الإفتاء: بيع السجائر حرام شرعا (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
علق الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على حكم بيع السجائر، قائلا:" تدخين السجائر يعد محرمًا في الإسلام، وبالتالي فإن بيعها يُعد تعاونًا على المعصية والعدوان، وهو ما يجعله محرمًا.
تسبب 20 % من الاحتباس الحراري.. وفيق نصير: قطع 200 مليون شجرة سنويا لإنتاج السجائر ضبط 7 أطنان ونصف تبغ مغشوش لتصنيع السجائر بالفيوموأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن مؤكدا أنه ليس من الضروري أن تحتوي البقالة على السجائر، حيث يمكن للمشروعات الصغيرة أن تنجح دون الحاجة إلى بيع السجائر.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن النصيحة التي يقدمها هي أن من يترك شيئًا لله، فإن الله سبحانه وتعالى سيعوضه خيرًا منه، موضحا أنه إذا امتنعت عن بيع السجائر في بقالتك، فإن الله سيرزقك من أبواب أخرى ويوسع رزقك.
وفيما يتعلق بالأنشطة الأخرى ، أكد أن أي نشاط تجاري لا يحتوي على معاملة محرمة، سواء كان بيع مواد غذائية أو غيرها، فهو جائز وحلال، ولا توجد مشكلة فيه.
ووجه نصيحة للجميع بأن يتجنبوا الوقوع في الفتوى المضللة ويحرصوا على القيام بالأعمال التجارية بما يرضي الله ويبتعدون عن المحرمات، مؤكدًا أن الله سيرزقهم ويبارك في رزقهم إذا اتبعوا هذه المبادئ.
وقال الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة،إن السجائر تؤثر على صحة الإنسان وهذا الامر ليس بجديد، ويتم قطع ٢٠٠ مليون شجرة سنويا لإنتاج السجائر و٢٠% من غازات الاحتباس الحراري بسبب السجائر أيضا بالإضافة لكميات المياه العذبة في إنتاج السجائر.
وأشار إلى أن هناك زيادة سكنية بشكل كبير والصين والهند وأوروبا في الزيادة السكانية.
وأكمل الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن الكيس البلاستيك مشكلة صحية كبيرة للغاية في مصر على صحة الإنسان والبيئة.
أضرار التدخين على الجهاز التنفسي| أبرزها التهاب الشعب الهوائية
التدخين هو أحد العادات السيئة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، خاصة على الجهاز التنفس، ويعتبر التبغ من المسببات الرئيسية للعديد من الأمراض التنفسية المزمنة والتهديدات الصحية التي تؤثر على وظيفة الرئتين.
يحتوي دخان السجائر على مئات المواد الكيميائية السامة التي تؤثر علي صحة الجسم وتؤدي إلى تدمير الأنسجة الرئوية وتسبب مشاكل صحية خطيرة. من أبرز الأضرار التي يسببها التدخين للجهاز التنفسي:
1. التهاب الشعب الهوائية المزمن: التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، حيث يتسبب في تهيج الشعب الهوائية وإنتاج المخاط الزائد، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس.
2. الانسداد الرئوي المزمن (COPD): يعد التدخين السبب الرئيسي لهذا المرض الذي يتسبب في تدمير الأنسجة الرئوية ويقلل من قدرة الرئتين على توصيل الأوكسجين إلى الدم، مما يؤدي إلى ضيق التنفس المستمر.
3. سرطان الرئة: يعتبر التدخين من أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرئة، حيث تساهم المواد الكيميائية في الدخان في تلف الخلايا الرئوية وتزيد من خطر تطور الأورام السرطانية.
4. ارتفاع خطر الالتهابات الرئوية: يؤدي التدخين إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى التنفسية مثل الالتهابات الرئوية والأنفلونزا.
5. صعوبة التنفس والنهجان: مع مرور الوقت، يؤثر التدخين على مرونة الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة صعوبة التنفس والشعور بالنهجان عند القيام بالأنشطة اليومية.
يسبب التدخين ضررًا بالغًا للجهاز التنفسي ويزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة. لذلك، من الضروري الإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة الرئتين والوقاية من الأمراض التنفسية المدمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء السجائر بيع السجائر بوابة الوفد بیع السجائر
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يبحث مع وفد سِنغافوري تأسيس كلية للدراسات الإسلامية ودعم الفتوى
استقبل فضيلةُ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- صباح اليوم الخميس، وفدًا سِنغافوريًّا رفيعَ المستوى، ضمَّ كلًّا من مساجوس ذو الكِفْل، وزير التنمية الاجتماعية والأسرية والوزير المكلف بشؤون المسلمين في جمهورية سنغافورة، و دومنيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، و قادير مايدين، الرئيس التنفيذي لمجلس سنغافورة الإسلامي، والدكتور نظير الدين محمد ناصر، مفتي سنغافورة؛ وذلك لبحث سُبُل التعاون الإفتائي بين البلدين، والتعاون في تأسيس كلية الدراسات الإسلامية بسنغافورة.
في مستهلِّ اللقاء، رحَّب فضيلةُ المفتي بالوفد السنغافوري، مؤكدًا عمقَ العَلاقات الأخوية التي تربط بين جمهورية مصر العربية وجمهورية سنغافورة، كما أشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في سنغافورة، باعتبار دار الإفتاء المصرية واحدةً من أهمِّ المؤسسات الإفتائية في العالم، كما أشاد بمستوى التقدم الذي حققته سنغافورة في مجالات العمل الإسلامي، وضرورة تعزيز التعاون العلمي والديني بين الجانبين.
كما أوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تمتلك خبراتٍ واسعةً في مجالاتٍ إفتائية عدَّة، وأنَّ لديها إدارةً متكاملة للتعليم عن بُعد وإعداد المفتين، بالإضافة إلى مركز الإرشاد الأسري الذي يسهم في حل القضايا الأسرية والتحديات التي يواجهها المجتمع المسلم، وكذلك الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضمُّ بدَورها مجموعةً من الوحدات العلمية والمراكز البحثية، مثل مركز "سلام لدراسات التطرف"، الذى يُعنى بالرصد والدراسة لظاهرة التطرف في نطاقات مختلفة، ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا باعتبارها واحدةً من أهمِّ الظواهر التي يكتنفها بعضُ الإشكاليات في المجتمعات غير الإسلامية.
كما تطرَّق فضيلةُ المفتي إلى الحديث عن "وَحدة حوار"، مؤكدًا أنها من أبرز الأذرع التي تستخدمها دار الإفتاء لمواجهة التحديات الفكرية والدينية والقضايا العقائدية والظواهر الاجتماعية التي تقفز على الأعراف والقيم المجتمعية. كما تحدَّث عن "المؤشر العالمي للفتوى" الذي يعدُّ بوصلة ترصد الفتاوى العالمية الصادرة في نطاقات مختلفة.
كذلك أشار فضيلته إلى إطلاق دار الإفتاء مؤخرًا مركز "الإمام الليث بن سعد" لفقه التعايش، حيث يُعنى المركزُ بقضايا التعايش والعَلاقة بين المسلمين وغير المسلمين.
وعلى صعيد آخر، أشاد فضيلة المفتي بخطوة الحكومة السنغافورية والمؤسسات المعنية بإنشاء كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية، داعيًا الله أن تكون نافذةً لإظهار صورة الإسلام الصحيحة، معربًا عن استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون مع القائمين على تأسيس الكلية، ووضع مقدرات الدار لدعم هذا الوليد الجديد من خلال كافة علماء الدار ومنسوبيها وإداراتها المختلفة، وكذلك إمداد الكلية بالإصدارات العلمية باللغات المتعددة لتكون في مكتبة الكلية الجديدة، وكذلك استقبال الطلاب للتدريب في مقرِّ دار الإفتاء على علوم الفتوى، فضلًا عن تنظيم برامج تدريبية متطورة لتأهيل المفتين في مختلف المجالات الفقهية والإفتائية، مشيرًا إلى أنَّ هذا التعاون يمثِّل خطوة إيجابية نحو تعزيز الشراكة بين البلدين، ويسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتدعيم دَور المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر المتطرف.
من جانبه قال السيد مساجوس ذو الكِفْل، وزير التنمية الاجتماعية والأسرية والوزير المكلف بشؤون المسلمين في سنغافورة، إنه سعيد بزيارة مصر وحضوره في هذه الأرض المباركة وفي دار الإفتاء المصرية، التي تُعدُّ من أكبر المؤسسات الدينية في العالم، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين متينة على مختلف الأصعدة، خاصة في مجال الشؤون الدينية.
وأوضح الوزير أن المجتمع المسلم في سنغافورة، رغم كونه أقليةً ويبلغ عدد أفراده نحو 600 ألف نسمة، فإنه يعيش في تناغم مع باقي الأديان في البلاد، حيث يتمتع المسلمون هناك بحقوق متساوية مع غيرهم من الأديان، مؤكدًا أن سنغافورة تشهد تعاونًا وثيقًا بين المسلمين والمجتمعات الأخرى، ومن ضمنهم المسيحيون والبوذيون، في جوٍّ من التفاهم والاحترام المتبادل، كما أشار إلى أنَّ هناك مناهج تدريبية متطوِّرة للمفتين في سنغافورة، تركِّز على تعزيز التسامح والتعايش بين الأديان.
وأضاف الوزير أن الحكومة السنغافورية دعمتْ فكرة إنشاء كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية، التي من المقرَّر أن تُؤسَّس خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية. وأوضح أن هذه الكلية ستكون نموذجًا رائدًا في تعليم الشريعة الإسلامية على مستوًى عالمي، وستضم برامج تدريبية تركز على التحديات المعاصرة، مثل قضايا الأسرة وأثرها على المجتمع المسلم.
في السياق نفسه، أكَّد الدكتور نظير الدين محمد ناصر، مفتي سنغافورة، أن هذه الزيارة تمثل خطوة هامة لتعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمجلس الإسلامي في سنغافورة، وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تعدُّ مرجعًا عالميًّا في مجال الفتوى، مُشيدًا بتجربة دار الإفتاء في تدريب المفتين وإعدادهم للتعامل مع القضايا الفقهية المعاصرة.
وأشار مفتي سنغافورة إلى أنَّ بلاده قد بدأت في تأسيس كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، مُعرِبًا عن تقديره للمساعدة التي تقدِّمها دارُ الإفتاء في تطوير المناهج الإفتائية، خاصةً فيما يتعلق بتدريب الكوادر الدينية، وأضاف أن هذه الكلية ستكون مركزًا علميًّا يهدُف إلى تخريج أجيال جديدة من المفتين المتخصصين في قضايا الفتوى، على أن تبدأ الكلية في استقبال أول دفعة من الطلاب خلال العام المقبل.