تحصلت «التغيير» على كواليس إيقاف برنامج دائرة الحدث بمنصة سودانية 24 على الإنترنت بعد الحلقة التي استُضيف فيها عضو الهيئة القيادية بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم شريف محمد عثمان وممثل مؤتمر الجزيرة عمر المهدي الشريف الهندي.

خاص: التغيير ــ بورتسودان

ووفق مصادر تحدثت لـ «التغيير» تلقى فريق عمل برنامج «دائرة الحدث» تهديدات مباشرة بترحيلهم من مصر للسودان، فيما أكدت المصادر تلقي مالك القناة نفسه تهديدات بعرقلة مشروعاته في السودان وأمواله واستثماراته في ولايات نهر النيل والبحر الأحمر والقضارف مع مصادرة أجهزة القناة في بورتسودان.


وكشف مصدر بالمنصة لـ «التغيير» أن التهديدات صدرت من مكتب قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، واصفا التهديدات بالعدائية وشملت على عبارات مثل «تحملوا النتائج»، «سنتخذ ضدكم إجراءات».
وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه إن التهديدات التي وصلت إليهم لم تكن مبطنة بل كانت مباشرة وصريحة جدا!

عرقلة البث المباشر

وقالت مصادر متعددة من داخل المنصة لـ «التغيير» إن الإدارة كانت تستعد لإطلاق البث الفضائي للقناة من داخل مدينة بورتسودان فيما كانت تعمل منذ اندلاع الحرب عبر وسائل التواصل الاجتماعية فقط من القاهرة، مشيرا إلى اكتمال عمليات شراء الأجهزة اللازمة.
وقطع مصدر رفيع بالقناة أن تهديدات مكتب القائد العام شملت مصادرة الأجهزة التي تم شرائها إلى جانب سحب ترخيص البث الفضائي ومنع القناة من العمل من داخل السودان!
ترحيل وشيك؟
وأكد عاملين بالمنصة المقيمين في القاهرة لـ «التغيير » أنهم يعيشون حالة من الخوق والقلق من أن تتحقق التهديدات ويتم ترحليهم بالفعل، ويدور حديث داخل أروقة القناة بشأن إمكانية استخدام السلطات الأمنية في بورتسودان علاقاتها مع رصيفاتها في القاهرة وإثارة شبهات حول طبيعة عمل المنصة.
وأضاف مصدر مطلع أن قانون العمل المصري يُشترط استيعاب 25% من العمالة المصريه في أي شركه أجنبية وهو ما دفع منصة سودانية للعمل فقط على الإنترنت و إرجاء تكوين الشركة لتتمكن من البث الفضائي مع عدم تناول القضايا الحساسة بين البلدين والاقتصار على الشأن السوداني فقط.

اعتذار إجباري

وتشير معلومات «التغيير» إلى أن طاقم المنصة تلقى تهديدات عبر وسطاء نقلوا أمراً من حكومة بورتسودان تطالبهم بالإعتذار عن محتوى الحلقة مع عدم الإشارة إلى أن السلطات الرسمية تدخلت بصورة سياسية!
وبحسب ما قاله الوسطاء الذين حملوا رسالة مكتب البرهان فإن السلطات في بورتسودان ترى أن الحلقة أساءت للجيش السوداني ورأوا أن الضيف الذي ظهر ضد عضو تقدم وهو  «عمر المهدي الشريف الهندي» ضعيف الإمكانات ولم يكن بالمستوى المطلوب.
ودرجت السلطات الحكومية السودانية سابقا على تسمية ممثلين لها في حلقات المناظرات والاستضافات مع الإعتراف بأن الضيف يمثل وجهة نظر الدولة الرسمية.
وعقب ثورة ديسمبر اقتصر دور إدارة الإعلام الحكومي على التنسيق وإصدار البيانات الرسمية والمعلومات التي تمثل وجهة نظر الحكومة.
وقال مصدر آخر من داخل منصة سودانية 24 فضل حجب اسمه «التغيير»: “السلطات في بورتسودان ليس لديها شيء لتسحبه من المنصة حاليا لأننا نقدم بثنا عبر الإنترنت، هؤلاء كانوا يخططون لهذه الحملة ضدنا عبر الأصوات الرافضة للسلام والحوار.
وأشار إلى أن طبيعة عمل برنامج دائره الحدث عبارة عن مساهمة لحل الأزمة السودانية عبر الحوار، مضيفا: “من الطبيعي أن نستضيف الأطراف المختلفة وليس المتفقة لحل الأزمة!”.

مرور العاصفة

ونفى المصدر وصول أي مكاتبات رسمية لهم بالإنضمام لمنصات أخرى مثل الكرامة وقناة الزرقاء أو بلادي وقال: هذا الحديث مجرد شائعات لأن رئيس مجلس إدارة سودانية 24 تم تعيينه قبل شهرين رئيسا لقناه الزرقاء.
واستنكر المصدر فكرة ضم سودانية أو فريق عمل دائرة الحدث لأي جهة.
وقال: لماذا يطالبون بضم قناتنا إلى الإعلام المنتمي لجهاز الأمن أو ذلك الذي يمثل وجهه نظر حكومة بورسودان؟ لديهم شركة وقناة النيل الأزرق وهي مؤسسة حكومية ومن باب أولى يجب ضمها هي للإعلام الرسمي بما أنها اسم معروف في عالم الفضائيات السودانية وتجد القبول من المشاهد.
وحول توقعاته لوضع المنصة في الفترة القادمة قال المصدر إن هناك مساع لاستعادة وضعنا العادي ولكننا ننتظر «مرور العاصفة»، كاشفا عن شروعهم قبل حلقه «شريف» في الانتقال لمكتب آخر ولكنهم أوقفوا تلك الإجراءات والترتيبات بعد ما حدث لأن التهديدات طالتنا ففضلنا الاختباء في مكان آمن ، بحسب تعبيره.

الوسومحلقة تلفزيونية سودانية 24 شريف محمد عثمان منصة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حلقة تلفزيونية سودانية 24 شريف محمد عثمان منصة

إقرأ أيضاً:

على خُطى الإنقاذ، حكومة بورتسودان تنفي وجود مجاعة في البلاد!

من أوضح مظاهر عودة النظام القديم لتسيُّد المشهد في بورتسودان، إضافة لتناسل المليشيات (لن تكون الأورطة (أو الورطة) الشرقية آخرها) والاصرار على استمرار الحرب. الإصرار الشديد من حكومة بورتسودان على نفي وجود مجاعة في البلاد خلافا لكل تقارير المنظمات الأممية.
في العهد الانقاذي تحولت المجاعة الى فجوة غذائية! تجنبا للاعتراف العلني بوجود مجاعة، وما يرتبه ذلك من مسئوليات على حكومة لم تجعل هموم ومعاناة المواطن يوما ضمن اولوياتها.
يتحدث الحارث ادريس مندوب بورتسودان في نيويورك حول أخطاء منهجية شابت التقرير الاممي الذي يتحدث عن تفشي المجاعة في عدد من الولايات، دون ان يحدد ماهية تلك الأخطاء المنهجية. بل ان من الواضح ان السيد ادريس لا يعرف ما الذي يعنيه من استخدامه لكلمة المنهجية، وأنّ دوره انحصر في قراءة تقرير معد له، حتى انه أخطأ في القراءة حين قال(فَرْقٌ) قبل ان يُصحّح نفسه الى (فِرَقِ) (مجموعات).
كما علّق أحد الاخوة في احد مواقع التواصل، فإن نظام بورتسودان لا يكذب حين ينفي وجود مجاعة، باعتبار انهم يتحدثون عن موائدهم العامرة، في اشارة لصورة المائدة العامرة المنتشرة في الوسائط في استقبال وزير داخلية الانقلاب العائد الى الوطن، بعد أن خرج معتمرا إثر اندلاع الحرب، واستغرق منه أداء العُمرة حوالي العامين!
يقول التقرير الاممي انّ السودان هو البقعة الوحيدة في العالم التي تم تأكيد المجاعة فيها حاليا، ويمضي التقرير الى الخلاصة المهمة (ينتشر الجوع والمجاعة بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين)
الحكومة الكيزانية في بورتسودان تريد مواصلة الحرب بأية ثمن، ويأتي الإصرار على نفي تفشي المجاعة ضمن ذلك السياق. ورغم ان المبادرة التركية لحل الازمة تأتي من طرف حليف لهم، بلاده تحتضن أموالهم واستثماراتهم وتأوي اسرهم، لكن المؤكد انّ الأمر يحرجهم وسيسعون بكل الوسائل للالتفاف عليه.
الحرب حرب على ثورة ديسمبر، يجب ان تستمر حتى لو طال الدمار كل شيء حتى وحدة البلاد.
التنظيم العصابي الكيزاني مستعد لرهن إرادة البلاد للخارج، او التنازل عن وحدتها ان كان ذلك يضمن بقائه في المشهد، مثلما انه مستعد للتضحية بأرواح مواطني هذه البلاد في سبيل تحقيق أهدافه في العودة لسلطة النهب والاستبداد.
#لا_للحرب

أحمد الملك

ortoot@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • التحريات تكشف كواليس مقتل أب وأم على يد نجلهما بـ15 مايو
  • استضافت شريف الدسوقي.. تفاصيل أول حلقة لـريهام سعيد بعد عودتها لـ النهار
  • نصر عبده: قوى خارجية لا تريد الاستقرار للسودان.. فيديو
  • أول تعليق رسمي للسودان على العقوبات الأمريكية بحق حميدتي
  • على خُطى الإنقاذ، حكومة بورتسودان تنفي وجود مجاعة في البلاد!
  • الأمن السيبراني يحذر من التهديدات الرقمية «تأثير الدومينو»
  • إصابة 6 أشخاص بحروق إثر انفجار عبوات بلاستيكية بالكاليتوس
  • نتنياهو: نحن بحاجة لبناء القوة العسكرية لمواجهة التهديدات
  • السر مات معاهم.. كواليس اللحظات الأخيرة داخل شقة مصر الجديدة| صور