في أوقات المحن والضيق، يلجأ الإنسان دائمًا إلى الله عز وجل باحثًا عن طمأنينة القلب وشفاء الجسد، ويعد القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مصدرًا لا ينضب للعلاج الروحي والنفسي. يحمل القرآن بين آياته شفاءً للأرواح والقلوب، وتأتي آياته لتداوي الجراح وتزيل الهموم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسحر والحسد والأمراض المستعصية.

 ونقدم في هذا التقرير آيات الشفاء من السحر والحسد مكتوبة كاملة، مع بيان فضلها وكيفية الاستفادة منها.

فضل قراءة القرآن بنية الشفاء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج والشفاء أمر مشروع، مستشهدة بقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾. كما أوردت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه» (رواه مسلم).

دعاء جميل في المساء.. كلمات تقربك من الله وتطمئن قلبكدعاء الصباح من القرآن.. 8 آيات تفتح لك جميع الأبواب المغلقة

السور والآيات الخاصة بالشفاء

1. سورة الفاتحة

وصفت بأنها "فاتحة الخير"، وقد قال عنها سيدنا جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: «أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة». تُقرأ سورة الفاتحة بنية الشفاء من الحسد والسحر، ونصها:
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾.

2. خواتيم سورة البقرة

من أعظم الآيات التي تحمل الطمأنينة والسكينة:
﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ...﴾.

3. سورة الإخلاص والمعوذتين

تعتبر سور الإخلاص والفلق والناس من أقوى الوسائل للتحصين ودرء الحسد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأ المعوذتين وسورة الإخلاص ثلاثًا تحفظك من كل سوء».

4. آية الكرسي

أعظم آيات القرآن، نصها:
﴿اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...﴾.

5. سورة الشعراء - الآية 80

﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾.

6. سورة يونس - الآية 57

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ...﴾.

7. سورة التوبة - الآية 14

﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

دعاء الصباح لتفريج الهموم وتيسير الأمور.. ردده أوقات استجابة الدعاءدعاء النجاح والتوفيق في الامتحانات.. مهم للطلاب بجميع المراحلدعاء الامتحانات.. كلمات مستحبة لتيسير الإجابة وتحقيق النجاح

أهمية هذه الآيات

أوضحت دار الإفتاء أن هذه الآيات تحمل قوة روحانية عظيمة قادرة على إزالة تأثير الحسد والسحر وشفاء الأمراض، يُستحب قراءتها بتدبر وإخلاص مع الدعاء والتوكل على الله.

في النهاية القرآن الكريم هو المصدر الأسمى للشفاء والطمأنينة، اجعل هذه الآيات جزءًا من حياتك اليومية، واستعن بها في كل ضيق ومحنة، وكن على يقين بأن الله قريب يجيب دعاء المؤمنين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء آيات الشفاء آيات الشفاء من الحسد المزيد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيب

كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في قراءة القرآن في الركوع والسجود، مشيرة إلى أن الركوع والسجود من أفضل أركان الصلاة، مستشهدة بما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: «إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ».

ونتعرف في السطور التالية على حكم الشرع في قراءة القرآن في الركوع والسجود..

أفضل الأدعية من القرآن والسنة.. رددها الآنحكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآنليه ربنا وجه كلامه في القرآن للرجال وليس للنساء؟.. دينا أبو الخير تجيبحكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضححكم قراءة القرآن في الركوع والسجود

وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، إنه من المقرر شرعًا أنَّ الركوع والسجود محلّان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن، وعلى ذلك: أجمع العلماء على أن ذلك لا يجوز.

وذكرت الإفتاء رأي عدد من الفقهاء في بيان حكم من قام بـ قراءة القرآن في الركوع والسجود ومنها:

 أخرج الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.

وقال الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اهـ.

والأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

وما أخرجه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ".

فالحديثان يُقرّران النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، ويدلّان على أنَّ وظيفة الركوع؛ التسبيح، ووظيفة السجود؛ التسبيح والدعاء. انظر: "شرح النووي على مسلم" (4/ 197، ط. المطبعة المصرية بالأزهر).

أقوال المذاهب الفقهية في قراءة القرآن في الركوع والسجود

كما ذكرت الإفتاء أقوال المذاهب الفقهية في قراءة القرآن في الركوع والسجود ومنها ما جاء في نصوص الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.

قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 523، ط. دار الفكر): [وفي "المعراج" أول الباب: وتُكره قراءة القرآن في الرّكوع والسّجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة] اهـ.

وقال العلامة الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 291، ط. دار الفكر): [وكذا تُكره القراءة في الركوع أو التشهد أو السجود] اهـ.

وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 157، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وتُكره القراءة فيه)؛ أي: في الركوع (وفي السجود)، بل وفي سائر أفعال الصلاة غير القيام كما قاله في "المجموع"؛ لأنَّها ليست محل القراءة] اهـ.

وقال العلامة شمس الدين ابن قدامة الحنبلي في "الشرح الكبير على المقنع" (3/ 484، ط. هجر): [يُكره أن يَقرأ في الركوع والسجود] اهـ.

الحكمة من النهي عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود

وبيّن العلماء الحكمة من النهي عن قراءة القرآن حال الركوع والسجود؛ حيث ذكروا أن القرآن الكريم أعظم الذكر وأجله، وموضعه حال القيام لا محل الخفض من الركوع والسجود؛ تعظيمًا للقرآن، وتكريمًا لقارئه، ولأنَّ الركوع والسجود حالان دالان على الذل والانكسار، ويناسبهما التعظيم والتسبيح والدعاء.

وقال الشيخ ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (5/ 338، ط. دار الكتب العلمية): [وفي نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود دليلٌ على أن القرآن أشرف الكلام؛ إذ هو كلام الله، وحالة الركوع والسجود ذلٌ وانخفاضٌ من العبد، فمن الأدب منع كلام الله أن لا يُقرأ في هاتين الحالتين، والانتظار أولى] اهـ.

وقال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (2/ 711، ط. دار الفكر): [إن الركوع والسجود حالان دالان على الذل ويناسبهما الدعاء والتسبيح، فنهي عن القراءة فيهما تعظيمًا للقرآن الكريم، وتكريمًا لقارئه القائم مقام الكليم، والله بكل شيء عليم] اهـ.

مقالات مشابهة

  • جنوب وشمال الليطاني... معلومات تكشف ما فعله الجيش مع بنية حزب الله
  • التفكيكية والبعد الصوفي في النص الروائي لروايات الطيب صالح (2)
  • آية تجلب لك الرزق فورا.. رددها كل يوم قبل ذهابك للعمل
  • 4 آيات حل رباني لمن لا يستطيع النوم ليلاً ويحلم بكوابيس.. داوم عليها
  • كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
  • صناعات تمس حياتك اليومية.. ما عليك الاستعداد له مع دخول تعرفة ترامب حيز التنفيذ؟
  • هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيب
  • أفضل الأدعية من القرآن والسنة.. رددها الآن
  • إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة
  • تعرف على أفضل الأدعية عند زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم