مستمراً، وإذا ما أضفنا إلى ذلك ما يحدث في اليمن والعراق والسودان وليبيا فإن الشرق الأوسط كله في جحيم حقيقي لا يمكن تصور ما هو أسوأ منه. لقد قال ترامب سابقاً إنه سوف ينهي الحروب المندلعة لكنه الآن يعد بالجحيم لأن إسرائيل هي محور المعادلة دون النظر إلى الجحيم الذي ألحقته بقطاع غزة الذي تم محو كل شيء فيه وأصبح غير قابل للحياة.

حكومة نتانياهو تعرقل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة، وتتمدد في الضفة الغربية وتقضم المزيد من الأراضي السورية خلافاً لاتفاق فك الاشتباك، وتتمادى في استخدام القوة في أجزاء من المنطقة بجرأة كبيرة، وبالتالي فهي الطرف الذي يجب لجمه وإجباره على التوقف عن هذه السياسة ليتسنى الوصول إلى اتفاق معقول لوقف الحرب وعودة الرهائن، كما يجب أن يستوعب الرئيس ترامب أن إسرائيل بهذا التوسع وخلط الأوراق تتطلع فيما تتطلع إلى تعقيد إمكانية تنفيذه لرغبته في إطفاء الحروب والنزاعات إذا كان جاداً في ذلك.

هناك فرصة للرئيس ترامب للمساهمة في إطفاء الجحيم الراهن يمكنه تحقيقها إذا فكر بموضوعية وبشكل محايد وليس وفق السردية الإسرائيلية، وأما بخلاف ذلك فإن الأمور لن تمضي إلا للأسوأ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

قصة البئر الأغرب في العالم.. ماذا يعيش داخل «حفرة الجحيم»؟ (صور)

قرب الحدود الشرقية لليمن، وفي منطقة بعيدة عن أي مدن أو طرق مزدحمة، توجد بقعة سوداء وسط الصحراء القاحلة، تشبه العين العملاقة عند رؤيتها من السماء، حيث تعد من أبرز الظواهر الطبيعية لكنها تحمل غموضًا كبيرًا في تكوينها، وأطلق عليها اسم «بئر الجحيم» أو «حفرة الجحيم» من المستكشفين. 

سبب تسمية «بئر الجحيم» 

هذه الحفرة الغامضة التي يبلغ عمقها 367 قدمًا، تُعرف باسم بئر برهون أو بئر الجحيم، فعند سقوط أي شيء داخلها يختفي للأبد، حتى  خرجت الأساطير الشريرة نحوها وكيفية تكوينها التي نُسبت للعالم الآخر، وفق موقع «atlasobscura» العالمي.

الجيولوجي ومستكشف الكهوف محمد الكندي، هو أول من داخل المكان الغامض الذي يعد البئر الأغرب في العالم، ولفت إلى أن الإعداد للنزول كان سهلاً للغاية، لأنه مجرد هبوط واحد والحبل لا يلمس أي صخور على الإطلاق.

تفاصيل البئر من الداخل 

وقال المستكشف الجيولوجي إنه بعد نزوله لبئر الجحيم رأى تفاصيل الكهف وتكويناته، وأنه كان هناك شر أكثر من وجود بعض الزواحف  بالمكان العميق، وهي الذخائر غير المتفجرة الموجودة بالقاع منذ عام 2014.

وبصورة إجمالية، أمضى المستكشف محمد الكندي وفريقه العماني، ما بين أربع إلى خمس ساعات في استكشاف قاع الحفرة، لافتًا إلى أن المكان من الداخل لوحة فنية شكلتها الطبيعة، عكس ما هو شائع أنها بئر مخيفة، فضلًا عن وجود نظام بيئي بالأسفل مكون مع الضفادع والثعابين والخنافس والطيور والسحالي.

هدف البعثة الاستكشافية كان هو إجراء أول دراسة موثقة للحفرة، حيث تم الكشف أن الكهف له رائحة طيبة باستثناء مناطق معينة داخله، وذلك فقط لأن هناك بعض الطيور التي ماتت وسقطت وتحللت على الأرض.

كما تم رصد مجموعة من الثعابين، وقليل من الحيوانات الأخرى المفترسة. 

مقالات مشابهة

  • أسرى محررون يروون للجزيرة لحظات لقاء الأحبة بعد جحيم السجون الإسرائيلية
  • الشهيد الصماد.. الرئيس الذي بقيت مسيرته نبراساً للأمة
  • سجون مليشيا الإصلاح في مارب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • ريفييرا ترامب أم جحيم الشرق الأوسط؟
  • سجون مليشيا الإصلاح في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • سجون مليشيا مرتزقة العدوان في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • خامنئي: لا تفاوض مع ترامب الذي مزق الاتفاق النووي
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • قصة البئر الأغرب في العالم.. ماذا يعيش داخل «حفرة الجحيم»؟ (صور)
  • الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف( بالاسماء)