أول ساعة ذكية بشاشة سطوعها 4000 شمعة من سامسونج
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
استعرضت عملاقة التقنية الكورية الجنوبية سامسونج Samsung، أحدث التطورات التكنولوجية ضمن مؤتمر CES 2025 العالمي، وقد كشفت الشركة عن شاشة MicroLED جديدة مصممة للساعات الذكية.
وبحسب ما ذكره موقع "gizmochina"، طورت شركة سامسونج Display، شاشة MicroLED مصممة للساعات الذكية يمكنها الوصول إلى ذروة السطوع غير مسبوقة، حتى الآن، لا توجد ساعات ذكية متاحة تجاريا تستخدم شاشات MicroLED.
تصل ذروة سطوع النموذج الأولي الذي تعرضه سامسونج إلى 4000 شمعة في المتر المربع، أو 33 بالمائة أكثر سطوعا من شاشة OLED في ساعة سامسونج الرائدة Galaxy Watch Ultra.
يتطابق هذا النموذج الأولي مع ساعة Galaxy Watch Ultra من حيث كثافة البكسليبلغ حجم الشاشة التي عرضتها سامسونج 2.1 بوصة وبدقة 418 × 540 بكسل، وبالتالي فإن كثافة البكسل لشاشة MicroLED تبلغ 326 بكسل، وبالمقارنة، تحتوي لوحة العرض الخاصة بساعة سامسونج Galaxy Watch Ultra على دقة تبلغ 480 × 480 بكسل وتبلغ كثافة البكسل 327 بكسل في البوصة.
تعد كثافة البكسل في شاشات MicroLED لم تكن جيدة مثل شاشات OLED في الماضي، ومن الجيد أن نرى سامسونج تمكنت من التغلب على تحديات استخدامها في الأجهزة الصغيرة مثل الساعات الذكية.
من الناحية النظرية، توفر شاشات MicroLED عمرا أطول بكثير من شاشات OLED مع الحفاظ على جميع المزايا التي تمتلكها بالفعل شاشات OLED.
وعلى غرار شاشات OLED، تتميز شاشات MicroLED أيضا بأنها ذاتية الإضاءة بطبيعتها ويمكن أن توفر لونا أسود نقيا وتباينا لا نهائيا وزاوية مشاهدة واسعة.
وعلاوة على ذلك، تعد شاشات MicroLED أيضا أسرع بكثير من حيث سرعات الاستجابة، وأعلى في كفاءة الطاقة، ويمكن استخدامها في نطاق واسع من درجات الحرارة وبالتالي لا تعاني من الضرر الحراري.
وفقا لتقرير سابق من MICROLED، تعمل سامسونج بالفعل على ساعة Galaxy Watch مع شاشة MicroLED، وتستهدف إصدارها في عام 2025.
ومع ذلك، فإن سامسونج ليست الوحيدة التي تعمل على تقديم ساعات ذكية مع شاشات MicroLED، كما يشاع إن Garmin تعمل على دمج شاشات MicroLED في سلسلة Fenix 8 القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامسونج الساعات الذكية ساعة سامسونج شاشة MicroLED المزيد شاشات OLED Galaxy Watch
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر سياسات ترامب التجارية على العملاق الكوري سامسونج؟
المشهد السياسي الأمريكي بات يشكل تحديًا جديدًا لشركات التكنولوجيا الكبرى، التي تجد نفسها مضطرة للتكيف مع سياسات الرئيس الحالي دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي تستهدف الشركات الأجنبية.
ومع تصاعد الضغوط، تسعى سامسونج إلى إعادة هيكلة فريقها للعلاقات العامة في أمريكا الشمالية، وهو ما يفسر استقالة رئيس الشؤون العامة الحالي مارك ليبرت، بعد عامين فقط من تعيينه.
سامسونج تعيد ترتيب أوراقها السياسيةمارك ليبرت، الذي كان سفيرًا للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية خلال إدارة أوباما، انضم إلى سامسونج عام 2022 لقيادة علاقاتها مع أمريكا الشمالية.
لكن مع تغير الظروف السياسية، يبدو أن الشركة تسعى لتعيين شخصية تتمتع بعلاقات أقوى مع إدارة ترامب، لضمان الحفاظ على مصالحها في السوق الأمريكية.
لا يعد هذا القرار مفاجئًا، إذ أن العديد من الشركات التقنية الكبرى قدمت تبرعات سخية لصندوق تنصيب ترامب في يناير الماضي، في محاولة للحفاظ على نفوذها في ظل السياسات الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي.
وبما أن سامسونج تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية، فإنها بحاجة إلى استراتيجيات فعالة للحفاظ على حصتها أمام المنافسين، وعلى رأسهم أبل.
لم يكن مفاجئًا أن يكون تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، من أوائل المتحركين في هذا المشهد، حيث عقد عدة لقاءات مع ترامب في محاولة لإعفاء منتجات شركته من الرسوم الجمركية.
ومن المتوقع أن يحاول كوك إقناع ترامب بأن فرض الضرائب على أبل يمنح ميزة تنافسية لشركات أجنبية مثل سامسونج، الأمر الذي قد يشكل خطرًا على العملاق الكوري.
لكن سامسونج تمتلك ميزة نسبية في هذا الصراع، فهي لم تعد تصنع أجهزتها في الصين، التي تعتبر الهدف الرئيسي لحملة ترامب لتقليل الاعتماد على الشركات الصينية.
ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن سامسونج في مأمن من التأثيرات السلبية، حيث أن التصعيد التجاري قد يؤدي إلى اضطرابات في سلسلة التوريد العالمية، ما سيجبر الشركات على إعادة توزيع عملياتها التصنيعية.
الرسوم الجمركية.. سلاح ذو حدينلا شك أن سياسات ترامب التجارية تهدف إلى تعزيز الصناعة الأمريكية، لكنها في الوقت نفسه تُحدث ارتباكًا كبيرًا في الصناعة التكنولوجية العالمية.
فالرسوم الجمركية المفروضة على الموردين قد تتسبب في رفع تكاليف الإنتاج، ما سيجبر الشركات على اتخاذ قرارات صعبة، مثل نقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة أو البحث عن أسواق بديلة.
وعلى الرغم من أن هذه الاستراتيجية قد تحقق أهدافها على المدى الطويل، إلا أن المرحلة الانتقالية ستكون مؤلمة بالنسبة للشركات الأجنبية مثل سامسونج.
ولهذا السبب، تحتاج الشركة إلى استراتيجية محكمة للتعامل مع الإدارة الأمريكية الحالية، لتجنب خسائر محتملة قد تؤثر على مكانتها في السوق.
الخلاصة.. البقاء للأذكى في لعبة السياسة والاقتصادفي ظل السياسات التجارية المتقلبة، لم يعد التفوق التقني وحده كافيًا لضمان النجاح في السوق الأمريكية.
بل باتت العلاقات السياسية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الفائزين والخاسرين في هذه المعركة الاقتصادية.
فيما تتحرك سامسونج، التي تدرك جيدًا حجم التحديات، بذكاء لإعادة تشكيل فريقها للعلاقات العامة، لضمان بقائها في موقع قوي ضمن المشهد التنافسي المتغير.