لبنان ٢٤:
2025-04-17@17:49:19 GMT

عون رجل المرحلة: أولوية الأمن على الاقتصاد

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

كانت ساعات اليوم التشاوري الطويل أمس قبيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، كافية لجوجلة مواقف الكتل النيابية المترددة في تلقف الرسالة العربية والدولية الدافعة نحو انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، في ظل الدعم الخارجي غير المسبوق له، الذي يُنتظر أن يترجم في صندوق الاقتراع اليوم، إذا لاقت الكتل الموقف الدولي إلى آخر الطريق.



وكتبت ساببن عويس في" النهار": رغم التحضيرات التي سبقت التسمية الصريحة لعون مرشحاً لمجموعة اللجنة الخماسية، بعدما اقتصرت أعمال تلك المجموعة على وضع معايير ومواصفات، تاركة القرار في يد اللبنانيين، بقي الكباش الداخلي على أوجه، على نحو عجزت فيه الكتل الأكثر تمثيلاً على حسم خيارها وملاقاة المجتمع الدولي في خياره.

 وإن كان ثنائي أمل-"حزب الله" رفع سقف المناورة حيال السير بترشيح عون، تحت ستار حاجته إلى التعديل الدستوري، فإن تردد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع مردّه إلى عاملين، أولهما، رغبة حزبه في أن يحظى عون بإجماع قوى المعارضة، بحيث لا تتفرد القوات بتسميته على نحو يدفع الكتل الأخرى لمعارضة هذا الخيار، فضلاً عن رغبة جعجع في الاطلاع على برنامج عون الرئاسي، الأمر المتعذر حصوله في ظل تشدد الأخير في الامتناع عن إثارة الملف الرئاسي معه ما دام في موقع قيادة الجيش.

 المخاوف من عدم سير الثنائي في ترشيح عون، دفع كتل المعارضة إلى وضع الخطة ب التي تعطي الأفضلية لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وهو الذي تقاطعت على ترشيحه القوات إلى جانب التيار الوطني الحر وعدد غير قليل من النواب المستقلين والتغييريين، وقد حظي في آخر جلسة انتخاب في حزيران 2023 بـ59 صوتاً مقابل 51 صوتاً لمرشح فريق الممانعة النائب السابق سليمان فرنجية.
 
على أهمية نقاط القوة التي تمتع بها أزعور كمرشح مقبول من القوى المسيحية وجزء كبير من المكونات الميثاقية الأخرى، وخلفيته الاقتصادية والمالية التي تعطيه زخماً في مقاربة الأزمة الاقتصادية الداخلية، انطلاقاً من شبكة علاقات عمل عليها من خلال موقعه في صندوق النقد الدولي بعد مغادرته لبنان إلى واشنطن بعد تجربة على رأس وزارة المال، فإن أبرز النقاط التي فرملت تقدمه تمثلت أولاً بأنه لم يعد قادراً على تقديم نفسه خياراً ثالثاً من خارج الاصطفافات السياسية بعدما وضعته قوى المعارضة في وجه مرشح الثنائي. كما أن تقدم الملف الأمني والاستقرار السياسي على الملف الاقتصادي لم يصبّ في مصلحة أزعور، بل دفع أكثر نحو عون خياراً أول للمرحلة المقبلة.
 
لا يمكن إغفال أهمية عامل إجماع القوى السياسية بمختلف تلاوينها على رفض عون خوفاً من توجهاته وإدارته للبلاد وعلاقاته بها، ذلك أن هذا العامل جعل من عون الرجل المطلوب لمواجهة تركيبة السلطة القائمة في مرحلة المتغيرات الاقليمية والدولية العاملة على إطاحة رموز الحقبة الماضية.

 صحيح أن عون من موقعه على رأس المؤسسة العسكرية لم يكن بعيداً عن تركيبة الحكم، إلا أن أداءه وتجربته رفعا من رصيده الخارجي، بعدما نجح في تحييد المؤسسة عن الصراعات الداخلية، كما نجح في تنفيذ التزام لبنان بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701، في خطواته الأولى، التي تتطلب مزيداً من الالتزام والاستمرار في هذا المسار.
 
يؤخذ على عون صرامته وصلابته ومجافاته للطبقة السياسية وعدم الانصياع لها، وهي صفات تصبّ في مصلحة الرجل أكثر مما هي ضده. وجاء توصيف النائب فيصل كرامي له في إعلانه أمس تسميته لتمتعه بالشفافية والصدقية وحسن السلوك، ليعبّر عن نقاط القوة التي يتمتع بها عون، وساعدته على تعزيز حظوظه في الوصول إلى قصر بعبدا.
 
أما بالنسبة إلى الدعم الدولي له، فيعكس تعويلاً على الرجل لإدارة مرحلة أمنية بامتياز تحت وطأة تطبيق اتفاق وقف النار والقرار 1701 بما فيه نزع سلاح "حزب الله". وهذا ما يفسر الشرط الدولي الذي ربط بين انتخاب عون وعودة لبنان إلى الرعاية العربية والدولية، ودعم وتمويل مشروع إعادة الإعمار.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«العمومية» تعتمد انتخاب القرقاوي رئيساً للاتحاد العربي للسلة

 

علي معالي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة سيف بن زايد يلتقي المدعي العام بجمهورية روسيا الاتحادية «الدراجات» يختتم بطولة الدولة للفردي ضد الساعة


تعقد الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة السلة اجتماعاً في الساعة الحادية عشرة صباح الخميس في دبي، لانتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد، خلال الدورة الجديدة 2024-2028، وتعتمد الجمعية ترشيح اللواء «م» إسماعيل القرقاوي لرئاسة الاتحاد لولاية رابعة، وهو المرشح الوحيد لهذا المنصب، بعد أن حظي بثقة الاتحادات الأعضاء وأسرة السلة العربية، من خلال قيادته للاتحاد العربي منذ 2015، وفيما يتعلق بمنصب نائب الرئيس، احتفظ المرشح السعودي عبدالرحمن المسعد بمنصبه عن منطقة الخليج العربي، وكذلك المرشح اللبناني نديم حكيم عن منطقة المشرق العربي، وينضم إليهما في التشكيل الجديد عمرو مصيلحي رئيس الاتحاد المصري نائباً للرئيس عن منطقة الوسط العربي، وحسن يوسف نائب رئيس الاتحاد السوداني لعضوية الاتحاد عن نفس المنطقة، إلى جانب المرشحة البحرينية فجر جاسم لمنصب نائب رئيس الاتحاد.
ويبقى التنافس على منصب نائب الرئيس عن منطقة المغرب العربي بين التونسي علي البنزرتي، والليبي فؤاد برغش، إضافة إلى المرشح عن نفس المنطقة، وبقية الأعضاء المرشحين عن المناطق الثلاثة الأخرى، ويتحدد ذلك في الاجتماع التنسيقي بين المناطق الأربع الذي يعقد في العاشرة صباح الأربعاء يعقبه في الثانية والنصف بعد الظهر اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الحالي، على أن يعقد مجلس الإدارة الجديد اجتماعه الأول عصر الخميس.

مقالات مشابهة

  • روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن "هدنة الطاقة" في أوكرانيا
  • النقد الدولي: العالم يواجه اختبارا جديدا بسبب اضطرابات التجارة العالمية
  • الإعمار: تمويل البنك الدولي للمشاريع سيخلق فرص عمل ويدعم القطاع الخاص
  • فضل الله: نحن على تنسيق مع الجيش في الإجراءات التي تؤدي الى حفظ الأمن
  • اللواء المرتضى يرأس اجتماعاً أمنيًا لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز التعبئة
  • انتخاب وليد الزدجالي رئيسا للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب
  • رئيس البرلمان العربي يدين المخططات التخريبية التي تستهدف أمن الأردن
  • صحف عالمية: تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة منذ انتخاب ترامب
  • «العمومية» تعتمد انتخاب القرقاوي رئيساً للاتحاد العربي للسلة
  • من يقود ديوان الوقف السني؟ الحرب الباردة تشتعل بين الكتل السنية!