المحروقية ترعى ندوة للتعريف ببرنامج "إراسموس بلس" في كلية الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، ندوة تعريفية حول برنامج "إراسموس بلس" بكلية الشرق الأوسط، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى سلطنة عُمان، وخبراء من الاتحاد الأوروبي، والمسؤولين الثقافيين بسفارات الاتحاد الأوروبي والمراكز الثقافية التابعة لها، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان، وأعضاء الهيئات التدريسية، والأكاديميين، والباحثين، والطلبة.
وهدفت الندوة إلى التعريف ببرنامج إيراسموس بلس للتبادل الطلابي وأهدافه والمستفيدين منه وأنواع البرامج المتفرعة عنه، إلى جانب التعريف بآلية التقديم للبرنامج والاستفادة منه على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وأكدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية أهمية هذه الندوة باعتبارها حجر الزاوية لتعزيز التعاون المستمر بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في سلطنة عمان وبلدان الاتحاد الأوروبي في التبادل الأكاديمي والبحث العلمي والابتكار، الأمر الذي يمهد الطريق لتحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية نحو مجتمع قائم على المعرفة، من خلال برامج التبادل التي تتيح للطلبة والمحاضرين والباحثين العمانيين الفرصة للاطلاع على التكنولوجيا المتقدمة في الجامعات الأوروبية، ليتم بعدها تحويل هذه المعرفة إلى الصناعة المحلية وتعميمها.
وأضافت أن زيادة عدد الطلبة الدوليين عبر البرنامج لها تأثير إيجابي في رفع تصنيف المؤسسات التعليمية في التصنيفات العالمية، والتي تخدم بشكل مباشر أهداف الرؤية في وجود ثلاثة جامعات على الأقل ضمن أفضل 500 جامعة في تصنيف QS العالمي للجامعات بحلول عام 2040.
وأشارت معاليها إلى جهود الوزارة في التعريف بالبرنامج عبر سلسلة من الندوات وورش العمل بالتنسيق مع الجامعات الأوروبية والتي توجت بالعديد من الإنجازات التي حققتها مؤسسات التعليم العالي الخاصة، حيث وقعت 4 جامعات عمانية 13 اتفاقية شراكة أكاديمية مع جامعات في النمسا واليونان وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وتركيا، مضيفة أنه نتيجة لهذه الاتفاقيات تم استقبال 32 طالباً أجنبياً في مؤسسات التعليم العالي العمانية، بينما حصل نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي على 21 طالباً وأكاديمياً عمانياً، في حين حصلت جامعة ظفار على منحة جان مونيه ما يتيح لقرابة 65 طالبًا عُمانيًا لتطوير خبراتهم ومهاراتهم الأكاديمية في مجالات أكاديمية متنوعة، إذ تعد جامعة ظفار المؤسسة التعليمية الوحيدة في المنطقة التي حصلت على هذه المنحة، كما يستقبل البرنامج أكثر من 80 طالبًا وموظفًا أكاديميًا عُمانيًا في الجامعات المشاركة في إيراسموس+ من خلال منح التنقل الدولي.
وأشاد أحمد بن خميس القطيطي مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالنجاحات البارزة التي حققتها سلطنة عُمان في الاستفادة من برنامج "إيراسموس بلس"، موضحا بأن لبرنامج خصص حوالي 26 مليار يورو لدورته الحالية 2021-2027، مع تخصيص 5 مليار يورو لعام 2025.
وأشار إلى أن الطلبة العُمانيين تصدروا المركز الثالث في المنطقة، والأول في الخليج العربي في عدد الحاصلين على منح دراسية لاستكمال دراساتهم العليا، مبينا أن أكثر من 150 طالبًا وأكاديميًا استفادوا من منح البرنامج للتبادل الطلابي.
من جهته، أشاد سعادة بييرلويجي ديليا سفير الجمهورية الإيطالية المعتمد لدى سلطنة عُمان بصفته ممثلًا عن رئاسة الاتحاد الأوروبي المحلية، بالنتائج التي حققها برنامج إيراسموس + في السنوات الأخيرة في سلطنة عُمان بفضل جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار واهتمام الطلبة والباحثين والأكاديميين المستفيدين من البرنامج في مختلف جامعات دول الاتحاد الأوروبي، متطلعا إلى مزيد من التعاون والشراكة لتعزيز المشاركة العمانية في برنامج إيراسموس + في مختلف المستويات.
وتضمنت الندوة عقد 3 جلسات نقاشية، ركزت الأولى على تقديم معلومات تفصيلية عن برنامج التبادل الطلابي قدمتها فرانسيسكا كورنيا من مفوضية الاتحاد الأوروبي، ثم استعرضت 3 مؤسسات تعليمية قصص نجاحها في الاستفادة من البرنامج خلال الفترة من 2020-2024 بمشاركة ذياب الوعل من جامعة السلطان قابوس، وأحمد الذخري من جامعة نزوى، إضافة إلى صبرية النعمانية من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا – عُمان، فيما ناقشت الجلستين الثانية والثالثة (برنامج جان مونيه) للأبحاث العلمية، وبرنامج الماجستير المشترك، وشرح آلية التقدم بطلب للحصول على منح إيراسموس+ في كافة المستويات.
وأوصت الندوة بمراجعة أنظمة الاعتراف بالوزارة والاستفادة من علاقات مؤسسات التعليم العالي الخاصة وخاصة المحاضرين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعزيز الوعي لدى مؤسسات التعليم العالي والمجتمع المحلي بأهمية البرنامج.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار مؤسسات التعلیم العالی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
جوزيف بيلزمان مهندس خطة ترامب لتهجير غزة
أحد أبرز الخبراء الدوليين في سياسات التجارة الدولية، سواء الخاصة بالولايات المتحدة الأميركية أو بمنظمة التجارة العالمية، يولي اهتماما بحثيا بالغا باقتصادات التحول، إلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد من المساهمين في وسائل الإعلام الدولية.
قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة، ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الدراسة والتكوين العلميحصل جوزيف بيلزمان على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1971، وأثناء فترة دراسته كان عضوا في جمعيات الشرف الأكاديمية (أو دي إي) و(بي جي إس)، التي تضم الطلاب المتفوقين في مجالي الاقتصاد وإدارة الأعمال.
في العام ذاته التحق بجامعة هارفارد حيث تابع دراسات عليا متخصصة في الاقتصاد السوفياتي بين عامي 1971 و1972. وفي عام 1976، نال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من كلية بوسطن.
لاحقا اتجه في دراسته إلى المجال القانوني، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن عام 1998.
بدأ بيلزمان مسيرته الأكاديمية أستاذا في جامعة ساوث كارولينا بين عامي 1976 و1979، ثم التحق بهيئة التدريس في جامعة جورج واشنطن عام 1980 بعد أن عمل زميلا في مؤسسة بروكينغز في مجال السياسات الاقتصادية.
إعلانله سجل أكاديمي دولي حافل، فقد شغل منصب أستاذ زائر وباحث ضمن برنامج "فولبرايت" في عدد من المؤسسات، أبرزها جامعة رينمين في بكين (2012–2013)، وجامعة بن غوريون في إسرائيل بين عامي 1995 و1996.
وعمل أستاذا زائرا في كليات القانون والاقتصاد بعدد من الجامعات، منها الجامعة الكاثوليكية بواشنطن، وكلية رادزينر للقانون في هرتسيليا بإسرائيل.
كما تولى مناصب بحثية مرموقة في معهد "موريس فالك" التابع للجامعة العبرية في القدس، وكان زميلا باحثا في مركز الدراسات الروسية بجامعة هارفارد، وزميلا لمؤسسة "ليدي ديفيس" في مركز أبحاث أوروبا الشرقية بالجامعة العبرية.
أما على مستوى المبادرات التعليمية الدولية، فترأس بيلزمان المجلس الأكاديمي الدولي التأسيسي للمدرسة الدولية للاقتصاد بجامعة تبليسي في جورجيا بين عامي 2006 و2008، وكان عضوا في المجلس الاستشاري الدولي لمدرسة كييف للاقتصاد في أوكرانيا أكثر من 15 عاما.
وشغل بيلزمان عضوية مجلس إدارة كل من "تحالف التجارة والمساعدات والأمن" ومؤسسة "غلوبال ووركس" في واشنطن منذ عام 2006.
تولى رئاسة تحرير مجلة "الاقتصاد العالمي"، وأشرف على سلسلة المراجع العلمية الدولية بعنوان "اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وهو الرئيس السابق لجمعية التجارة الدولية والمالية.
مشروع ريفييرا الشرق الأوسطإلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد البروفيسور بيلزمان من المساهمين المنتظمين في وسائل الإعلام الدولية، وقد قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة.
ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إعلانيرتكز المشروع على رؤية اقتصادية لإعادة تشكيل قطاع غزة عمرانيا واقتصاديا، ويتمحور حول 3 قطاعات رئيسية هي السياحة والزراعة والتكنولوجيا. إلا أن جوهر المشروع يكمن في إخلاء كامل للقطاع من سكانه، تمهيدا لإعادة بنائه وفق مخطط جديد.
يتضمن المشروع إعادة تدوير أنقاض المباني المدمرة لاستخدامها في مشاريع البنية التحتية المستقبلية، بما في ذلك الأنفاق والمنشآت العمودية التي كانت تُستخدم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
أما من الناحية البيئية والتكنولوجية، فقد اقترح بيلزمان تحويل غزة إلى منطقة تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، مدعومة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والموانئ البرية والبحرية والجوية، تهدف إلى إحداث فصل اقتصادي كامل عن إسرائيل.
واقترح أيضا إعادة رسم الخريطة العمرانية للقطاع، بحيث يتحوّل الساحل الغربي إلى واجهة سياحية تضم فنادق ومرافق فاخرة، فيما يُخصص الجانب الشرقي لأبراج سكنية شاهقة تصل إلى 30 طابقا، وتُوظف المناطق الوسطى للزراعة الحديثة والبيوت المحمية.