أول شماس وشهيد في المسيحية.. الكنيسة تحيي تذكار القديس إسطفانوس
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الخميس، الموافق الأول مش شهر طوبه القبطي، بذكرى استشهاد القديس إسطفانوس رئيس الشمامسة.
القديس إسطفانوسوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم امن سنة 37م استشهد القديس العظيم إسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء.
وأضاف السنكسار : وكان قد اختير مع ستة شمامسة آخرين مملوئين من الروح القدس والحكمة والإيمان، لعمل الشمَّاسيَّة وخدمة الفقراء ( أع 6: 1 – 7).
وتابع السنكسار: وكان إسطفانوس يعظ ويصنع عجائب عظيمة في الشعب ( أع 6: 8). وقد أثارت شخصيته ومعجزاته حسد ومقاومة مواطنيه من اليهود اليونانيين الذين لم يقدروا أن يقاوموا الروح والحكمة التي كان يتكلم بها، فخطفوه وأتوا به إلى مجمعهم واتهموه بأنه يجدف ضد الهيكل والناموس.
وواصل السنكسار: فوقف إسطفانوس بينهم وعرض احتجاجه في صورة تاريخية عميقة ومستفيضة، وكانت كلماته نارية مقنعة، ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك ( أع 6: 15) ثم هجموا عليه بنفس واحدة وأخرجوه خارج المدينة ورجموه وهو يدعو ويقول: " أيها الرب يسوع اقبل روحي ".
واختتم السنكسار: ورأى مجد يسوع قائماً عن يمين الله. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم قائلاً " يارب لا تُقم لهم هذه الخطية ". وإذ قال هذا رقد ( أع 7: 59، 60). وحمل المؤمنون جسده الطاهر ودفنوه بإكرام جزيل.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد
إقرأ أيضاً:
كتاب: الحب والطب والمعجزات
مراجعة: كمال فتاح حيدر ..
من يملك الخبرات في المضمار الطبي لابد ان يفيد بها الناس، فكيف إذا كانت هذه الخبرة مؤيدة بآلاف التجارب لرجل أفنى عمره في رعاية المرضى والعناية بهم. .
يفسر مؤلف هذا الكتاب اعمق المفاهيم عن كيفية تشكُّل الحب في داخلنا بيولوجياً وكيميائياً وأثره في دعم صحتنا النفسية والجسدية. مفاهيم تجعل البشر أكثر إقبالاً على إدراك قيمة وأهمية الحفاظ على علاقات المحبة والاستفادة من آثارها الإيجابية في تحسن ظروفهم الصحية وصولا إلى اكتمال الشفاء التام.
فالحب يمنح الإنسان الحس الجمالي، ويجعله يتفاعل مع الكون، فيرى اللمسة الربانية في قلوب المؤمنين بالله، وهو أكثر من مجرد شعور معنوي. الحب هو: الاحتواء، والاحترام، والعطاء، والتضحية، والصدق، وسمو الروح وارتقاؤها أعلى درجات الإيمان بالله (وإذا مرضت فهو يشفين). .
يقدم لنا المؤلف دليلا على أن الرعاية والعناية والاهتمام في علاقاتنا مع من نحب تضمن لنا تغيير العديد من النواحي العصبية والهرمونية في أجسامنا، وتؤثر على جميع أنظمتنا الجسدية والنفسية. .
مؤلف الكتاب هو الدكتور بيرني سيجال (Bernie S. Siegel)، وهو طبيب وكاتب أمريكي من مواليد 1932 اشتهر بتجاربه الميدانية عن العلاقة بين المريض واكتساب الشفاء. وله عدة مؤلفات في هذا المجال التخصصي، نذكر منها:
يكشف لنا المؤلف من خلال كتابه الموسوم: (Love, Medicine & Miracles) عن اعظم الأسرار التى تعلمها من مرضاه الذين استطاعوا أن يتغلبوا على الأمراض الخطيرة، ويواجهونها بمعنويات عالية، ليكتشف أن معجزة الشفاء تنبعث أولاً من داخل الجسم، وأن العقل المتفائل يستطيع أن يغير من حالة الجسم.
وإن الشفاء قضية علمية وليست قضية حظ، وللمريض دور كبير يقوم به أكبر من دور الدواء ذاته، فالمريض المتفائل المحب للحياة يستطيع أن يتفادى المخاطر، ويتغلب عليها اذا استطاع التخلي عن اليأس والاستسلام، وإذا تحلى بالإيمان وتعلق بالأمل. فالشفاء معجزة لن تتحقق للإنسان اليائس، وإن اكتشاف الذات هو الطريق المباشر للتعافي والعودة الى الحياة السليمة، بالحب والطب تتحقق المعجزات. .
يمنح هذا الكتاب شحنات ذاتية للمريض ويضع الطبيب على الطريق الصحيح في التعامل مع الحالات المستعصية، فالحب هو أقوى منشط لجهاز المناعة الطبيعى عند الإنسان. .
كلمة اخيرة: لقد شهدت جدران المستشفيات أدعية وابتهالات أصدق بكثير من تلك التي نسمعها في المساجد والكنائس. . د. كمال فتاح حيدر