في احتفال يعكس أهمية الأدب في تشكيل الهوية الثقافية المصرية، اختتمت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية اليوم الأربعاء الموافق 8 يناير فعاليات الدورة العشرين لجائزة ساويرس الثقافية.

 

 أقيم الاحتفال في مركز التحرير الثقافي بقاعة إيوارت التذكارية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث تم تكريم 14 فائزًا من كبار وشباب الكتاب والأدباء عن أعمالهم المتميزة، التي اختيرت من بين 900 عمل أدبي قُدمت في مختلف فروع الجائزة.

تأتي هذه الدورة استمرارًا لمسيرة الجائزة في دعم الإبداع الأدبي وتسليط الضوء على المواهب الواعدة، مما يعزز دور الأدب في إثراء المشهد الثقافي المصري.
 

المهندس نجيب ساويرس

حضر الحفل نخبة متميزة من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة، إلى جانب رموز المجتمع المصري من المثقفين والفنانين والمبدعين، ومن بين الوزراء المشاركين معالي الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية.

 

 كما شهد الحفل حضور أعضاء مجلس أمناء مؤسسة ساويرس ؛ المهندس نجيب ساويرس، نائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور محمد أبو الغار، عضو مجلس أمناء الجائزة، والأستاذة ليلى حسني، المديرة التنفيذية للمؤسسة، وأعضاء لجان التحكيم الموقرون. كما أدارت فقرات الحفل الإعلامية جاسمين طه، وافتتحت المراسم بكلمة ترحيبية ألقتها ضيفة الشرف، الفنانة القديرة ليلى علوي. كما حضر كل من الفنانة الهام شاهين، الفنانة درة، الفنان سيد رجب، الفنان صدقي صخر، الفنان ابو، والفنان الصغير سليم مصطفى.
 

شهدت الدورة العشرون تكريم أبرز الأعمال الأدبية في مجالات متعددة تشمل: كتب الأطفال تحت 12 سنة، النقد الأدبي والسرديات الأدبية، النص المسرحي، السيناريو السينمائي، والرواية والمجموعات القصصية. وتميزت هذه الدورة بتسليط الضوء على أهمية الجائزة ودورها المحوري خلال عشرين عامًا من دعم الأدب المصري،  فقد أصبحت منصة إبداعية ملهمة ليست مجرد حدث سنوي، بل ركيزة أساسية للمشهد الثقافي، حيث أسهمت في اكتشاف ودعم المواهب الأدبية الشابة وإبراز أعمالهم على نطاق واسع.
 

وتواصل جائزة ساويرس الثقافية دورها الحيوي كنافذة أمل للأجيال الشابة، حيث توفر لهم فرصة حقيقية لإبراز مواهبهم وعرض إبداعاتهم. ولم تقتصر الجائزة على تكريم الأسماء الكبيرة في عالم الأدب، بل احتضنت أيضًا المواهب الواعدة وشجعتهم على الكتابة والتأليف.
 

واختُتم الحفل بالإعلان عن أسماء الفائزين بالدورة العشرين، والذين حصلوا على تكريم خاص عن أعمالهم الأدبية المميزة التي أضافت قيمة للمشهد الثقافي المصري وهي كالتالي.
 

في مجال أدب الأطفال تحت سن 12 سنة، حصد المركز الأول لجائزة أفضل كتب الأطفال كتاب "فندق على النهر"، من تأليف ورسوم وليد طاهر. أما المركز الثاني، فقد فازت به الكاتبة إيمان النجار عن كتابها "كيكي ورجليه الصغيرة جدًا"، مع قصة ورسوم صوفيا سمير أحمد.
 

وفي مجال النقد الأدبي والسرديات الأدبية، نال الدكتور عمار علي حسن جائزة أفضل عمل عن كتابه "بصيرة حاضرة".
 

أما جائزة أفضل نص مسرحي، فقد فازت بالمركز الأول الكاتبة ياسمين إمام عن نصها المسرحي "الباحث عن البهجة"، بينما جاء في المركز الثاني المؤلف أحمد فؤاد الدين عن نصه المسرحي "الباقي من عمري".
 

وفي جوائز السيناريو السينمائي، فاز المؤلف مهاب طارق بجائزة أفضل سيناريو - فرع شباب الأدباء عن فيلمه "العرض الأخير". أما في فرع كبار الكتاب، فقد حصد المؤلف عبد الفتاح كمال الجائزة عن سيناريو فيلم "المدير".
 

وفي فرع الرواية والمجموعات القصصية للشباب، حصلت الكاتبة آية طنطاوي على المركز الأول عن مجموعتها القصصية "احتمالات لا نهائية للغياب"، الصادرة عن دار العين للنشر. وجاء الكاتب محمود يوسف في المركز الثاني عن مجموعته القصصية "الراقص مع الماريونت"، الصادرة عن دار روافد للنشر والتوزيع.

 

 

 وفي فئة الرواية للشباب، فاز بالمركز الأول الكاتب سيد عمر عن روايته "الصبي"، الصادرة عن مزيج للنشر والتوزيع، بينما حصلت الكاتبة هبة أحمد حسب على المركز الثاني عن روايتها "فريدة وسيدي المظلوم"، الصادرة عن دار المحروسة.
 

أما في فرع الرواية والمجموعات القصصية لكبار الأدباء، فقد فاز الكاتب أحمد إبراهيم الشريف بجائزة أفضل مجموعة قصصية عن مجموعته "زغرودة تليق بجنازة"، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. 

 

بينما نالت الكاتبة غادة العبسي جائزة أفضل رواية عن روايتها "كوتسيكا"، الصادرة عن دار المحروسة.
كما تم تكريم دار المحروسة للنشر خلال الاحتفالية، بعد أن حققت  كتبها الفوز بأكبر عدد من جوائز المسابقة في نسختها العشرين، في تقدير مستحق لإسهاماتها المبدعة في إثراء المشهد الثقافي
جدير بالذكر أنه منذ انطلاقها في عام 2005، ساهمت جائزة ساويرس الثقافية في اكتشاف وتكريم أكثر من 300 مبدعًا من مختلف الأجيال والتخصصات، مما جعلها واحدة من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي، وشهادة حية على دور مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في تعزيز الهوية الثقافية المصرية ودعم الفكر المستنير.


 

عن جائزة ساويرس الثقافية:
 


تعد "جائزة ساويرس الثقافية" أحد أهم برامج مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دعم جهود التنوير الثقافي وإثراء روح الأمة وبعث نهضتها، حيث أطلقت الجائزة في عام 2005 لاختيار الأعمال الأدبية المتميزة لكبار وشباب الأدباء والكتاب المصريين بهدف تشجيع الإبداع الفني وإلقاء الضوء على المواهب الجديدة الواعدة وتكريم النخبة من قامات الأدباء والكتاب عن أعمالهم الإبداعية في مجالات الرواية والقصة القصيرة والسيناريو السينمائي والنص المسرحي والنقد الأدبي والسرديات الأدبية، وأدب الطفل. ومنذ انطلاقها وعلى مدار 20 عامًا، شكلت الجائزة قاعدة مثالية لإثراء الحياة الثقافية في مصر، من خلال تتويج العديد من التجارب الإبداعية الحقيقية، كما استطاعت أن تحقق مكانة بارزة بين الجوائز العربية والمحلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حفل جائزة ساويرس الثقافية في دورتها العشرين

إقرأ أيضاً:

المركز الثقافي الروسي يحتفل بعيد المرأة بعرض نماذج مصرية وروسية بارزة

احتفل المركز الثقافي الروسي بالقاهرة بعيد المرأة بحضور ارسيني ماتيوشينكو القائم بأعمال مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، شارك في الاحتفالية اعضاء نادي الشباب بالبيت الروسي بالقاهرة وهم من الدارسين للغة الروسية بالجامعات المصرية.

ضمت الاحتفالية معرضا للصور الفوتوجرافية لرموز المرأة الروسية والمصرية على مدار التاريخ القديم والمعاصر، ودور المرأة في التنمية وفي الحروب وفي البناء.

افتتح الاحتفالية ارسيني ماتيوشينكو بكلمة عن اهمية دور المرأة في المجتمع في كافة المجالات ودور المرأة فى التنمية وفي الحروب وفي البناء.

اكد ماتيوشينكو ان المرأة السوفيتية كان لها دور فعال في الحرب العالمية الثانية سواء علي صعيد الجبهة الداخلية او في الخطوط الامامية في مواجهة العدو، كما شاركت المرأة السوفيتية ثم المرأة الروسية بعد ذلك في مشوار التنمية في الوطن في كافة قطاعات الانتاج، كما تقلدت العديد من المناصب التي من خلالها ساهمت بقوة في تطور الحياة في روسيا.

واشار ماتيوشينكو الى الاحتفال بعيد المرأة هو فرصة لتوجية الشكر لكل امرأة تساهم بفعالية وايجابية في تطوير جميع الانشطة بالمجتمع.

ثم شارك اعضاء نادي الشباب بعروض تقديمية عن تاريخ المراة الروسية والمصرية من خلال تقديم بعض النماذج المؤثرة في تاريخ البلدين.

ومن الجانب الروسي تم تقديم عرض عن فالنتينا تيريشكوفا اول رائدة فضاء امراة في التاريخ والتي دخلت التاريخ منذ يوم 16 يونيو 1963عندما خرجت الي الفضاء الخارجي على المركب الفضائية فوستوك 6 لتكتب في التاريخ ان المراة اقتحمت الفضاء لاول مرة، وعادت الرحلة الى الارض بنجاح، وجاءت فالنتينا تيريشكوفا في زيارة الى مصر وقلدها الرئيس المصري جمال عبد الناصر قلادة النيل.

وجاء النموذج الثاني للمراة الروسية من خلال المقاتلة زويا اناطوليفنا كوسموديميانسكايا والتى حاربت في الحرب العالمية الثانية ضد الاعتداء الالمانى على الاراضي السوفيتية و اعتقلها الالمان وتم تعذيبها ولم يفلح الالمان في الحصول على اي معلومات منها وفي النهاية تم اعدامها في مكان عام ومنحها الاتحاد السوفيتي بعد ذلك لقب بطل الاتحاد السوفيتي.

وكان ايضا هناك نموذج اخر في مجال الثقافة وهو الباليرينا مايا بليسيتسكايا الباليرينا الروسية والسوفيتية ومصممة الرقصات بمسرح البولشوي والتى ظلت لمدة 40 سنة ترقص بمسرح البولشوي لتمنح الخلود لاسمها كواحدة من اشهر الراقصات في تاريخ البالية، وطافت مايا بليسيتسكايا اغلب دول العالم لتقديم عروض مسرح البولشوي والبطلة الاولي لفرقة مسرح البولشوي، وشاركت في تصميم العديد من الباليهات، كما رقصت اشهر الباليهات الكلاسيكية منها بالية بحيرة البجع، ودون كيشوت وكارمن وغيرها، وسبق لها ان زارت مصر ورقصت هنا على المسارح المصرية اثناء زيارة مسرح البولشوي الى مصر.

وعن الجانب المصري قدم اعضاء اتحاد الشباب بالبيت الروسي بالقاهرة نماذج متميزة من تاريخ المرأة المصرية بداية من ميرت بتاح التى كانت اول امراة طبيبة في التاريخ وكان ذلك عام 2700 قبل الميلاد.

كما قدم اعضاء نادى اتحاد الشباب نماذج اخرى مثل المطربة الاشهر في تاريخ مصر والامة العربية ام كلثوم والتى رغم رحيلها من سنوات طويلة الا ان الملايين يعتبرون ام كلثوم مطربة القرن العشرين والتي تميزت بصوت قوى وشعبية جارفة في مصر والامة العربية ودول العالم، وسبق لام كلثوم ان زارت موسكو عام 1970.

كما قدم الشباب ايضا نموذج اخر وهو هدى شعراوي الشخصية الاجتماعية البارزة والتى كافحت من اجل حرية المرأة والتى كانت مؤسسة لاتحاد المرأة المصرية.

وقدموا ايضا نموذج فريد في مجال العلم وهو العالمة الكبيرة د.سميرة موسي اول مصرية تتخصص في مجال الفيزياء النووية، وكانت اول امراة تقوم بالتدريس بجامعة القاهرة، وتم اغتيالها بيد المخابرات الاسرائيلية اثناء زيارتها الى الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة فى احدى المؤتمرات.

وفي ختام الاحتفالية قدم ارسيني ماتيوشينكو الشكر لاعضاء اتحاد الشباب على الجهد الكبير فى تحضير المعلومات وتقديمها في الاحتفالية عن رموز المرأة في كل من روسيا ومصر في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

مقالات مشابهة

  • بدعم محمد بن زايد.. نهضة لا محدودة في المشهد الثقافي الإماراتي
  • أزمة إنتاج النخب الثقافية: فوضى المشهد وانعكاساته على الوعي المجتمعي
  • جائزة التميُّز الإعلامي تتوّج الفائزين في مساراتها
  • حدائق عجمان تفوز بجائزة العلم الأخضر العالمية 2025
  • المغربي إلياس مهياوي يتوج بجائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم
  • المركز الثقافي الروسي يحتفل بعيد المرأة بعرض نماذج مصرية وروسية بارزة
  • مكتبات "ديوان" تحتفل بـ23 عاماً من الإبداع والعطاء الثقافي
  • أميرة بو كدرة: إثراء المشهد الثقافي
  • خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن