(CNN)-- قال مسؤول إماراتي لشبكة CNN إن الإمارات العربية المتحدة تجري مناقشات حول إمكانية لعب دور في جهود ما بعد الحرب لإعادة بناء غزة، لكن شروطها للقيام بذلك لم يتم الوفاء بها بعد.

وقال المسؤول الإماراتي لشبكة CNN، الثلاثاء: "رغم إجراء العديد من المحادثات غير الرسمية، إلا أن الأطراف المعنية لم تتماش مع الشروط المسبقة لدولة الإمارات العربية المتحدة لمشاركتها في أي جهد ما بعد الحرب في غزة".

وكان المسؤول يرد على تقرير لوكالة رويترز للأنباء يفيد بأن المناقشات التي جرت وراء الكواليس بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة شملت إمكانية قيام الإمارات والولايات المتحدة ودول أخرى بالإشراف مؤقتا على الحكم والأمن وإعادة إعمار غزة بعد الحرب.

ولطالما دعت الإمارات العربية المتحدة إلى إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مبتلاة بالفساد، ودعت إلى تغيير قيادتها، وأدى محمد مصطفى اليمين الدستورية كرئيس لوزراء السلطة الفلسطينية في مارس/ آذار، خلفا لمحمد اشتية، الذي استقال في فبراير/ شباط.

وقد رفض المسؤولون الإسرائيليون علناً إمكانية قيام السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بلعب دور في غزة ما بعد الحرب.

وذكرت رويترز أيضا نقلا عن دبلوماسيين ومسؤولين غربيين أن مسؤولين إماراتيين اقترحوا الاستعانة بمتعاقدين عسكريين من القطاع الخاص كجزء من قوة لحفظ السلام في غزة. ودحض المسؤول الإماراتي الذي تحدث لـCNN  هذه التقارير، مؤكدا أن الشروط المسبقة تشمل دعوة رسمية من رئيس وزراء السلطة الفلسطينية "الجديد وذو المصداقية والمستقل"، و"عملية إصلاح جادة" في السلطة الفلسطينية، و"التزام صريح بحل الدولتين" من السلطة الفلسطينية و"دور قيادي واضح للولايات المتحدة".

والتقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في أبو ظبي، الثلاثاء.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى كشركاء محتملين للمساعدة في حكم المنطقة بعد الحرب، لكن الإمارات العربية المتحدة قالت في وقت سابق إنها سترفض "الانجرار إلى أي خطة تهدف إلى توفير غطاء لإسرائيل والوجود الإسرائيلي في قطاع غزة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية السلطة الوطنية الفلسطينية حركة حماس حصريا على CNN غزة الإمارات العربیة المتحدة السلطة الفلسطینیة بعد الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه رغم وجود قيادات لديها  رشادة في التصرفات من  حماس لكن في المقابل هناك قيادات  لديها الكثير من " النزق " بين قيادات كثيرة داخل حماس ".

عبد اللطيف المناوي: هناك استفزاز حمساوي لإسرائيل في مشاهد تسليم الأسرى


وتابع خلال لقاء  في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:" هناك إدارة لعملية سياسية قد تؤدي لانفجار الموقف  ولايتم معالجتها  بشكل رشيد ".


وأوضح أنه ماوصلنا إليه من نتيجة هو وجود حماس بالفعل ومن الصعب خروجها من المعادلة والسلوك الاأمريكي  والإسرائيلي  يمنحان حماس قوة في الداخل الفلسطيني  وفي ذات الوقت السلطة الفلسطينية  التي  تعاني من الضعف وشكلها الحالي وإنكبابها في معركها الداخلية وأهدافها الداخلية  الصغيرة تعطي فرضة اكبر لحماس أن تكون موجودة".


وتابع : لا أتصور أن السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي ولا حماس في وضعها الراهن  قادرة على الاستمرار  في إدارة الملف الفلسطيني بشكل ناجح  .. والسؤال هو : هل سوف تفعل حماس وتستمر في المفاوضات والمرحلة الثانية  من الاتفاق؟٫   الاجابة أعتقد أن الضغوط والوصول للبقاء على  طاولة المفاوضات وبقائها داخل المعادلة يدفعها للاستمرار ".


وأكمل : يمكن أن نتذكر ايضاً الشعار الذي وضعوه  اليوم  أنهم موجودين في اليوم التالي لانتهاء الحرب حيث يمثل اليوم الثاني هاجساً لديهم   أنهم موجودين".


وشدد على أن إستمراراهم مرتبط بضمانات أكيدة  من أطراف دولية  وعربية عديدة  بأنهم موجودين الفترة القادمة  وهو  مايؤدي للضغط والاغراء ويؤدي لقبول حماس الاستمرار قائلاً : " لكن السلوك الامريكي والاسرائيلي ومبادراته  يمكن أن تؤدي لامور سلبيه  لاتصب في صالح التهدئة ".


وأضاف : "هناك  إنزعاج من بعض القيادات في السلطة الفلسطينية عندما يتم التحدث عن الاصلاح ويقولون أنها طلبات امريكة وغربية وأننا لن نخضع  لها لكن الاصلاح لايعني التنازل أو الانصياع للضغوط الامريكية والغربية   ولكن الاصلاح يعني   الانصياع لضغوط الامر الواقع ". 


وأكمل: يجب أن تعترف كلاً من  السلطة الفلسطينية الوطنية وحماس  أن طريقة الحالية في قيادة الشعب الفلسطيني  لايؤدي ولايعبر عن أهداف الشعب الفلسطيني ولايحقق الاهداف المطلوبة وهي إما أن نجد صيغة لمصالحة حقيقية  بين الطرفين ممكن تؤدي لوجود تيار شبابي  جديد  من جهة الفكر  وليس  العمر  بحيث يدرك  معادلات الواقع  ويمتلك  قوة داعمة من أطراف  إقليمية أو نجد تيار ثالث لاهذا ولا ذاك  يعطي الفرصة  للفلسطنيني   لافراز   جيل جيل جديد  قادر على القيادة ".


وواصل :  الخيار الثاني قد يكون صعباً في ظل الضغوط الشديدة  في غزة والضفه أيضاً لكن هذه  هي المعادلة  الراهنة للاسف لمنظومة الادارة هناك التي لم تضع  بشكل كامل الاهداف الفسلطينية في المقدمة على المصالح الصغيرة ".

مقالات مشابهة

  • عبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل
  • وزير الخارجية: أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع
  • وزير الخارجية: مصر تتمسك بوحدة الضفة الغربية وغزة تحت رئاسة السلطة الفلسطينية
  • فتح باب التقديم على 5 أطباء تخصص جلدية وتجميل بإحدى الدول العربية
  • وزير العمل: فتح باب التقديم على 5 أطباء جلدية وتجميل في إحدى الدول العربية
  • الإمارات تؤكد رفضها لأي تهجير للفلسطينيين
  • نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بإدارة قطاع غزة من السلطة الفلسطينية
  • «بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
  • 140 فرصة عمل في 3 تخصصات بإحدى الدول العربية.. تعرّف على الشروط
  • «أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي