قصر بعبدا أنجز استعداداته لاستقبال الرئيس اللبناني الجديد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط": رغم الضبابية التي تخيم على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس، وعدم تأمين أكثرية أصوات حاسمة لانتخاب الرئيس من الجلسة الأولى أو حتى الدورات المفتوحة التي تليها، أنجزت دوائر قصر بعبدا استعداداتها الإدارية واللوجيستية وحتى الأمنية، لاستقبال رئيس الجمهورية الجديد، المنتظر انتخابه خلال ساعات، والمفترض أن يتوجّه من مقر البرلمان اللبناني بعد أدائه اليمين الدستورية وخطاب القسم إلى القصر الرئاسي، ليخرج هذا القصر من الفراغ الذي خيّم عليه لأكثر من 26 شهراً، ليعود مركز الاستقطاب السياسي، وصناعة القرار السيادي في البلاد.
وأوضحت مصادر مطلعة على ورشة التحضيرات في قصر بعبدا، أنه «جرى في الساعات الماضية وضع اللمسات الأخيرة على كل الترتيبات الممهدة لوصول الرئيس إلى القصر الجمهوري». وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اتخذت كل التدابير الإدارية التقنية واللوجيستية، وعملت على تجهيز مكتب الرئيس وصالونات استقبال الزوار والوفود، بالإضافة إلى تجهيز الجناح الخاص بإقامة الرئيس وعائلته طيلة فترة السنوات الست أي طيلة عهد الرئيس العتيد»، مشيرة إلى أن «الدائرة الإعلامية انتهت من تحضير القاعة المخصصة لوجود الإعلاميين، بالإضافة إلى مكتب المستشار الإعلامي ومكتب الاتصالات». وقالت: «بات معلوماً أن الحرس الجمهوري متأهب لإقامة مراسم استقبال الرئيس، وإقامة التشريفات التي تليق به».
ورغم أن دوائر القصر الجمهوري بقيت خلال مرحلة الفراغ الرئاسي تعمل بالحدّ الأدنى، أي بمستوى أقلّ من فترة وجود الرئيس، فإن الموظفين وضعوا أنفسهم في حالة استنفار ليوم طال انتظاره. وأوضحت المصادر أن الموظفين «استغلّوا أشهر الفراغ وخضعوا لدورات تدريب في المعهد الوطني للإدارة؛ لتطوير مهاراتهم وعملهم في دوائر القصر لجهة التكنولوجيا والمكننة وغيرها». وكشفت أن «المديرية العامة للرئاسة حضّرت الملفات التي يحتاجها رئيس الجمهورية، التي ستوضع على طاولته لدى وصوله إلى قصر بعبدا». وقالت إن «فرق الصيانة قامت بترميم جناح إقامة الرئيس وعائلته ومكتبه الخاص، إذ لم يكن بالإمكان ترميمها خلال وجود الرئيس السابق ميشال عون بسبب إشغال هذا الجناح والمكتب الرئاسي».بموازاة الترتيبات الإدارية واللوجيستية والتقنية، أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن لواء الحرس الجمهوري يتحضّر لإقامة مراسم التشريفات واستقبال الرئيس الجديد. وأشار إلى أن «ضباط ورتباء وعناصر من لواء الحرس جرى الاستعانة ببعضهم لمهام أمنية في بيروت وجبل لبنان، وعادوا إلى مقرهم في القصر الرئاسي؛ تحضيراً لمرحلة حماية الرئيس، ومواكبته في مرحلة ستكون حافلة بالعمل والإنجازات التي فرضتها التطورات الأخيرة على العهد الجديد».
ومنذ 31 تشرين الأول 2023 بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، سكن الفراغ القصر الجمهوري، وأطفئت أضواؤه، وتحوّل إلى قصر شبه مقفر لا يرتاده إلّا الموظفون، كما غابت عنه مراسم التشريفات، وتوقعت المصادر المواكبة لورشة استقبال الرئيس أن القصر الجمهوري الذي يقع على أطراف مدينة بعبدا سيتحول لموضع اهتمام الداخل والخارج، على أساس أن هناك رهاناً كبيراً على الرئيس الجديد لتعويض ما خسره لبنان في مرحلة الفراغ، وليكون في أولوية الرئيس مهمة إعادة لبنان إلى دوره العربي وموقعه في الأسرة الدولية، ومواكبة ورشة إعمار ما دمرته الحرب، وورشة النهوض من الأزمات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القصر الجمهوری قصر بعبدا
إقرأ أيضاً:
رئيس دولة يفضل الإقامة في منزله بدلا من القصر الجمهوري
آخر تحديث: 6 فبراير 2025 - 11:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رفض رئيس أوروغواي المنتخب ياماندو أورسي الاستمتاع برفاهيات الإقامة بالمقر الرسمي للرئاسة وقرر بدلا من ذلك الاستمرار في العيش مع عائلته في مدينة ساحلية متواضعة خارج العاصمة مونتيفيديو.وقال السياسي اليساري في تصريحات صحفية : “قررنا بعض الأمور مثل البقاء هناك في ساليناس، أطفالي يمرون بمرحلة جديدة، وهي التعليم الثانوي، وسوف يتابعون دراستهم هناك”.وتقع ساليناس على بعد 38 كيلومترا شرق مونتيفيديو.ووفق أورسي، الذي سيتولى منصبه في أول مارس المقبل فإنه وعائلته سيضطرون في كثير من الأحيان للبقاء في العاصمة.يذكر أن هذا القرار يكرر قرارا اتخذه الرئيس السابق خوسيه موخيكا في بداية ولايته في أول مارس 2010، حيث رفض أيضا الإقامة في القصر الرئاسي المكون من ثلاثة طوابق، ويضم حديقة ورود، وحمام سباحة، وملعبا رياضيا، ومكانا للشواء.وبقي موخيكا في مزرعته في سيرو، في ضواحي مونتيفيديو، حيث لا يزال يعيش حتى الآن.وكان من الضروري إجراء بعض التعديلات على مقر إقامة موخيكا وزوجته، نائبة الرئيس السابقة لوسيا توبولانسكي، بما في ذلك إضافة كاميرات أمنية ومسارات هروب، بالإضافة إلى تغييرات أخرى.كما رفض رؤساء آخرون مثل تاباري فازكيز (2005-2010 و2015-2020) وأوسكار جيستيدو (1967) العيش في الإقامة الرسمية التي تقع في حي برادو الراقي.جدير بالذكر أن أورسي فاز في الانتخابات الأخيرة في نوفمبر الماضي، ويعتبر وريثا سياسيا لموخيكا.وكان انتصار أورسي بمثابة عودة حكومة يسارية إلى رئاسة أوروغواي بعد خمس سنوات من إدارة محافظة.